طلبة الشبه الطبي يحتجون وعمال بلدية أم البواقي يطالبون بالتثبيت قرّر أمس العمال التقنيون بثلاث ولايات ويتعلق الأمر بأم البواقي وبسكرة وعين الدفلى مقاطعة المسابقة المهنية لصف تقني سامي التي احتضنها المركز الوطني لتحسين الآداء وتجديد المعلومات بقصر البخاري بولاية المدية بسبب العدد القليل من المناصب المفتوحة مقارنة بالعدد الهائل للتقنيين العاملين بمديريات السكن والبناء والتعمير في الولايات المعنية. من جهتهم عمال بلدية أم البواقي احتجوا أمام مقر الولاية للمطالبة بتثبيتهم في مناصبهم. أما طلبة المدرسة الجهوية للشبه الطبي بعين البيضاء فتجمهروا أمام مقر المديرية الولائية للصحة والسكان تنديدا بالإضراب المتواصل للأساتذة. العمال التقنيون التابعون لوزارة السكن والعمران قاطعوا المسابقة المخصصة لمنصب تقنيين سامين وهم الذين قدموا من خمسة ولايات ويتعلق الأمر بأم البواقي وعين تيموشنت والبويرة وعين الدفلى وبسكرة ومن خلال بيانهم الاحتجاجي فإن المناصب محدودة لكل ولاية مقارنة بعدد التقنيين المعنيين لإجراء الامتحان وهي المناصب التي لم تراع فيها المدة الزمنية التي قضاها كل موظف برتبة تقني والتي تجاوزت 20 سنة . الأمر الذي اضطرهم للاحتجاج بالامتناع عن اجتياز المسابقة، ومن خلال حديث ممثليهم فهم يطالبون بالترقية المباشرة أو بتنظيم امتحان على أساس المعدل أو بمراعاة عنصر الأقدمية. المحتجون طالبوا الوصاية بالنظر في مطالبهم وتقدير السنوات التي قضوها في منصبهم دون ترقيات. طلبة معهد التكوين في الشبه الطبي بعين البيضاء نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإيجاد حل للإضراب الحاصل على مستوى مدرستهم والذي هو جزء من الذي مس مختلف المدارس المنتشرة عبر التراب الوطني معبرون عن تخوفهم من شبح السنة البيضاء. الطلبة المحتجون وفي شكواهم التي تحصلت "النصر" على نسخة منها طالبوا فيها بضرورة تسوية وضعيتهم وأشاروا بأن الوضع الراهن الذي يعيشونه منذ ما يقارب الشهر والنصف زاد من حجم معاناتهم في ظل توقف الدراسة، فإضراب أساتذة الشبه الطبي عن التدريس لأجل غير معلوم أدى إلى تعطل وتوقف الدراسة وفي المقابل عدم إتمامهم المقرر الدراسي بالرغم من تبقي نسبة قليلة منه وهو ما يجعلهم مهددين بشبح السنة البيضاء. الطلبة الذين رفعوا رسالتهم للمدير الولائي للصحة والسكان طالبوا جميع الجهات المعنية بالتدخل لوقف الإضراب وحسبهم ففي ظل عدم إيجاد الحلول المناسبة لهم سيدفعهم ذلك لتنظيم وقفات احتجاجية يعبرون خلالها عن استيائهم من الوضع القائم. مدير المدرسة وفي حديث هاتفي أشار بأن الأساتذة المتواجدين بالمؤسسة لا زالوا في إضراب وطني والوزارة قررت حسبه مباشرة الخصم من أجورهم لعدم امتثالهم لقراراتها التي تدعوهم للعودة لمقاعد الدراسة. ذات المتحدث أشار بأنه يترقب ما ستقوم به نقابتهم واللجنة الوطنية التي ينتمون إليها والتي ستقرر مواصلة الإضراب من عدمه. المدير الولائي للصحة عقد جلسة ضمت ممثلين عن المحتجين ووعد برفع مطالبهم للوزارة الوصية للنظر فيها. وبمحيط مقر الولاية طالب عمال بلدية عاصمة الولاية بضرورة تثبيتهم في مناصبهم، ومن خلالهم فهم قضوا سنوات طويلة يعملون ضمن عقود مؤقتة ولم يجدوا من وسيلة أخرى لإعالة أسرهم سوى المطالبة بتثبيتهم، وهي المطالب التي وعدوا بدراستها ومحاولة إيجاد لها. أحمد ذيب