كشف رئيس لجنة حفلي افتتاح و اختتام الأنشطة الثقافية للألعاب المتوسطية وهران 2022، سليم دادة، بأن سيناريو حفل الافتتاح سيغوص في عمق تاريخ الجزائر ليسرد بعدها الإفريقي والمتوسطي ويبرز أن الجزائر هي مهد لعدة حضارات، و ذلك باستعمال تقنيات عصرية تعتمد على الرقمنة و أحدث التطورات في مجال العروض البصرية، معتبرا بأن الدبلوماسية الثقافية أصبحت معتمدة على المستوى العالمي لربط الثقافة بالحقل الاقتصادي و السياحي، معتبرا ذلك بمثابة التحدي الأكبر الذي يجب رفعه خلال فعاليات الطبعة 19 للألعاب المتوسطية. وأوضح سليم دادة، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة الجمهورية بوهران، أنه وقع الاختيار على شركة فنية دولية متعودة على مثل هذه التظاهرات تملك 30 عملا فنيا قدمته في مواعيد عالمية، وهذا من أجل أحسن تجسيد للمحاور المذكورة سابقا "لأن نجاح حفلي الافتتاح والاختتام هو نجاح الألعاب" مثلما أضاف، خاصة وأن الأنشطة ستمتد للولايات الغربية المجاورة لوهران، معتبرا بأن الدبلوماسية الثقافية أصبحت معتمدة على المستوى العالمي لربط الثقافة بالحقل الاقتصادي و السياحي وهذا هو التحدي الذي يجب رفعه أثناء فعاليات الطبعة 19 للألعاب المتوسطية. و أزاح سليم دادة الستار عن جوانب من البرنامج الترويجي الفني والثقافي، حيث ينتظر أن يتم إصدار كتاب جامع خاص بالرحلات، و سيتم، مثل ما أكد، استضافة 15 كاتبا من دول المتوسط و الذين سيقومون بجولات عبر ولايات البلاد وسيدونون القصص التي عاشوها و الأمور التي شاهدوها خلال تنقلاتهم عبر ربوع الوطن، في كتاب الرحلات التي سيتم إصداره إلى جانب مؤلف آخر خاص بالشريط المرسوم من إعداد فنانين من دول البحر الأبيض المتوسط و مجلة خاصة بالأطفال للتعريف بالألعاب و الرياضات و الأبطال الرياضيين، وستكون المفاجأة باكتشاف لأول مرة والتعريف بأول رياضي جزائري نال ميدالية ألعاب "أثينا" قبل الميلاد. كما يتضمن البرنامج، تنظيم 3 مهرجانات أولها مهرجان دولي بمشاركة عدة فرق فلكلورية من دول المتوسط و المهرجان الوطني للأغنية الوهرانية بالإضافة للمهرجان المحلي للرقص التقليدي، وأيضا تنظيم 30 عرضا لمسرح الشارع و المهرجان المتوسطي للمسرح بمشاركة عروض من الجزائر، فرنسا، إسبانيا، ايطاليا، مصر و تونس، وسيكون للسينما جانب كذلك من خلال أيام السينما المتوسطية بمشاركة أفلام من دول البحرالأبيض المتوسط وتدوم 15 يوما، و سيحتضن متحف الفن المعاصر معرضا فنيا بمشاركة طلبة المدارس الجهوية للفنون الجميلة، حيث سيتم رسم مجموعة جداريات فنية عبر واجهات المدينة. وإلى جانب الشركة العالمية المشرفة على حفلي الافتتاح والاختتام، سيكون الديوان الوطني للثقافة و الإعلام المتعامل الجزائري الذي سيرافقها لإنجاح العرض الفني لحفل الافتتاح الذي سيستغرق 123 دقيقة، وحفل الاختتام الذي سيتزامن والذكرى 60 للاستقلال، و ستكون مدته 70 دقيقة، ختامها سيحمل رمزية أن الرياضة توحد الشعوب وتقربها. وقال سليم دادة أن العمل على مستوى الورشات الفنية و التقنية لكتابة السيناريو و العروض و الموسيقى و الصور و الفيديوهات و كل المحتويات الفنية الخاصة بالحفل قد انطلق في انتظار الشروع في التركيب الفني للعروض فوق ميدان الملعب الأولمبي بداية من جوان على شكل تجارب أولية لغاية يوم الافتتاح 25 جوان.