الكناري في خطر بالوادي و السرب في مواجهة لهيب " أفران الحجار" تضع مباريات الجولة الثامنة عشرة الفرق المشكلة للصدارة على صفيح ساخن، في واحد من بين المنعرجات الكفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول السباق المؤدي إلى منصة التتويج، على إعتبار أن الرائد إتحاد تبسة مجبر على القيام بواحدة من أصعب سفرياته هذا الموسم، بشده الرحال إلى الوادي، أين سيلاقي إتحاد الرباح في مواجهة عسيرة، بحكم أن أصحاب الأرض لم ينهزموا داخل القواعد منذ بداية الموسم، فضلا عن كونهم تعادلوا في مناسبة واحدة، مما يوحي بصعوبة مأمورية الرائد، رغم أن " التبسية " و بعد إنتهاء مغامرتهم مع الكأس يوم الثلاثاء الماضي على يد وفاق سطيف يراهنون على نقاط هذا اللقاء لمواصلة المسيرة بنفس الديناميكية، حيث أنهم يبحثون عن الفوز الثامن على التوالي، و الذي قد يسمح لهم بمد خطوة عملاقة نحو قسم وطني الهواة، سيما و أنهم نجحوا في تحقيق خمسة إنتصارات بعيدا عن تبسة. من جهته سيكون الوصيف ترجي قالمة على موعد مع ديربي مثير بنزوله ضيفا على إتحاد الحجار في مقابلة تعد إستثنائية للمدرب لكناوي، بحكم أنه سيكون ضيفا مميزا بمواجهته لفريق دربه طيلة المواسم الخمسة الفارطة، وهو يعرف خباياه جيدا، في ورقة تعتبر بمثابة سلاح ذو حدين، لكنها قد تسمح للسرب الأسود بتخطي الحرارة القياسية لأفران "القحموصية"، و العودة منها بزاد يمكن الترجي من مواصلة مراقبة السباق عن كثب، خاصة بعد عودة الهدوء إلى بيت الفريق، و إحتواء الصراعات الداخلية التي هزت أركانه في الأسابيع الفارطة. و على نفس الموجة يتواجد نجم القرارم، حيث سيتنقل إلى سوق أهراس لملاقاة الوفاق المحلي في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين. باقي اللقاءات تبدو متكافئة، ولو أن قمة المؤخرة ستجمع نجم الشريعة بالضيف بوعقال، وهي فرصة مواتية لتشكيلة " النمامشة " للخروج نسبيا من منطقة الخطر، سيما و أن نتائجها تحسنت منذ تعيين المدرب خنقي على رأس العارضة الفنية، بينما يتواجد وفاق تبسة في منعرج حاسم عند إستقباله لهلال شلغوم العيد، كون الوفاق ملزم بوضع حد لسلسلة هزائمه للإبتعاد عن حسابات السقوط. للإشارة فإن مباراة شباب الميلية و ضيفه جيل تاجنانت ستجرى في غياب الجمهور بسبب العقوبة. ص / فرطاس