بن بعيبش يدعو للتصدي للقاعدة وللسلاح القادم من ليبيا عن طريق التصويت قال الأمين العام لحزب "الفجر الجديد" الطاهر بن بعيبش أمس، أن خطاب رئيس الجمهورية في وهران يوم 23 فيفري المنصرم "هو أكبر ضمان على نزاهة الانتخابات القادمة " معتبرا أنه "عيب" على من يفكّر في التزوير بعد أن قال رئيس الجمهورية أن "اللعب بنزاهة الانتخابات هي وضع مصداقية البلاد في خطر"، داعيا الجزائريين إلى التصويت من أجل برلمان "شرعي وذو مصداقية" قصد التصدي لما يحدث في منطقة الساحل وصدّ القاعدة والسلاح القادم من ليبيا كما أضاف . وأكد بن بعيبش خلال لقائه بمناضليه بفندق الرئيس بوهران، أن الجزائر لا تبنيها الحكومة وحدها "بل يبنيها الشعب الذي يجب أن يتبنى القضايا المصيرية للبلاد لصد العدوان عنها"، معتبرا أن جدار الصد لإيران هو الشعب الذي يتبنّى قضايا بلده المصيرية، وأنه يجب على الجزائريين "أن يتبنوا قضية ما يجري في الساحل ليكونوا جدار الصدّ ضد كل الأخطار المحدقة بالبلاد"، واعتبر ذات المتحدث أن نجاح الانتخابات القادمة هو نقل البلاد لبر الأمان "وإذا فشلنا سنبقى نتفرج ،لأن الحلول اليوم ولن تكون غدا بعد تفويت الفرصة"، مشيرا إلى أنه إذا كان البرلمان القادم منتخبا شرعيا من طرف الشعب، فسيبدأ حسبه العمل السياسي الحقيقي للنواب وستكون المحاسبة الحقيقية من طرف من انتخبوا ممثليهم، وفضّل بن بعيبش أن يكون الدستور القادم متضمنا لنظام برلماني اعتبره الأنسب لمحاسبة المنتخبين في كل المجالس، وقال أن هذا التحوّل سيرافقه تحالف حكومي منبعه الشعب وليس مثل التحالف الذي مضى" والذي حمله "مسؤولية ما وصلت إليه البلاد منذ سنة 1999"، كما حمّل بن بعيبش نواب البرلمان الحالي وخاصة نواب أحزاب التحالف مسؤولية عدم إصدار قانون تجريم الاستعمار، وقال أن الجزائريين لا يريدون طلب الاعتذار من فرنسا "لأن جرائمها لا تعد ولا تحصى وأحسن عقاب لها هو قانون تجريم الاستعمار" وذلك للرد حسبه على قانون تمجيد الحركى "ولوضعها أمام جرائمها وأمام التاريخ الحقيقي" . واعتبر الأمين العام لحزب الفجر الجديد، أن "أحسن عقاب" لنوّاب البرلمان الحالي هو الخروج للتصويت يوم 10 ماي و اختيار برلمان "ذو مصداقية وشرعية مكتسبة من المشاركة الواسعة للمواطنين"، وهي المشاركة التي قال أنها ستفوّت الفرصة على المتربصين بالبلاد .