نشط أول أمس الأمين العام لحزب «الفجر الجديد» قيد التأسيس السيد «الطاهر بن بعيبش» تجمعا شعبيا بقاعة سينما «بوحنش» بولاية جيجل تحضيرا واستعدادا للمؤتمر التأسيسي المزمع عقده نهاية الأسبوع الأول من شهر فيفري القادم إذا ما رخصت له الداخلية بذلك، كما يدخل اللقاء التحسيسي في التعبئة الشعبية للإلتفاف والإنضمام ضمن صفوف الحزب لخوض غمار الانتخابات القادمة بقوة. وقد جاء في كلمة بن بعيبش انتقاد لاذع لطريقة التسيير المتبعة في المؤسسات الوطنية وطريقة إدارة الأزمات ما جعل الجزائريين يعانون رغم الامكانات البشرية والمادية التي تزخر بها الجزائر، فالمسؤولون في الجزائر عبارة عن موظفين ليست لديهم حرية المبادرة واتخاذ الاجراءات لأن أصحاب القرار قليلون، حسبه. كما وجه انتقادا قويا للبرلمان بتشكيلته الحالية كونه غائب عن اهتمامات المواطنين ورفض اقتراح مشروع قانون تجريم الإستعمار في الوقت الذي مجدت فرنسا الاستعمار وكرمت عملاءها ومن خدموها من الحركى والأقدام السوداء وفي هذا الإطار قال الناطق الرسمي باسم «الفجر الجديد» الأمين العام السابق لمنظمة أبناء الشهداء و«الآرندي»، أن الذي «يخاف تجريم الاستعمار ليس بإمكانه أن يقود شعبا أو يكون ممثلا عنه» لا سيما إن كان هذا الشعب جزائري والمعروف بتضحياته الجسام خلال سنين الإحتلال ولذلك تفاءل بن بعيبش خيرا بقوله أن البرلمان القادم سيكون بداية التغيير لأنه سيكون تأسيسي وتختلف تركيبته الحزبية كما هو عليه اليوم لأن الاصلاحات العميقة التي دعا إليها رئيس الجمهورية من شأنها أن تقضي على سياسة «الكوطات» وتقضي على الطرق التقليدية المشبوهة وتفتح المجال واسعا أمام جمعيات سياسية جديدة وطنية لها تمثيل شعبي واسع وبالأخص أن المشرفين على العمليات الانتخابية قضاة نزهاء.