يوجد مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي في موقف صعب للغاية، بالنظر إلى قلة الخيارات المتاحة على مستوى الخط الأمامي في لقاء اتحاد الجزائر، بعد تأكد أمس عدم لحاق شعيب ذبيح، الذي رفض الطاقم الطبي المجازفة به خوفا من معاودته الإصابة، وهو ما يعني افتقاد السنافر لأحد أبرز مفاتيح اللعب على مستوى الرواق، إضافة إلى عدم جاهزية وليد عرجي العائد بدوره من الإصابة، غير أن مدرب الشباب، لا يزال مترددا بخصوص إمكانية الاعتماد عليه في لقاء الجمعة من عدمه. ولن يكون المهاجم ذبيح الغائب الوحيد، بل حتى المهاجم حمزاوي لن يكون معنيا بلقاء سوسطارة، بعد أن قررت إدارة السنافر توقيفه مؤقتا، ومنعه من التدرب إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي، بعد الحادثة التي وقعت بينه وبين المدرب خير الدين مضوي في غرف تغيير الملابس، عقب نهاية مواجهة اتحاد بسكرة مثلما أشارت إليه النصر في عدد أمس، أين أكد التقني السطايفي عدم الاعتماد على حمزاوي في لقاء الاتحاد، قبل أن يمثل بعده أمام المجلس التأديبي، علما وأن حمزاوي رفض التعليق على القرار في الوقت الراهن. وما زاد من متاعب المدرب مضوي، هو توجيه مدرب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، نور الدين ولد علي الدعوة للمهاجم منذر طمين رفقة أيمن بن داود للمشاركة في التربص الذي ينطلق اليوم، ويمتد إلى غاية 25 ماي الجاري، ويتخلله وديتان أمام منتخب فلسطين. وأمام الوضع الراهن، سيضطر المدرب مضوي لإعادة المهاجم بلحول إلى الحسابات، خاصة في ظل قلة الخيارات من جهة، ومشكلة نقص الفعالية من جهة ثانية، حيث يوجد تحت تصرف التقني السطايفي كل من لقجع ومهاجم الرديف بوالجدري، إضافة إلى كوكبو، هذا الأخير تلقى دعوة منتخب بلاده للمشاركة في مباراتي الموزمبيق والسنغال ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023". جدير بالذكر، أن تشكيلة السنافر تتنقل غدا جوا إلى العاصمة، على عكس فريق الرديف الذي سيتنقل اليوم برا، رغم أنه يتصدر البطولة منذ عدة جولات، وسيكون على موعد مع مباراة مهمة أمام اتحاد الجزائر.