كشف، أمس، المدير الجهوي للتجارة لناحية باتنة، عن اتخاذ قرار جديد بإلزام التجار من أصحاب محلات المثلجات و المرطبات و المقاهي، على تبرير اقتناء مادة الحليب بالفواتير. و ذلك للتصدي لظاهرة استغلال حليب الأكياس المدعم المقدر سعره ب 25 دج، من استغلاله من فئة التجار للربح السريع و السهل، مؤكدا أن مصالح الرقابة التجارية اتخذت القرار بهدف توفير الحليب المدعم لفائدة المستهلك و منع التلاعبات التي تحدث اضطرابا في التموين بالحليب "العادي" من طرف فئة من التجار، مؤكدا تشديد الرقابة على متابعة مسار حليب الأكياس و مراقبة المقاهي وأصحاب محلات المثلجات تحسبا و حلول فصل الصيف. كما كشف ا المدير الجهوي للتجارة لناحية باتنة التي تضم 7 ولايات شرقية خلال ندوة صحفية، عن التحضير لفتح أسواق للرحمة خصيصا لعيد الأضحى والدخول المدرسي. و أوضح بأن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مصالح الفلاحة والجماعات المحلية لتوفير سوق رحمة واحد على الأقل في كل ولاية، مشيرا لفتح أسواق الرحمة الخاصة بالماشية قبل 15 يوما عن عيد الأضحى و كذلك فتح أسواق الرحمة الخاصة بالدخول المدرسي و التي تتضمن مقتنيات الأدوات المدرسية و الملابس للتلاميذ قبل موعد استئناف الدراسة. مدير التجارة عرض حصيلة تدخلات الفرق الرقابية خلال شهر رمضان، وأوعز تراجع أسعار مواد غذائية في الآونة الأخيرة على غرار اللحوم البيضاء وبعض الخضر والفواكه، إلى العرض والطلب وأكد بأن اللهفة والتهافت على بعض المواد الغذائية قبل وخلال رمضان كان وراء أزمة الندرة التي حدثت خصوصا بالنسبة لمادتي الزيت والسميد، حيث كشف في هذا الصدد عن تراجع بما نسبته بين 30 و40 بالمائة بعد رمضان خلال الفترة من 12 إلى 18 ماي الجاري عن اقتناء مادتي الزيت والسميد، وقال بأنه وعلى الرغم من توزيع ضعف ما بات يوزع خلال شهر الصيام إلا أن نسبة الاقتناء تراجعت وهو ما يؤكد حسبه أن عامل التهافت كان له دور في أزمة الندرة التي كانت تسجل على فترات. وبخصوص حصيلة التدخلات خلال شهر مضان، فأشار المدير إلى تجنيد 287 فرقة رقابة قامت ب 7 آلاف تدخل أسفرت عن تحرير 5454 محضرا و اقتراح 160 غلقا للمحلات، كما تخلل التدخلات حجز 37.7 طن من المواد الغذائية المتنوعة بقيمة 1.6 مليار سنتيم، فيما بلغ مبلغ عدم الفوترة 13 مليار سنتيم.