- طوابير طويلة بالمركز التجاري «اونو» للظفر بقارورة زيت تعرف ولاية مستغانم أزمة كبيرة في التزود بمادتي زيت المائدة والحليب المدعمتين سواء في الفترة الأخيرة بالنسبة للأولى أو منذ سنوات فيما يخص الثانية و هو ما نتج عنه معاناة و غبن كبيران لدى السكان من أجل الحصول عليهما بفعل ندرتهما أحيانا و نقص في الكميات الموجهة إلى المحلات التجارية أحيانا أخرى أين تنفذ بسرعة البرق بعد كل عملية توزيع. فأزمة كيس الحليب المُدعم، لا تزال تلقي بظلالها على المشهد، إذ تعرف هذه المادة الأساسية، نُقصًا كبيرًا على مستوى نقاط البيع بكل بلديات الولاية، و في هذا السياق، يوجه الباعة أصابع الاتهام إلى الموزعين بالوقوف وراء الندرة بسبب عدم الانتظام في التوزيع، و طالبوا الجهات الوصية و على رأسها مديرية التجارة بالتدخل العاجل لضبط توزيع هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع واحتواء الأزمة بعد تفاقمها. و يكشف غالبية السكان القاطنين بمختلف المناطق أن الندرة تفاقمت كثيرًا في الفترة الأخيرة وهُو ما خلق حسبهم استياء واسعا خاصة من أصحاب الدخل الضعيف كون هؤلاء مجبرون على التنقل إلى ابعد نقطة من أجل اقتناء كيس من هذه المادة التي أصبحت شبه مختفية على مستوى الولاية في ظل الغياب شبه التام لمصالح الرقابة. التجار يحملون المسؤولية للموزعين من جهته، أكد أحد التجار بمستغانم أن الحليب أصبح يشهد ندرة في المحلات التجارية بعد أن شهدت تحسنا عقب الأزمة الأولى، مُشيرا إلى تسجيل تضاؤل في كمية حليب الأكياس الممنوحة، و لفت أنه في غالب الأحيان يستفيد كل زبون من كيسين فقط وهو الأمر الذي لا يلبي احتياجات الزبائن خاصة إذا كانت عائلاتهم كبيرة ومعظمها أطفال صغار. و كشف في السياق ذاته، بأن بعض المحلات تشهد طوابير طويلة من المواطنين لا تحترم فيها إجراءات الوقاية من كورونا كوضع الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي. و عن أسباب الندرة، حمل التاجر الموزعون مسؤولية الأمر و طالب مديرية التجارة بإلزام الموزعين بتوزيع كل المنتجات إلى المحلات التجارية لا إلى وجهات أخرى مثل المقاهي و المطاعم و محلات صناعة المثلجات التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بهدف القضاء على هذه الندرة، دون أن نسيان المحلات التي تقوم ببيع بعض المخبوزات التقليدية و الألبان، و التي تقوم باقتناء كميات كبيرة من الحليب لتحويله إلى مادة اللبن وأيضا الحليب المخمر أو ما يُعرف ب «الرايب» و الهدف من هذا هو توسيع هامش الربح. المصالح الفلاحية تؤكد تراجع الإنتاج وتشير المعطيات المقدمة من طرف مكتب الإنتاج الحيواني بمصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية بمستغانم عن تراجع في إنتاج الحليب خلال حملة 2020/2021 بلغ مليونين و 950 ألف لتر ما يمثل نسبة 2.8% مقارنة مع الحملة التي سبقتها. وأبرزت الحصيلة على أن الملبنات الأربع التي تتوفر عليها الولاية تقدر طاقة إنتاجها اليومية بأزيد من 110 ألف لتر. ندرة الزيت زادت المشكل تفاقما أما فيما يخص زيت المائدة فقد شهد في الفترة الأخيرة ندرة كبيرة بالمحلات التجارية التي غاب عن رفوفها ما استدعى التوجه بشكل معتبر إلى المركز التجاري «اونو» لاقتناء ما تيسر من قارورات الزيت وذلك بعد اجتياز طابور طويل تخلو فيه كل الشروط والتدابير الصحية في حين يلجأ بعض السكان الآخرين إلى التنقل صوب الولايات المجاورة كوهران للتزود بهذه المادة التي لا تزال لحد الآن مفقودة بالولاية بخلاف تصريحات مديرية التجارة بمستغانم التي ذهبت للتأكيد بأنه ليست هناك أزمة اسمها زيت المائدة بما أنها متوفرة وبالشكل الكافي بالمركز التجاري اونو و عند المتعاملين التجاريين للعلامتين المدعمتين. لكن بالمقابل لم يذكر بيان المديرية بأن زيت المائدة متوفر عند كل المحلات التجارية بمختلف البلديات و هو بيت القصيد. و علمت الجمهورية أن وزير التجارة اجتمع منذ أيام بكل المديرين الولائيين وطلب منهم التنسيق مع المنتجين من أجل الرفع من إنتاج زيت المائدة حتى يتم تغطية كل الطلبات من هذه المادة.