يشهد المسبح الوحيد ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، والواقع بمنطقة وادي لحجر، وضعية متدهورة مع عدم استغلاله منذ سنوات، حيث تحول إلى مكان مهجور امتلأ بالأوساخ والقمامة، ما أثار استياء السكان، لاسيما وأنهم مقبلون على موسم الاصطياف، فيما أكد رئيس البلدية أن المرفق سيُعرض في المستقبل القريب للكراء عن طريق المزايدة. وكان هذا المسبح في سنوات سابقة، المتنفس الوحيد للسكان مع وجود إقبال كبير عليه خاصة من طرف الأطفال والشباب، ولم يقتصر النشاط فيه على السباحة بل يشمل ممارسة رياضات مختلفة، إضافة إلى أنه كان يخصّص لتكريم التلاميذ الناجحين في شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي. وفي زيارتنا للمسبح، لاحظنا أنه مغلق بشكل نهائي ومهجور، ما أدى إلى نمو الأعشاب فيه، وانتشار النفايات والأوساخ بداخله، إضافة إلى انسداد البالوعات وهشاشة جدرانه ومبانيه. وعبّر قاطنون بالقرب من المسبح، في لقائهم بالنصر، عن استيائهم من الوضع الذي آل إليه، مؤكدين حاجتهم الماسة لمثل هذه الهياكل، خصوصا مع نقص مرافق الترفيه والتسلية الخاصة بالأطفال والشباب والعائلات في بلدية ديدوش مراد، لاسيما خلال فصل الصيف. من جهته، أكّد رئيس بلدية ديدوش مراد، حسان بن حميدة، في اتصال بالنصر، أن مصالحه بصدد طرح المسبح للمزايدة العلنية، وذلك من أجل تأجيره للخواص الراغبين في استغلاله.