أدى انخفاض منسوب المنبع الممون لمشتة الصفصافة ببلدية بني حميدان بقسنطينة، بالمياه، إلى حدوث انقطاع في التموين بهذه المادة منذ أزيد من شهرين، كما يشتكي السكان من نقص وسائل النقل بالمنطقة. وتعيش بالصفصافة أكثر من 100 عائلة تعاني من جفاف المنبع المائي الوحيد الذي تتزود منه انطلاقا من منطقة «قلات»، حيث تسبب ذلك في تذبذب في التوزيع مع حلول فصل الصيف. ويقول السكان إن هذا الانقطاع دفع ببعضهم إلى شراء صهاريج، ومن ثم ملئها من مالكين للآبار بالمنطقة المجاورة، زقرور العربي، ليتم بعدها توزيع المياه على باقي السكان بمقابل مادي، كما ذكر أحد الفلاحين، للنصر، أن الأزمة أثرت على نشاط تربية المواشي المهددة حسبه بالنفوق، بسبب غياب المياه، ما اضطر بعدد منهم إلى جلب خزانات خاصة. وفي سياق آخر، تطرق سكان مشتة الصفصافة، إلى معاناتهم مع النقل، فمنطقتهم تبعد عن الطريق الوطني بحوالي 10 كيلومترات، ما يجعلهم يخرجون من المنازل في وقت باكر جدا، بحثا عن وسيلة نقل، مع تعرضهم لخطر الكلاب الضالة، حيث يطالبون بتوفير حافلة على الأقل. وأكدت المكلفة بالإعلام على مستوى شركة المياه والتطهير «سياكو»، في اتصال بنا، أن الانخفاض التام لمنسوب المياه في المنبع المائي لمشتة الصفصافة، سببه الجفاف والتغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة، وكحل استعجالي، قامت «سياكو» ببرمجة توزيع المادة عن طريق شاحنات الصهاريج، في انتظار تفعيل وإتمام تأمين بلدية بني حميدان بمياه الشرب، وهو مشروع قالت إنه قيد الإنجاز. من جهته، أوضح رئيس بلدية بني حميدان، عبد الحق شروانة، أن الصفصافة تعد المنطقة الأولى التي تشهد انقطاعا في المياه على مستوى البلدية، حيث تعمل مصالحه على إيجاد الحلول المناسبة مستقبلا، كما قال بخصوص مشكلة النقل، إن المجلس الشعبي البلدي لا يملك الإمكانيات الكافية لإنشاء خط بالمشتة، إضافة إلى رفض المستثمرين العمل هناك، وهذا راجع لكون المنطقة تشهد قلة الحركة، مما قد يكلفهم خسائر.