بات أمل حصول الجزائر على ميدالية في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا بمدينة أوريغون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، معلقا على تألق ثلاثي اختصاص 800 متر، ونعني بهم جمال سجاتي وياسين حتحات وسليمان مولى. وتنقل المنتخب الوطني إلى مدينة أرويغون، كما هو معلوم بوفد ضم سبعة رياضيين فقط، بعد انسحاب ياسر تريكي الذي كان مسجلا في منافسات الوثب الثلاثي، بسبب الإصابة التي ألمت به عقب اختتام منافسات ألعاب البحر المتوسط، ونال فيها ميداليتين الأولى ذهبية في الوثب الثلاثي والثانية برونزية في القفز الطويل. ودخل في الثلاثة أيام الأولى 4 عدائين جزائريين جو المنافسات، غير أنهم فشلوا جميعا في بلوغ الدور النهائي لاختصاصاتهم، ليبقى الأمل معلقا على سباق 800 متر، المسجل فيه الثلاثي الواعد سجاتي وحتحات ومولى، أصحاب أفضل الأرقام في هذه الاختصاص على المستوى الدولي هذا الموسم. واستهلت الجزائر المشاركة في هذا الموعد العالمي، بالثنائي طابتي وبوشيشة، غير أن المتألقين في الدورة المتوسطية الأخيرة التي احتضنتها مدينة وهران، فشلا في بلوغ نهائي سباق 3000 متر موانع. وأنهى طابتي سباق الدور نصف النهائي ضمن المجموعة الأولى في المركز 11، مسجلا توقيتا قدره 8 د 38ثا و 45 ج.م، في حين حل هشام بوشيشة تاسعا في المجموعة الثانية لذات الدور، بزمن قدره 8 د 27 ثا و 39 ج.م، وهما المرتبتان اللتان لم تسمحا لهما بحجز مكان في السباق النهائي. وفي ذات السياق، كان الموعد صبيحة أمس، مع الثنائي الواعد أمين بوعناني وعبد المالك لحولو، اللذين بلغا الدور نصف النهائي، غير أن أحلامهما بخوض الدور الختامي تبخرت في النهاية، حيث أقصي عبد المالك لحولو الاختصاصي في مسافة 400 متر حواجز، بعدما حل خامسا في السلسلة الثانية بتوقيت 48.90، بعيدا عن رقمه الشخصي (48.39)، وهو الذي كان قد وصل نهائي البطولة العالمية الأخيرة التي أقيمت بقطر، في حين حرمت «أجزاء» قليلة أمين بوعناني الذي حطم القياسي الوطني (سجل توقيتا قدره 13.37ثا)، من فرصة المشاركة في نهائي سباق 110 متر حواجز. ويدخل الثلاثي سجاتي وحتحات ومولى، تصفيات سباق 800 متر فجر هذا الخميس، على أمل قطع أولى خطوات بلوغ الدور الختامي ولما لا ترصيع المشاركة الجزائرية، بميدالية تضاف إلى العشر المحصلة في تاريخ المشاركات الجزائرية في بطولة العالم لألعاب القوى. ويأتي الرهان على هذا الثلاثي لتسجيل مشاركة مشرفة بالنظر إلى مستوى كل واحد منهم، وهم المتواجدون ضمن لائحة أفضل 12 عداء على المستوى العالمي كما يشتركون في جزئية، وهي تمكنهم من قطع مسافة اختصاصهم في زمن أقل من دقيقة و45 ثانية، فيما يبقى أفضلهم جمال سجاتي صاحب توقيت (1دقيقة و43 ثانية و69 جزءا من المئة). جدير ذكره، أن الجزائر تحصي لحد الآن 10 ميداليات في تاريخ المشاركة في البطولات العالمية لأم الرياضات، منها ست ذهبيات وفضية و3 برونزيات، في حين كان البطل السابق سعيد قرني جبير قد سجل اسم الجزائر ضمن المتوجين في اختصاص 800 متر، لما نال ميدالية ذهبية بطولة عام 1999 وأتبعها بأخرى برونزية في نسخة سنة 2003. كريم - ك
