اكتشف فريق متخصص في آثار ومعالم الحضارات القديمة، موقعا أثريا جديدا بمنطقة تاملوكة الواقعة جنوبي قالمة، حسب ما علم من مديرية الثقافة يوم الخميس. وقد تنقلت فرقة مختصة في علم الآثار بمديرية الثقافة والفنون لولاية قالمة، وفرقة من خلية الآثار للدرك الوطني بسوق اهراس، والدرك الوطني لبلدية تاملوكة، لإجراء معاينة ميدانية للموقع الأثري المكتشف بالمنطقة المسماة المعمرة ومشتة القصر، التي تبعد حوالي 10 كلم غرب بلدية تاملوكة. وعثر الفريق على بقايا معصرة زيت تعود لفترة رومانية، وحجارة مصقولة يستخدمها الرومان لتشييد المباني، وبقايا قطع فخارية. ويعد هذا الموقع واحدا من أهم الاكتشافات الأثرية بسهل الجنوب الكبير بقالمة، من حيث مرت الحضارات القديمة وتركت وراءها معالم عمرانية كثيرة بعضها ظاهر للعيان، والبعض مازال مدفونا تحت الأرض، كما في مناطق أخرى بينها حمام دباغ وقلعة بوصبع، أين تم اكتشاف المزيد من قبور إنسان الحضارات المتعاقبة على المنطقة، وبقايا المدن والحصون والحاميات العسكرية، كما في تيبيليس ببلدية سلاوة عنونة حيث توجد مدينة رومانية بشوارعها وأقواسها وأسواقها ومرافقها الإدارية. وتعد ولاية قالمة بمثابة متحف أثري مفتوح على الطبيعة ولم تتوقف الاكتشافات منذ عدة سنوات بعد توسع المدن وتزايد أعمال الحفر لإقامة الأحياء السكنية ومرافق الخدمات وبناء الطرقات الجديدة.