تكتل الجزائر الخضراء يهدد بالانسحاب من العملية الانتخابية في حال التزوير هدّدت أحزاب تكتل الجزائر الخضراء بالانسحاب من العملية الانتخابية في حال ثبوت وقوع أي تزوير فيها والذهاب في أي اتجاه قائلة إما انتخابات نزيهة أو الفوضى، ونفت وقوع أي خلافات بينها بخصوص قوائم الترشيح وهي جاهزة بنسبة 80 بالمائة الآن و قد أعدت وفق معايير جغرافية ولائية ووطنية. قبل خمسة أيام فقط عن نهاية الآجال التي حددتها الإدارة لإيداع قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة صعّد تكتل الجزائر الخضراء الذي أنشئ في السابع مارس الجاري من لهجته وأبدى تفاؤلا مفرطا في الفوز بالانتخابات، هذا التصعيد جاء على لسان قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل أمس في ندوة صحفية نشطوها بفندق السفير بالعاصمة، وبالضبط على لسان الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي الذي قال أن رد التكتل عن أي تزوير قد يحدث سيكون بكل وسيلة قانونية ممكنة،" سوف ننسحب ونترك السلطة وحدها أمام الجماهير...نحذر السلطة بأننا سنذهب في كل اتجاه.. الله يستر وما خفي أعظم". وعندما سئل عكوشي عن طبيعة الانسحاب هذا ومن أين سيكون؟ أوضح أن الانسحاب سيكون من العملية الانتخابية عندما يكون الوضع على ما لا يرام، وعندما يتأكد التكتل في الواقع من وجود تزوير أو بداية تزوير، ما يعني أن الانسحاب سيكون يوم الاقتراع إذا اثبت مراقبو التكتل وجود التزوير في أي جهة كانت، وواصل حملاوي يقول في هذا الاتجاه دائما" السلطة تزور وفنانة في التزوير وسوف يحدث ذلك إن لم يشارك الشعب في حماية العملية الانتخابية ومراقبتها" متسائلا عن سر التناقض الموجود في تصريحات وزيري الداخلية والعدل بخصوص تسجيل أفراد الجيش الوطني الشعبي عندما قال" نحن لا نتهم الجيش لكن على وزير العدل أن يفهمنا كيف طبق القضاة القانون تطبيقا سليما وهم مختلفين في التعامل مع هذه المسألة". ولم يكن شريكه في تكتل الجزائر الخضراء فاتح ريبعي الأمين العام لحركة النهضة اقل حدة وحماسا منه عندما قال أنهم يدفعون نحو مشاركة واسعة لكن لن يقدموا صكا على بياض" مطلبنا بسيط ..لم يعد هناك مكان للفرق المظلمة وتحييد الأحزاب عن المراقبة الفعلية لصناديق الاقتراع، ولم يعد مقبولا إقحام أي مؤسسة في هذه اللعبة ..مؤسسة الجيش شريفة والقضاة الأصل فيهم أن يدفعوا نحو الشفافية".وعاد المتحدث إلى خطاب التهديد عندما قال "إما انتخابات حرة ونزيهة وأما الفوضى" فنحن نريد أن يكون التغيير عن طريق الصندوق لكن "عدم التوجه بجدية نحو صناديق الاقتراع هو بوابة التدخل الأجنبي وعدم الشفافية هو بوابة استدعاء التدخل الأجنبي". وحده أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم قدم خطابا متزنا في الندوة الصحفية المشتركة أمس ولم يوغل في التهديد والوعيد كما فعل شريكاه وقال بهذا الخصوص أن تكتل الجزائر الخضراء منسجم، وأنهم ربحوا معركة القوائم الموحدة وقد ضبطت بنسبة 80 بالمائة في 48 ولاية وفي المهجر ولم تبق سوى رتوش صغيرة سوف تدخل عليها مركزيا، كما أشار انه لا خلاف بهذا الخصوص وانه تم توزيع مرشحي الأحزاب الثلاثة على الولايات بالاعتماد على معايير عدة منها الخصوصية الجغرافية والتوازن الولائي والتوازن الوطني وغيره، وكشف المتحدث انه وعكوشي لن يترشحا للانتخابات التشريعية المقبلة، وان ربيعي وحده سيكون على رأس قائمة التكتل بولاية المدية، كما أشار أن العديد من وزارء حمس فضلوا عدم الترشح وترك الفرصة لمناضلين آخرين. ورفضت أحزاب تكتل الجزائر الخضراء أي اتهام بخصوص التمويل من الخارج، وأقسمت على لسان حملاوي عكوشي أنها لم تتلق ولو فلسا واحدا من الخارج، وانه كان الأجدر بهؤلاء أن يتكلموا عن الأحزاب التي تمول نفسها من المال العام، وبما أن الندوة الصحفية تزامنت وذكرى يوم النصر فقد جدد تكتل الجزائر الخضراء مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض.لكن مصادر عليمة قالت أن خلافات وفوضى كبيرة تسود التكتل الأخضر بسبب الترشيح وضبط القوائم رغم تستر قادة الأحزاب الثلاثة عنها، حيث لم تتوصل الأطراف الثلاثة بعد إلى توافق في العديد من الولايات، وان البعض منها يرفض الأسماء التي قدمتها الأطراف الأخرى على غرار قسنطينة، حيث ترفض حمس والنهضة أن يتصدر قائمة التكتل النائب الحالي رشيد يايسي الذي تقترحه الإصلاح، وهي ترى انه لن يجلب لها أي فوز. م- عدنان