تضع الجزائر اللمسات الأخيرة لاحتضان الدورة ال31 للقمة العربية من 1 إلى 2 نوفمبر القادم. التي تشكل محطة فاصلة في مسار لم الشمل العربي، حيث تسعى خلال هذه القمة لمعالجة القضايا العربية الشائكة على غرار الأزمات المستمرة في عديد الدول العربية. كما تعمل الجزائر من أجل إحياء (مبادرة السلام العربية 2002) كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس . تلقى ملوك و رؤساء الدول العربية دعوة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لحضور أشغال القمة العربية 31 التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر القادم, بكثير من الترحاب والدعم للمساعي النبيلة التي تبذلها الجزائر للم شمل الأمة العربية, مؤكدين مشاركتهم و عملهم على إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام. فعلى مدى أيام, تنقل مبعوثو رئيس الجمهورية إلى عواصم الأقطار العربية التي تلقوا بها تأكيد قادتها مشاركتهم في القمة وسعيهم للمساهمة في إنجاح هذا الموعد للخروج بنتائج ترتقي إلى تطلعات الشعوب العربية. وكانت أول دعوة للمشاركة في القمة قد وجهت لرئيس دولة فلسطين, محمود عباس, وذلك لكون القضية الفلسطينية ستكون نقطة مركزية ضمن جدول أعمال موعد الجزائر. وبالعاصمة المصرية القاهرة, سلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, دعوة رسمية إلى الرئيس المصري, عبد الفتاح السيسي, الذي اكد حرصه على «المشاركة والمساهمة شخصيا في دعم هذه الجهود لضمان تكليل هذا الاستحقاق العربي الهام بنتائج تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية». من جهته, سلم وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, أمير الكويت, الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح, دعوة المشاركة في القمة، والذي أكد على أن «الكويت ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين». كما ابدى أمير دولة قطر, الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, «استعداده التام للمساهمة بشكل فعال في إنجاح القمة وتحقيق النتائج المتوخاة منها ومساندة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار لتكون قمة لم الشمل العربي». كما تضمنت زيارات مبعوثي رئيس الجمهورية, كلا من الإمارات وسلطنة عمان وموريتانيا والبحرين. فقد أكد رئيس الإمارات, الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, وهو يتسلم دعوة رئيس الجمهورية, مشاركته شخصيا في قمة الجزائر, واستعداد بلاده «للعمل على عدة أصعدة لإنجاح هذا الموعد العربي الهام وتطلعه إلى أن تتمخض عنه نتائج تكون في مستوى التحديات وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية». من جهته, تلقى الرئيس الموريتاني, محمد ولد الشيخ الغزواني, دعوة المشاركة في قمة الجزائر, سلمها له وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, حيث أكد الرئيس حضوره أشغال القمة. كما استقبل وزير الطاقة والمناجم بالمنامة من طرف الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة, الممثل الخاص لملك البحرين, واثنى على «المجهودات التي تبذلها الجزائر لتهيئة كل الظروف لجعل القمة العربية محطة لتصفية الأجواء في الوطن العربي», مؤكدا أن البحرين «على استعداد تام للانخراط في هذا المسعى الحميد بما يصب في مصلحة جميع الدول العربية». رئيسا السنغال و أذربيجان من بين ضيوف شرف الجزائر إلى ذلك, قام إبراهيم مراد بتسليم دعوة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي, محمد يونس المنفي, للمشاركة في قمة الجزائر, وأعلن المنفي خلال اللقاء عن «مشاركته الشخصية في القمة والمساهمة إلى جانب قادة الدول العربية الشقيقة للتوصل إلى نتائج ملموسة وايجابية». وهو نفس الاستعداد الذي أبداه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, عقب استلامه دعوة المشاركة في القمة، لدعم للجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر للم شمل الدول وتعزيز قيم التعاون والتضامن في الفضاء العربي». كما قام وزير الداخلية بتسليم دعوة رئيس الجمهورية لنظيره التونسي قيس سعيد. وببيروت, اثنى الرئيس اللبناني, ميشال عون, على «الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة» التي بذلتها الجزائر لتوفير كافة شروط نجاحها, معربا عن «استعداد لبنان للمشاركة والمساهمة الفاعلة في إنجاح هذا الحدث العربي الهام». كما شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني, الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان, لدى استقباله لوزير التجارة وترقية الصادرات, كمال رزيق, الذي سلمه دعوة المشاركة في موعد الجزائر, على «حرص بلاده على العمل على إنجاح هذا الموعد العربي الهام». بدوره أعرب رئيس جيبوتي, اسماعيل عمر جيله, عن استعداده التام للمشاركة في القمة, واصفا الموعد ب»التاريخي». كما تعهد الرئيس العراقي, برهم صالح, لدى تسلمه دعوة المشاركة في موعد الجزائر, بأن يكون للعراق «حضور مميز و مشاركة فاعلة», وبالرياض, قام السيد طبي بتقديم دعوة رئيس الجمهورية إلى خادم الحرمين الشريفين, الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء بالمملكة, عادل الجبير, ب»الجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس تبون من أجل توفير أحسن الظروف لتنظيم قمة عربية استثنائية تكون محطة فارقة للم الشمل العربي», وعبر عن «الاستعداد الكامل للسعودية للإسهام, بدورها وبشكل مميز وفاعل, في إنجاح هذه المساعي النبيلة صونا لوحدة الأمة العربية». وتسلم الرئيس السنغالي, ماكي سال, دعوة الرئيس تبون لحضور القمة العربية كضيف شرف, بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. وأكد الرئيس السنغالي حرصه على المشاركة شخصيا «لمساندة الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مد جسور التعاون والتضامن بين الفضائين العربي والإفريقي». كما تسلم رئيس أذربيجان, إلهام علييف, نفس الدعوة لحضور القمة كضيف شرف بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز.