ساركوزي يهاجم والد محمد مراح والصحافة الفرنسية تنبش في ماضيه هاجم الرئيس الفرنسي أمس والد محمد مراح، ووصف تصريحاته بمقاضاة فرنسا بتهمة قتل ابنه ب "الأشياء الشائنة والبذيئة التي لم أسمع لها مثيلا في حياتي، معتبرا محمد مراح الذي قتلته قوات "الراد" يوم الخميس "وحشا". وكان السيد محمد بن علال مراح المقيم بالجزائر قد صرح أول أمس لوكالة الأنباء الفرنسية أنه سيقاضي فرنسا لقتل ابنه واستغل ساركوزي إعلان قناة الجزيرة القطرية عن حيازتها لفيديوهات حول عمليات قام بها القتيل محمد مراح المتهم بقتل تلاميذ في المدرسة اليهودية بتولوز، ليقول أمام رجال شرطة وقضاء : " يجب تذكير هذا الرجل إن ابنه صور جرائمه وقرر في سلوك شيطاني إرسالها إلى قناة تلفزيونية " قبل أن يدعو الجزيرة إلى عدم بث هذه الصور.وهو ما استجابت له القناة القطرية. وذكر ساركوزي بأنه أعطى أوامر بمنع نساء متحجبات من التظاهر احتجاجا على قتل محمد مراح مشددا بأنه لن يتقبل سلوكا كهذا على أرض الجمهورية الفرنسية. وأعلن ساركوزي بالمناسبة عن تسريع إجراءات طرد من وصفهم بالمتطرفين المتواجدين بفرنسا، مشيرا إلى أنه سيمنع كل الذين يسيئون لفرنسا أو لقيمها من دخول أراضيها. وعلى نفس المنوال سار وزير الخارجية ألان جوبي الذي رد على والد محمد مراح بالقول لو كنت أبا لوحش كهذا لصمت في عارىء، شأنه في ذلك شأن وزير الداخلية الذي وصف تصريح مراح بالبذىء. من جهتها تداولت وسائل الاعلام الفرنسية أمس على نطاق واسع تصريحات لمحامي محمد مراح ذكر فيها أن والده الذي أعلن مقاضاة فرنسا سجن سنة 2000 لقضية متعلقة بالمخدرات. وذكر كريستيان ايتلان أن المعني أودع الحبس المؤقت سنة 1999 وأفرج عنه سنة 2003، واصفا بدوره تصريحاته بغير المقبولة ومسجلا أن الوالد لم يتكفل على الاطلاق بابنه. للإشارة فإن قضية مراح تحولت إلى حطب للحملة الإنتخابية في فرنسا، وسجل مراقبون أن ساركوزي هو المستفيد الأول منها. ق . و