والدة محمد مراح تطلب دفنه في الجزائر خشية نبش قبره بفرنسا ينتظر أن تشيع جنازة محمد مراح الذي قتلته الشرطة الفرنسية الخميس الماضي اليوم ببلدية السواقي بولاية المدية. ونفت مصادر مسؤولة بالبلدية المذكورة أن تكون أصدرت قرارا بمنع دفن محمد مراح بمقبرة البلدية، وقال نائب في البلدية للنصر أن البلدية ليس من صلاحيتها منع أو منح الترخيص بالدفن وأنها تنتظرترخيصا من وزارة الداخلية عبر الولاية. وكان والد محمد مراح صرح قد أكد في حوار نشرته جريدة "الشروق اليومي " أمس أن ابنه مزدوج الجنسية ويحمل جواز السفر الجزائري أيضا، وسبق له زيارة الجزائر عدة مرات، وقال بأنه سيدفن في مقبرة أجداده بالسواقي بالمدية. وذكرت مصادر اعلامية فرنسية أمس، أن وكيل الجمهورية بتولوز قد أمضى رخصة دفن القتيل يوم 23 مارس ومنحها لعائلته التي تقدمت بطلب لدى القنصلية الجزائرية بنقل الجثة إلى الجزائر، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن خال محمد مراح أن القنصلية تنتظر موافقة البلدية مقر الدفن وفي حالة ما اذا تلقتها (أمس الاربعاء) بأن الدفن سيتم اليوم بمقبرة السواقي بالمدية. وقد ساد انقسام وسط العائلة حول مكان الدفن أمام رغبة أحد أشقاء القتيل في دفنه بفرنسا، ليتم الحسم بالدفن في الجزائر استجابة لرغبة الأم التي عبرت عن خشيتها من تدنيس القبر في حالة دفن ابنها في فرنسا. للإشارة فإن مقتل محمد مراح المتهم بقتل مظليين وتلاميذ يهود بتولوز تحول إلى حدث يومي في فرنسا وأصبح المادة الاعلامية التي ينام الفرنسيون ويصحون عليها. وتم استغلال الحادثة استغلالا سياسيا في الحملة الانتخابية، إلى درجة الرئيس نيكولا ساركوزي ووزير داخلية ورئيس دبلوماسيته ردوا أمس الأول بعنف على والد محمد مراح الذي انتقد قتله بتلك الطريقة ولوح بمقاضاة الدولة الفرنسية. ووصف المسؤولون الفرنسيون تصريحات الأب بغير اللائقة وبالبذيئة.