- العمل والثقة - سر عودتنا القوية ولن نغير الأهداف * كنت واثقا من تجاوز فترة الفراغ * من يريدون تقزيم الإطار المحلي تحركهم "مصالح شخصية" كشف مدرب إتحاد خنشلة نبيل نغيز، بأن الفضل في العودة القوية يرجع بالدرجة الأولى إلى "العمل والثقة"، مؤكدا في حواره مع النصر إلى أن الهدف المسطر، سيبقى ضمان البقاء بأريحية، ولن يغير رغم التواجد فوق البوديوم. نغيز لم يتوان في الدفاع عن الإطار المحلي، مشيرا إلى أن الأطراف التي تنتقد الكفاءة الجزائرية، لديها مصالح شخصية. في البداية، كلمة حول العودة القوية لإتحاد خنشلة في البطولة المحترفة؟ النتائج المحققة لم تكن من العدم، بل نتيجة عمل وتضحيات كبيرة من طرف كل أسرة الإتحاد، والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين، الذين أمنوا بإمكاناتهم وطبقوا التعليمات، إضافة إلى الجهد الكبير المبذول من طرف الإدارة بقيادة بوكرومة، صراحة كل الظروف والإمكانيات موجودة، دون أن ننسى الدور الفعال لأنصار الاتحاد، كيف لا وهم الذين كانوا سندنا في أحلك الظروف، وهو ما مكننا من تجاوز الفترة الصعبة مع بداية الموسم، دون أن ننسى أبرز نقطة، وهي أننا نجحنا في تشكيل مجموعة متلاحمة، ونعيش كعائلة واحدة. رغم البداية السلبية، إلا أنك كنت واثقا من قدرة الاتحاد على العودة، ما السر في ذلك؟ أنا مدرب يؤمن بالعمل وفقط، دون أن ننسى نقطة مهمة، تتمثل في ثقة الرئيس، ففي الوقت الذي بدأ يتسرب الشك إلى محيط النادي ومجموعة من الأنصار، بعد تسجيل ثلاث هزائم متتالية، إلا أنه بقي متمسكا بالاتفاق الواقع بيننا قبل التوقيع على العقد، عندما قلت له إنه من غير المعقول المطالبة بالنتائج في الجولات الأولى، ومن الناحية العلمية الفريق يلزمه على الأقل ستة أسابيع لضمان تحضيرات في المستوى، ونحن بدأنا الموسم متأخرين بأربعة أسابيع ودون خوض أي مباراة ودية، ما جعلنا نسطر برنامجا مدروسا، مع اعتبار المواجهات الثلاث أو الأربع الأولى كمباريات تطبيقية، لكننا لعبناها بنية تحقيق نتائج إيجابية، والحمد لله حدثت الوثبة في مباراة هلال شلغوم العيد، وبعدها توالت النتائج الإيجابية. وما رأيك في توقيت العقوبة المسلطة عليك من طرف لجنة الانضباط، والتي كانت ليلة لقاء شبيبة القبائل؟ كما صرحت لك من قبل، لدينا مجموعة متماسكة، وعملت على تحضير اللاعبين من الناحية النفسية، وقلت لهم إن نغيز معاقب ولكن هناك 20 نغيز في أرضية الميدان، ونجحنا في العودة بنقطة ثمينة أمام منافس يوجد في وضعية صعبة، وانهزم أمام وفاق سطيف قبل أربعة أيام، ما يعني بأنه جهز نفسه لدخول اللقاء بنية البحث عن تحقيق الفوز بشتى الطرق، لكننا عرفنا كيف نسير المباراة، وأحيي اللاعبين على الأداء البطولي. بعد الصعود فوق "البودويم"، أحلام أنصار إتحاد خنشلة بدأت تكبر، ما قد يشكل عليكم ضغطا أليس كذلك؟ لا أبدا، صحيح بعد توالي النتائج الإيجابية، أحلام الأنصار بدأت تكبر، لكننا لن نغتر، وسنبحث عن ضمان البقاء مبكرا، مثلما اتفقت عليه من قبل مع المسيرين، وليس بعد لعب تسع جولات سنغير الأهداف، والبطولة لم تبح بكامل أسرارها، ولدينا أمثلة كثيرة في صورة جمعية عين مليلة وأولمبي المدية، الذين وجدا نفسيهما في القسم الثاني، بعد بداية رائعة في البطولة. نفهم من كلامك، بأن الهدف سيبقى دائما اللعب من أجل ضمان البقاء أم ماذا؟ بطبيعة الحال، سنعمل على ضمان البقاء في أقرب وقت ممكن، مع مواصلة تطبيق كرة قدم حديثة، والبحث عن إمتاع أنصارنا بالدرجة الأولى، لأن ما نقوم به في التدريبات واضح، وهو الحيازة على طريقة لعب خاصة بنا، في ظل التجاوب الكبير الموجود من طرف اللاعبين، لأنه عندما تكون لديك مجموعة، تسهل من مأموريتك، وهو ما أقوم به أينما حللت، لأنني من المدربين الذين يؤمنون بالعمل، ويحبون العمل الميداني. من خلال الحديث عن العمل الميداني، الإطار المحلي أثبت كفاءته بدليل أن متصدر البطولة مضوي فيما تتواجد رفقة شارف في الوصافة، أليس كذلك؟ الكفاءة المحلية أثبتت وجودها منذ ثورة التحرير ونجاحها ليس وليد اليوم، بدليل نجاحات المدربين السابقين رحمهم الله في صورة لعريبي وكرمالي، وهناك أطراف فقط تحاول تجاهل الإطارات الجزائرية، وهم معروفون ولديهم غاية في نفس يعقوب، وهنا أود أن أوضح نقطة مهمة. ما هي النقطة التي تود الحديث عنها؟ الجزائر بلد منفتح، ومرحبا بكل المدربين الأجانب القادرين على تقديم الإضافة، ولست أبدا ضد تواجدهم في البطولة، لأنني شخصيا عملت خارج أرض الوطن، ولكن ما يحز في نفسي هو تقزيم الإطار المحلي، كما أن هناك عدة كفاءات شابة قادمة، ووجب مساعدتها، لأن المستقبل أمامها، ومثلما تحدثت في السؤال السابق هناك عدة مدربين تركوا بصمتهم محليا في صورة مضوي وعمراني ونغيز، وحتى خزار الذي توج بكأس الجمهورية، دون أن ننسى أن إنجاز المنتخب أيضا تحقق بفضل الكفاءة الجزائرية. هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟ أود في الأخير توجيه الشكر لكل من آمن بنا وكل من ساعدنا من قريب أو من بعيد، وما حققناه إلى غاية الآن لا يعتبر إنجازا، بل نحن بصدد حصد ثمار العمل الذي أنجزناه إلى غاية الآن، وعلينا البحث عن كيفية البقاء على نفس الديناميكية، لأن القادم أصعب.