كشف الرئيس المدير العام لميناء جن جن بجيجل، للنصر، أول أمس، عن قرب بعث الأشغال المتبقية لإنجاز نهائي الحاويات، إذ ستتكفل بها شركة موانئ دبي، وينتظر تسليم رصيف بطول 320 مترا قبل انقضاء السنة المقبلة وإكمال المشروع نهاية 2024، فيما أعطى الوالي تعليمات بضرورة الإسراع في الإجراءات والأشغال لتطبيق الخطة العملية لإنهاء المشروع في أقرب الآجال. وذكر مسؤول المنشأة المينائية، بواب عبد السلام، خلال خرجة ميدانية لوالي الولاية لمعاينة الميناء، أن المشكلة المتعلقة بإتمام إنجاز نهائي الحاويات قد تمت معالجتها، مشيرا إلى أن الخلاف الموجود مع شركة "دايو"، تتم حاليا معالجته بسرعة وستظهر نتائج معالجة الملف قريبا، وفي انتظار ذلك، طُرحت حسب المسؤول فكرة جديدة من أجل إكمال نهائي الحاويات، رفقة شركة مواني دبي العالمية، عبر الانطلاق في إنجاز رصيف وإدخاله حيز الخدمة على طول 320 مترا وبعمق 17 مترا، مضيفا أن الأشغال المتبقية ستكون مع شركات وطنية، كونها لا تتطلب خبرة أجنبية والقدرات الوطنية كفيلة بإنجازها. وما هو ملاحظ، يضيف المسؤول، أن الشركات الجزائرية قامت بأشغال احترافية في عدة مشاريع داخل المؤسسة المينائية و في ظرف وجيز، وينتظر خلال السنة القادمة، أن تدخل المرحلة الأولى حيز الخدمة بإنجاز الرصيف، وسنة 2024 سيظهر نهائي الحاويات بوجه آخر. كما أوضح والي جيجل، أحمد مقلاني، في تدخله بعد عرض مقدم في الزيارة التفقدية، بأن مشروع نهائي الحاويات ذو منفعة عامة للاقتصاد الوطني ويعتبر من المشاريع التي ينتظر الانتهاء منها، مضيفا بأن ظروف الإمضاء والمناقشة ليست سهلة، خصوصا مع شريك أجنبي ذي تجربة ويبحث عن الاستفادة المالية، بالموازاة مع وجود إطارات جزائرية ستعمل على حل الإشكال المطروح، لكن في الأخير فإن إكمال المشروع، حسبه، يعتبر من بين الأولويات، كون نشاط معالجة الحاويات من بين النشاطات الهامة، مضيفا بأنه يعطي أولوية لإنجاز نهائي الحاويات والطريق المنفذ جن جن بالعلمة. وفي سياق آخر، ذكر مدير المؤسسة المينائية جن جن، في رده على سؤال النصر، أن كافة الإمكانيات موضوعة لاستقبال المركبات المستوردة السنة المقبلة، مشيرا إلى أنه في سنوات ماضية، تمت معالجة ما يفوق 460 ألف مركبة سنويا سنة 2013، وقد تم تطوير عمليات الاستقبال استعدادا للسنة المقبلة، متوقعا أن تشهد حركية فيما يخص استيراد المركبات.