اتهم والي الطارف، حرفوش بن عرعار، رؤساء بلديات بالمحاباة في اختيار أعوان الإحصاء العام للسكان، والتأخر في إنهاء العملية في الآجال، رغم تمديدها بأسبوع آخر، مشيرا إلى أن البلديات المتقاعسة لم تقم بعملها كما ينبغي ولم تعط الأهمية البالغة لهذا الموعد الهام، رغم التعليمات الموجهة والاجتماعات المنعقدة لإنجاح العملية التي سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية. وقال الوالي في كلمته خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، أمس الأول، إن سوء اختيار الأعوان الذين أوكلت لهم مهمة القيام بالإحصاء العام للسكان والذين تم اختيارهم عن طريق المحاباة، على حد تعبيره، يبقى وراء عدم إتمام العملية، مضيفا أنه مهما كانت التبريرات المقدمة، وهو ما يبقى وراء فشل البلديات المعنية في إنهاء إحصاء ساكنتها وإنجاز العمل بالشكل المطلوب في الآجال المحددة. وأعلن الوالي عن استفادة الولاية من عده مشاريع تنموية، من ذلك تخصيص مبلغ 15 مليار سنتيم لربط حي الشاطئ الكبير في بلدية القالة بشبكة التطهير، حيث تم إتمام الإجراءات الإدارية والتقنية، على أن تنطلق الأشغال قريبا، إضافة إلى استفادة قرية بوتلة عبد الله ببلدية عين العسل، من مشروع للتطهير رصد له غلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم وهو ما سينهي مشكلة الربط العشوائي مع التوسع العمراني للقرية وكثره التسربات، كما يحمي بحيرة الأوبيرة المحمية دوليا بالجوار من خطر التلوث، حيث أن الصفقة أمام لجنة الصفقات، على أن تنطلق الأشغال هذه الأيام. كما استفادت بلدية الشط من مشروع لتجديد شبكة توزيع المياه، رصد له مبلغ 40 مليار سنتيم وهي عملية قيد تقييم العروض لاختيار مؤسسة الإنجاز للانطلاق في أقرب وقت في الورشة، علاوة على تخصيص 20 مليار سنتيم لإنجاز مركز للردم التقني للنفايات ببلدية بن مهيدي واقتناء جهاز سكانير لمستشفى القالة بمبلغ 4.9 ملايير سنتيم، حيث أن العملية حاليا قيد إجراءات الإعلان عن المناقصة، زيادة على الانطلاق في ترميم مستشفى عاصمة الولاية وتخصيص 9 ملايير سنتيم لترميم وتجهيز جناح الجراحة العامة المغلق منذ حوالي سنة بعد تعرضه للاحتراق. وسمحت الوتيرة التنموية التي تشهدها الولاية، حسب المسؤول، بتحسن مؤشر استهلاك قروض الدفع التي قدرت قيمتها في البرنامج القطاعي ب 8ملايير دينار، استهلك منها 2.7 مليار دينار، أي ما يمثل نسبه 34.20 بالمائة، أما المخططات البلدية للتنمية التي يبلغ مجموع اعتماداتها 1.2 مليار دينار فقد استهلك منها 90.30 بالمائة، ويخص أغلب المشاريع التي استلمت والجاري إنجازها مجالات المياه، التطهير، الكهرباء، الطرقات وتحسين ظروف التمدرس، بعد أن استطاعت الولاية تجسيد 82 بالمائة من البرنامج الممول الموجه لتنمية مناطق الظل، ما يمثل 342 عملية، على أن يتم الانتهاء من العمليات المتبقية وعددها 59 قبل نهاية العام . وبهدف الاعتناء بنظافة المحيط، قال الوالي إنه تم تخصيص مبلغ 15 مليار سنتيم وزعت على البلديات، لاقتناء وسائل لجمع الأوساخ، منها 7 شاحنات ضاغطة، 44 آلة للنظافة و 1200 حاوية قمامة، مع إسداء تعليمات لرؤساء البلديات، بضرورة السهر على تثمين هذه الوسائل في الميدان. إضافة إلى ذلك، تم تخصيص مبلغ 7.1 ملايير سنتيم لفائدة 15 بلدية من ميزانية الولاية، لاقتناء خزانات للمدارس في إطار توزيع النسخة الثانية من الكتاب المدرسي، فيما تم رفع ملف للوصاية للتكفل بالفارق من الاعتمادات المالية المطلوبة للبلديات المتبقية.