مكتب دراسات فرنسي لتهيئة مناطق التوسع السياحي بالطارف أفادت مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف عن الشروع في إجراء دراسات تقنية من أجل تهيئة 4 مناطق للتوسع السياحي التي تعد من أهم المواقع السياحية وطنيا وإقليميا . العملية أوكلت إلى مكاتب دراسات مختصة من أجل الإسراع في أشغال تهيئة مناطق للتوسع السياحي على مستوى الولاية وعددها 5 مناطق والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب5085هكتار موزعة عبر 14 موقع سياحي قابل للتهيئة تتربع على مساحة 1115هكتار . ويتعلق الأمر بمنطقة التوسع السياحي قمة روزا (900 هكتار) ومنطقة التوسع السياحي الحناية (870هكتار) ومنطقة التوسع السياحي المفرغ غربي (1150هكتار ) ومنطقة التوسع السياحي المفرغ الشرقي (1600هكتار) . وهذا بعد أن تم الانتهاء مؤخرا من الشطر الأول من الدراسات التقنية لتهيئة منطقة التوسع السياحي المسيدة بالضاحية الشرقية لمدينة القالة و المتربعة على مساحة (565هكتار ). البرنامج أسند للوكالة الوطنية للتنمية السياحية التي منحت الدراسات لمكتب أجنبي ويتعلق الأمر بمجمع ايزيس الفرنسي ، حيث تتوفر مناطق التوسع السياحي على طاقات سياحية خام ومناظر خلابة تؤهلها لتكون قطبا سياحيا بامتياز وهي التي تبقى نتائج الاستثمار فيها واعدة لموقعها الاستراتيجي وهذا بعد أن ظلت مناطق التوسع السياحي طيلة السنوات الفارطة مهملة ومرتعا للمنحرفين لتعاطي مختلف الآفات ومراعي للمواشي. و حسب مصدر مسؤول فإن الشروع يندرج ضمن سلسلة إجراءات هذه المواقع بهدف تشجيع الاستثمار السياحي بالمنطقة وتدعيم البنية التحتية من خلال توفير سلسلة من المرافق الفندقية والسياحية من شانها خلق الثروة و استحداث مناصب الشغل أمام العجز المسجل في هياكل الاستقبال بما يعود بالفائدة على الفعل السياحي بالولاية بالنظر لخصوصياتها باعتبارها سياحية بالدرجة الأولى، حيث تتوفر على قدرات ومؤهلات ترشحها لتكون قطبا سياحيا بامتياز وقبلة للسياح لما تتمتع به من إمكانيات هائلة خام تبقى نتائجها مضمونة . وأردف المصدر بأن جل مناطق التوسع السياحي ظلت على مر السنوات الفارطة مهملة ودون استغلال أمام سوء التعاطي مع الملف وتقاذفه فيما بين المصالح في الوقت الذي عرفت فيه مناطق التوسع السياحي زيارات مكوكية لعديد الوفود الأجنبية والعربية التي أبدت نيتها بغرض الاستثمار السياحي بالمنطقة، غير أن بعض هذه الوفود تراجعت عن التزاماتها في تجسيد استثماراتهم بمناطق التوسع السياحي التي زاروها لافتقارها للتهيئة ومختلف الشبكات الضرورية كالهاتف –المياه-الغاز –الطرقات –الكهرباء. وهو ما أخذته السلطات بعين الاعتبار من أجل تحفيز واستقطاب أصحاب رؤوس المال الوطنيين والأجانب على الاستثمار بالمنطقة التي تبقى نتائجها مضمونة .وأشارت مديرية السياحة أن التطهير والإنارة والهاتف لتشجيع الاستثمار السياحي خاصة وأن عديد الوفود الأجنبية أبدت استعدادها للاستثمار بهذه المناطق التي زارتها والتي أعجبت بما تكتنزه من مناظر خلابة وطاقات سياحية عذراء ريثما يتم تهيئتها وتوفير كل المرافق المطلوبة بها حيث ستنطلق أشغال تهيئة كل مناطق التوسع السياحي قريبا ريثما تنتهي الدراسات . كما أطلقت مديرية السياحة دراسات تقنية حول المنبع الحموي الطبيعي لسيدي طراد ببلدية الزيتونة الحدودية والذي يستغل حاليا بطريقة تقليدية في مسعى المصالح المعنية تشجيع السياحة الحموية وإعادة الاعتبارات لها حيث تتواجد بالولاية 7محطات حموية اثبت بشأنها الدراسات أنها شافية لعدد من الأمراض المستعصية ويمكن لها أن تلعب دورا في تشجيع السياحة الحموية بالمنطقة التي تبقى حاليا مهملة واستغلالها فوضوي وبطرق تقليدية ، بالموازاة مع ذلك أنهت مصالح السياحة المرحلة الأولى من إعداد المخطط التوجيهي السياحي الذي يحدد المعالم الكبرى لتطوير وتنمية السياحة محليا والمواقع المخصصة للاستثمار.