تتوفر ولاية فالمة على منطقة توسع سياحي تتربع على مساحة 9 هكتارات ببلدية حمام دباغ، وتشتمل على العديد من المشاريع المبرمجة التي سطرت من أجل توفير خدمات متميزة لزوار البلدية، من بينها خلق 3 فنادق، 5 حمامات، مركزين للراحة و33 محلا تجاريا مكملة للأنشطة السياحة• وفي هذا الصدد، تسعى مديرية السياحة ونظرا لاحتواء الولاية على أماكن ذات ميزات جذب سياحي، على اقتراحها لمناطق توسع سياحي بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، على غرار منطقة ماونة ببلدية بن جراح، والتي يصل ارتفاعها إلى 1411 مترا، بالإضافة إلى مناظرها الخلابة التي تمثل حاليا المتنفس الوحيد لسكان الولاية، خلال نهاية الأسبوع والعطل، مما يشجع على بعث عدة منتوجات سياحية كالسياحة البيئية والتجوالية، سياحة الصيد السياحي، وسياحة الاستجمام والترفيه، ناهيك على منطقة توسع سياحي جديدة بمنطقة بني صالح ببلدية بوشقوف، الواقعة على بعد 35 كلم شرق الولاية، والتي تعد من المناطق النادرة لاحتوائها على فضاءات طبيعية تتميز بالانسجام والتناسق فيما بينها، وكذا احتوائها على بعض الحيوانات كالإبل البربري، ورغم أن الولاية تزخر بمؤهلات سياحية كافية لأن تجعل منها قطبا سياحيا متكاملا، سيما معالمها الأثرية التي تعود إلى أزمنة غابرة كالمسرح الروماني، الذي يعد معلما قلما نجد له مثيل في بقاع العالم، تبقى أبوابه موصدة خاصة بعد أن تم إلغاء مهرجان الموسيقى الذي لاقى العام الفارط إقبالا منقطع النظير من قبل الجمهور الفالمي، وحتى سكان الولايات المجاورة، ما جعل أبناء المنطقة يعانون الأمرين في ظل غياب فضاءات للترفيه والترويح عن النفس خاصة في فصل الصيف• هذا، وينتظر سكان الولاية بفارغ الصبر انتهاء مشروع إعادة تأهيل مدينة "تيبيليس" الأثرية، بسلاوة عنونة التي لا تقل أهمية عن مدينة تيمفاد، التي تحتضن مهرجانا دوليا كل سنة، سيما وأن مثل هذه المهرجانات من شأنها أن تجلب المستثمرين ليس في الميدان السياحي فحسب بل في شتى القطاعات، مما ينعكس إيجابيا على تنمية الاستثمار، من خلال إقامة منشآت جديدة وما ينجر عنها من خلق مناصب شغل مباشرة•