رسمت مخلفات الجولة السادسة لبطولة ما بين الجهات، المعالم الأولية للرواق المؤدي إلى منصة التتويج عبر المجموعة الشرقية، وذلك بفرض مولودية باتنة ريتما سريعا للسباق، على إيقاع الانتصارات المتتالية، الأمر الذي جعل المؤشرات الأولى تلوح بصراع ثنائي على تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، مادامت «البوبية»، قد شرعت في الانفصال مبكرا عن الكوكبة، مع تمسك «الزبون»ّ التقليدي نجم بني والبان بعادته، وهذا بالتنافس على ورقة اللقب للموسم الثالث تواليا. هذه الوضعية ارتسمت عقب نجاح مولودية باتنة في العودة بكامل الزاد من قايس، في «ديربي» حسمه الزوار بهدف قاتل، أمضاه قوميدي في الدقائق الأخيرة، كان وزنه الانتصار الرابع تواليا لفريقه، مما مكن «البوبية» من المحافظة على كرسي الصدارة، وبفارق نقطتين عن الوصيف نجم بني والبان، الذي اهتدى مجددا إلى سكة الانتصارات، باستغلال فرصة اللعب في عقر الديار، وكذا الاستثمار في أزمة ترجي قالمة، والثلاثية التي سجلها كل من لشهب، طلحي ولوشاحي كانت كافية لتهدئة الأوضاع في بيت النجم، بعد فترة فراغ كانت قد كلفته 5 نقاط في لقائين. إلى ذلك، فقد انتهى «ديربي» الولاية الرابعة بين شباب عين فكرون وجمعية عين كرشة دون فائز، ودون اهتزاز الشباك، وفي روح رياضية عالية، لتواصل «لاجيباك» سلسلة النتائج الإيجابية في بداية شذت بها عن المألوف، مقابل تدشين «السلاحف» العودة إلى ملعب علاق بتعثر، وهذه النتيجة أبقت «الكرشة» في برج المراقبة، خاصة إثر انهزام فرفوس بئر العاتر بميلة، على يد الشباب المحلي، بهدف وقعة بوحلوفة في منتصف الشوط الثاني، مكن «السيبيام» من تذوق نشوة الفوز من جديد بعد 4 جولات عجاف، مع إزاحة «الفرفوس» من مركز الوصافة، في الوقت الذي أهدر فيه نجم بوعقال فرصة اللعب داخل القواعد، وتنازل عن نقطتين، بالتعادل مع اتحاد تبسة، في لقاء عرف «كرنفالا» هجوميا، بتسجيل 6 أهداف، في «سيناريو» هو الثاني من نوعه لأبناء «بوعقال» هذا الموسم، والوضع لم يختلف كثيرا عن نجم تازوقاغت، الذي عاد بتعادل من عين ياقوت. بالموازاة مع ذلك فقد تجرع اتحاد الفوبور مرارة الهزيمة بقالمة، على يد نصر الفجوج، بهدف من ضربة جزاء، وقعها غالمي في أواخر الشوط الأول، أوقف تألق الاتحاد خارج القواعد، بينما أكد وداد زيغود يوسف تحسنه تدريجيا، بالنقطة التي عاد بها من البسباس، الأمر الذي شفع له بمد خطوة إضافية بعيدا عن منطقة الجاذبية، لأن اتحاد تبسة يبقى الوحيد الذي لم يفز، ويلازم المركز الأخير بتعادلات كلها خارج القواعد، ولو أن وضعية شباب قايس توحي بصعوبة مهمته، لأنه تلقى الهزيمة الثالثة تواليا، والثانية داخل الديار.