شهدت نهائيات كأس العالم العديد من المفاجآت البارزة، وعلى رأسها الانتصارات التاريخية التي حققتها المنتخبات الإفريقية على حساب منتخبات الصف الأول، كما تعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ كأس العالم التي تنجح خلالها منتخبات القارة السمراء في تحقيق سبع انتصارات كاملة خلال نسخة واحدة، دون احتساب مباراة السنغال سهرة أمس أمام منتخب انجلترا في الدور 16، والمواجهة المنتظرة للمنتخب المغربي أمام نظيره الإسباني في نفس الدور. ولم يسبق على مدار 21 نسخة سابقة أن وصلت انتصارات المنتخبات الإفريقية إلى سبع، ما يؤكد بأن الفوارق بين منتخبات القارة السمراء ومنتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية بدأت تزول، في انتظار تسجيل نتيجة استثنائية من خلال تخطي منتخب إفريقي لعقبة الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ نهائيات المونديال. وكانت البداية مع بطل إفريقيا المنتخب السنغالي الذي حصد انتصارين على منتخبي قطر والإكوادور، ليصعد كوصيف للمجموعة الأولى خلف هولندا، كما تمكن المنتخب المغربي ضمن المجموعة السادسة من تسجيل فوزين متتاليين أمام كل من بلجيكا وكندا مكناه من التأهل للدور الثاني في المرتبة الأولى (7 نقاط)، دون نسيان المفاجأة المدوية التي حققها نسور قرطاج في مباراتهم الختامية ضمن دور المجموعات، حيث تمكنوا من الإطاحة ببطل العالم منتخب فرنسا، وإن لم يكن ذلك كافيا بالنسبة لأشبال جلال القادري، من أجل العبور للدور المقبل، ناهيك عن الانتصار الذي حققه المنتخب الغاني على حساب كوريا الجنوبية، ولو أن «البلاك ستارز» عجزوا عن التأهل بعد خسارتهم المباراة الأخيرة أمام منتخب أورغواي، ضف إلى ذلك الفوز التاريخي المسجل من طرف منتخب الكاميرون على حساب البرازيل، وهو الانتصار الأول في التاريخ بالنسبة لمنتخب إفريقي على حساب السامبا في نهائيات كأس العالم التي انطلقت سنة 1930 بأورغواي.