= مجموعة الشرق = سقوط "ترويكا" الصدارة يبقي دار لقمان على حالها عرفت الجولة التاسعة لبطولة ما بين الجهات، سقوطا جماعيا للكوكبة التي كانت تقود السباق على مستوى مجموعة الشرق، وذلك بانهزام كل من مولودية باتنة ونجم بني والبان خارج الديار، مقابل تجرع نجم تازوقاغت مرارة الهزيمة بملعبه، الأمر الذي كرس الوضع القائم، في الوقت الذي ازدادت فيه معاناة شباب قايس في مؤخرة الترتيب، ولو أن وداد زيغود يوسف تعرض لزلزال عنيف داخل الديار، مما يوحي بأن أوضاع "الوازي" ليست على ما يرام. هذه المعطيات، انطلقت حساباتها من ملعب بئر العاتر، أين انقادت مولودية باتنة إلى هزيمة على يد "الفرفوس" المحلي، بهدف وحيد وقعه عزيزي لأصحاب الدار في أواخر الشوط الأول، كان كافيا لتلقي "البوبية" ثاني هزيمة في الموسم، مع مواصلة التراجع، بإهدار 5 نقاط في آخر جولتين، ولو أن هذا التعثر لم يكن كافيا لتجريد المولودية من مشعل القيادة، على اعتبار أن الوصيف نجم بني والبان سار بنفس الإيقاع، لأن سفريته إلى باتنة لم تكن محمودة العواقب، والهزيمة كانت بعد "سيناريو" صعب الهضم، خاصة وأن الضيوف كانوا السباقين لهز الشباك بواسطة لوشاحي، في منتصف المرحلة الثانية، إلا أن فرحتهم لم تدم سوى بضعة دقائق، حيث جاء رد نجم بوعقال سريعا جدا، عن طريق برحلة، ليعود نفس اللاعب ويهدي الفوز لفريقه في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، مما يعني بأن عقدة الدقائق الأخيرة تبقى تطارد فريق بني والبان للمرة الرابعة هذا الموسم. وإذا كان سقوط الرائد والوصيف منتظرا فإن المفاجأة صنعها نجم تازوقاغت، الذي تجرع مرارة الهزيمة داخل الديار، على يد نجم البسباس، بهدف وحيد حمل توقيع خندق، كان كافيا لقطع الطريق أمام تازوقاغت للإقتراب أكثر من الريادة، بينما واصل فريق جمعية عين كرشة الاستفاقة، وحقق الأهم أمام الضيف شباب قايس، ليرتقي إلى الصف الثالث. على صعيد آخر، فإن هذه المحطة شهدت انتفاضة شباب ميلة، بإحرازه انتصارا عريضا خارج الديار، وكان بزيغود يوسف، على حساب الوداد المحلي، بثلاثية نظيفة، تداول على تسجيلها كل من رملي، بلعريبي ولبعيلي، لتخرج "السيبيام" من عنق الزجاجة، وتقترب من قمة هرم الترتيب، بينما ازدادت أوضاع "الوازي" تعقيدا، في حين توقفت سلسلة انتصارات شباب عين ياقوت بمحطة قالمة، على يد الترجي، الذي خطف النقاط الثلاث بهدف يحي حسني، كما واصل اتحاد تبسة الاستفاقة، وتخلص من الفانوس الأحمر، بفوزه على نصر الفجوج بهدفي صالحي ونويري، ليسلم مشعل حراسة القافلة من الخلف بأمان لشباب قايس. وفي نفس السياق، فإن شباب عين فكرون حصد أول نقطة بعيدا عن معقله، وكان ذلك بقسنطينة، بالتعادل مع اتحاد الفوبور، في لقاء كان فيه بونعاس سباقا للتهديف، لكن هباش أعاد "السلاحف" من بعيد وعدل في اللحظات الأخيرة، لينجح المدرب جواني في أول اختبار له. ص/ فرطاس =مجموعة وسط شرق= أقبو يُواصل العزف في جولة تمرد الزوّار صبّت إفرازات الجولة التاسعة في رصيد أولمبي أقبو، الذي عزز مركزه الريادي في ترتيب مجموعة وسط شرق، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، مما يضمن له البقاء في الصدارة لجولة أخرى على الأقل، مستثمرا في الهدية التي تلقها من بومرداس، لأن فريق شبيبة جيجل انقاد إلى الهزيمة. ونجح أولمبي أقبو في مواصلة التألق، وسرقة الأضواء، بإلحاق مولودية البويرة بقائمة الضحايا، ليبقى الفريق الوحيد الذي مازال لم يتذوق طعم الهزيمة، رغم أنه حديث التواجد في هذه الحضيرة، لكنه دخل السباق في ثوب أكبر المرشحين للتنافس على ورقة الصعود، والمرور إلى السرعة الثالثة أمام البويرة مكنه من تعميق الفارق إلى ما يتجاوز نقاط مقابلة، خاصة وأن "النمرة" سقطت ببومرداس، على يد مستضيف انتفض في آخر الدقائق، وسجل هدف الفوز، بعدما كان يسعد قد عدل النتيجة، ليتلقى "الجواجلة" ثاني هزيمة لهم هذا الموسم. بالموازاة مع ذلك، فقد أصبح مركز الوصافة محل عقد شراكة ثلاثي، لأن أمل بوسعادة حقق الأهم، وعاد بكامل الزاد من الأخضرية، ليقطع الطريق أمام أبناء "باليسترو" نحو برج المراقبة، في حين واصلت مولودية بريكة التمرد على معطيات الخبرة في هذا القسم، لأن الفوز ببجاية على حساب "الجياسمبي"، هو الثاني تواليا للمولودية خارج الديار في ظرف 4 أيام، بعد ذلك المحقق منتصف الأسبوع المنقضي ببومرداس، وهو ما يعني بأن التشكيلة "البريكية" قد كسبت شحنة معنوية كبيرة قبل الموعد التاريخي في منافسة الكأس بالخروب. هذه المحطة ميزها تمرد الزوار على عاملي الأرض والجمهور، بدليل انتهاء نصف عدد اللقاءات بتفوق الزوار، لكن وفاق المسيلة صنع الحدث على طريقته الخاصة، بانهزامه في ملعب خلفة، أمام نادي الرغاية، الذي تذوق بالمناسبة نشوة الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار، بهدف طريفي، في حين سجل أمل بريكة تعثرا مفاجئا بملعبه، مما أجبر أهلي البرج على الانفراد بالصف الأخير، عقب انهزامه داخل الديار أمام اتحاد برهوم.