منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيما سجلت الجزائر قفزة في صناعة الأثاث: ارتفاع نسبة الإدماج في الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية
نشر في النصر يوم 24 - 12 - 2022


الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية
رهان على تعزيز الإنتاج ورفع نسبة الإدماج
تراهن المؤسسات الإنتاجية الجزائرية في مجال الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، العمومية والخاصة، التي شاركت في الطبعة 30 لمعرض الإنتاج الجزائري على تعزيز قدراتها الإنتاجية وبالتالي رفع نسب الإدماج إلى مستويات عالية، وهو ما لمسناه خلال جولة قادتنا لزيارة عدد من العارضين في الجناح المركزي لقصر المعارض.
روبورتاج: عبد الحكيم أسابع
أكد مسؤولون، على مستوى أجنحة الشركات التي زرناها، للنصر، التزامهم بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد خلال افتتاحه لهذه التظاهرة الاقتصادية التي اختتمت أمس، حرص الدولة على مرافقة المستثمر الجزائري للنهوض بالمنتوج الوطني والوصول إلى نسب إدماج مرتفعة.
في الملحق "سي 1" بالجناح المركزي اطلعنا على تشكيلات متنوعة من إنتاج مجمع "كوندور" الذي يعد أول مُصنِّع جزائري للإلكترونيات، الأجهزة الكهرومنزلية والطاقات المتجددة.
نسب إدماج عالية و تواجد في أسواق مغاربية و إفريقية و أوروبية
وحسب المكلفة بالإعلام في الشركة فإن "كوندور" عرضت عينات من مختلف الأجهزة التي تصنعها كالثلاجات بمختلف أحجامها وأجهزة الطبخ وأجهزة التلفزيون سيما تلفزيونات سمارت 11 المعتمدة من قبل غوغل و مدافئ الغاز المجهزة بكواشف أول أكسيد الكربون فضلا عن مكيفات الهواء بتكنولوجيا ‹أنفنتر" المقتصدة للطاقة، إضافة إلى أجهزة كهرومنزلية عالية الجودة ذات الصنع الأجنبي كعلامة " نادري" الإيطالية " وكريستور" ذات الصنع المحلي.
وتؤكد المتحدثة بأن ضمان مختلف الخدمات من بينها خدمة ما بعد البيع، أحسن دليل على قوة "كوندور"، مشيرة إلى أن الشركة أطلقت حملة وطنية للوقاية و الصيانة المجانية لمدافئ الغاز، في بيوت المواطنين حيث يتم التدخل مجانا في بيوت الزبائن مع إهداء كاشف أول أكسيد الكربون.
وعلى مستوى جناح "كوندور" أيضا تم أيضا – حسب ذات المصدر - إطلاق عملية تحسيسية مع عرض توضيحي لتركيب مدفأة الغاز و كاشف أكسيد الكربون بطريقة مطابقة لمعايير الآمان و السلامة، يقدم من طرف تقنيين محترفين، من أجل شتاء دافئ وآمن.
كما حرص " كوندور" من جهة أخرى على إطلاق تشكيلات جديدة من بينها عرض تلفاز من علامة " هيسانس " و الذي يتزامن مع إطلاق أول تلفاز من هذه العلامة يُصنَّع بالجزائر بتكنولوجيا عالية.
من جهة أخرى أكدت السيدة كوروغلي، بأن مؤسسة كوندور تسعى إلى رفع نسب الإدماج في جميع المنتوجات التي تقوم بتصنيعها من مستواها الحالي بين 70 و 95 بالمائة إلى مستويات أعلى.
وبلغة الأرقام أشارت المتحدثة إلى أن نسبة الإدماج في الثلاجات تبلغ 85 بالمائة وأجهزة الطبخ 90 بالمائة وأجهزة التكييف 70 بالمائة، في حين تبلغ نسب الإدماج في أجهزة التلفاز 62 بالمائة.
وتتواجد " كوندور " حسب ممثلتها في العديد من أسواق البلدان المغاربية والإفريقية على غرار ليبيا وتونس وموريتانيا و البنين والسنيغال.
اللجوء للاستيراد يتم فقط في غياب مدخلات الإنتاج
ومن جهتهم أكد مسؤولون على مستوى مؤسسة "جيون الكترونيك"، أن المؤسسة التي تتوفر على مجمعات صناعية، تعمل من أجل رفع نسب إدماج مختلف منتوجاتها إلى مستويات أعلى إلى غاية أن تصل لأن يكون المنتوج النهائي جزائري 100 بالمائة، مبرزين بأن المؤسسة تلجأ للاستيراد فقط في حالة عدم وجود مدخلات الإنتاج في السوق المحلية.
وحسب مدير التموين بمؤسسة "جيون الكترونيك"، موسى تيرانتي فإن المجمعات الصناعية للمؤسسة وعددها 9، تعمل المتخصصة منها، حاليا على تصنيع أغلب مدخلات الإنتاج لتحقيق نسبة إدماج جد مرتفعة لمختلف الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، وأن العمل سيتواصل في نفس المسار لتحقيق منتوج جزائري 100 بالمائة.
وبعد أن أشار إلى أن " جيون إلكترونيكس " هو أكبر فرع للمجمع ، أوضح تيرانتي أن نسبة الإدماج في المجمدات والثلاجات بلغت 70 بالمائة أما أجهزة التلفاز فإن نسبة الإدماج فيها جاوزت 30 بالمائة، مؤكدا بأن الشركة التي تقدم منتوجات عالية الجودة، وبقدرة تنافسية عالية الجودة أيضا، تمكنت – كما ذكر - من كسب ثقة الزبون المحلي داخل أرض الوطن، والزبون الأجنبي سيما وأن المؤسسة تضمن خدمة ما بعد البيع.
كما ذكر بأن المؤسسة تشارك في هذا المعرض بجيل جديد من المكيفات الكهربائية المقتصدة للطاقة، إلى جانب المشاركة بثلاجات جديدة جزائرية الصنع 100 بالمائة، وبأنظمة تشغيل حديثة لأجهزتها الإلكترونية.
من جهته أكد المدير التجاري للمؤسسة، إسماعيل سهيلي، في رده عن سؤال للنصر، بأن "جيون إلكترونيكس " تمكنت من دخول الأسواق الخارجية بنجاح على غرار السوق الإسبانية والسوق الفرنسية وأسواق عدد من البلدان الإفريقية على غرار مالي والنيجر والغابون، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المؤسسة تجري حاليا مفاوضات متقدمة لإنتاج وتسويق علامة دولية في الجزائر خلال السنة المقبلة 2023، فضلا عن مفاوضات متقدمة أيضا لتسويق علامة " جيون" في بلدان أوروبية وبلدان في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
وبعد أن أكد بأن علامة " جيون " متواجدة في كل الولايات ال 58 عبر الوطن، مع ضمان خدمة ما بعد البيع، أكد أن المؤسسة تسعى حاليا إلى تعزيز تواجدها في الأسواق الإفريقية سواء في البلدان التي دخلتها سابقا وأيضا لدخول أسواق جديدة مثل الأسواق الليبية والموريتانية والطوغو والكاميرون وبوركينا فاسو.
تأكيد جودة المنتوج تترجمه مدة الضمان
من جهته، أوضح، مسؤول الاتصال والتسويق لعلامة "ستريم" المتخصصة في الصناعات الإلكترونية، على وجه الخصوص، أجهزة التلفاز، شمس الدين بن عمران، للنصر أن نسبة الإدماج بالمؤسسة تتراوح بين 30 و40 بالمائة وهي مرشحة للارتفاع في ظل توفر الإرادة اللازمة للشركة للظفر بمكونات إضافية مواتية في السوق الوطنية وبأسعار تنافسية، منوها بأن مؤسسته تمكنت من ولوج الأسواق الأوروبية مثل إسبانيا و البرتغال وإيطاليا، بفضل إمكانياتها وجودة منتجاتها.
وحسب المتحدث فإن المؤسسة أدخلت عدة أنظمة تشغيل جديدة على منتوجاتها على غرار نظام " غوغل تيفي"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن " ستريم " المتفرعة عن مجمع " بومار كومباني " أول علامة بادرت بتسويق إنتاجها إلى الخارج سيما السوق الإسبانية والسوق الإيطالية وهي تحضر الآن – كما قال – لدخول السوق الألمانية، في إطار تعزيز تواجد المنتوج الجزائري خارج المحروقات في الأسواق الخارجية والمشاركة بالتالي في تحقيق مداخيل إضافية بالعملة الصعبة للبلاد.
وبعد أن أكد أن أسعار " ستريم " في متناول القدرة الشرائية لعموم الجزائريين أكد المتحدث أن الشركة هي الوحيدة التي تقدم ضمان على أجهزة التلفاز لمدة خمس سنوات وهي نفس مدة الضمان التي ستقدمها لزبائنها في الخارج لتؤكد جودة منتوجها.
وأكدت كهينة يادادن المكلفة بالاتصال في شركة " براندت "، أن صالون الإنتاج الوطني يعد فرصة مواتية للمؤسسة للتعريف بمنتجاتها " ذات الجودة العالية "، وخدماتها، منوهة، في الوقت ذاته، بأن المؤسسة تمكنت من بلوغ نسبة إدماج 90 بالمائة في بعض منتوجاتها كالثلاجات وأنها تسعى لتحقيق نسبة 100 بالمائة مستقبلا.
وأكدت بأن كل الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية التي يتم إنتاجها في مصنع قجّال بولاية سطيف، تتوجه نحو الرفع التدريجي لنسبة الإدماج لتبلغ مستويات عالية باعتبار أن المؤسسة تتوفر على وحدات لصنع مدخلات الإنتاج.
وأشارت المتحدثة إلى أن المؤسسة قد أطلقت خطا لإنتاج أجهزة التلفزيون، ذات جودة عالية وقدرة كبيرة على ضمان تنافسية هذا المنتوج سواء في السوق الوطنية أو الأجنبية وذكرت بأن الشركة تخوض تجربة تصدير البطاقات الإلكترونية والثلاجات و الغسالات نحو الخارج منذ سنة 2017، سيما نحو تونس وفرنسا، ونحو بلدان إفريقية أخرى.
تحكم في التحويل التكنولوجي بتصميم نماذج جزائرية مائة بالمائة
نفس الأمر ينطبق على شركة " ساكومي " الممثل والمصنّع الحصري لشركة " طومسون"، المختصة في تصنيع مختلف الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، حيث أكد مدير الشركة، مراد خروبي للنصر، أن هدف مؤسسته العمل على تلبية حاجيات السوق الوطنية بمنتوجات عالية الجودة وتنافسية للعلامات العالمية، مشيرا إلى أن للمؤسسة مشروع لإنتاج قطع الغيار ومختلف مدخلات الإنتاج لرفع نسبة الإدماج إلى 90 ثم إلى 100 بالمائة قبل الانطلاق نحو التصدير، مشيرا إلى أن معدل نسبة الإدماج على مستوى مصنع أجهزة التلفاز بالعاشور ( العاصمة ) ومصنع المكيفات وأجهزة الطبخ والثلاجات والمجمدات، على مستوى مصنع بوسماعيل بتيبازة، تبلغ حاليا 60 بالمائة.
كما أكد في ذات الوقت أن مهندسي المؤسسة يعملون على تصميم نماذج جزائرية سيما للبطاقات الإلكترونية والبطاقات الأم بعد أن استفادوا من تربصات بالخارج من أجل التحكم في التحويل التكنولوجي.
وأوضح لحسن موهوب، المسؤول التجاري على مستوى مؤسسة" ماكستون " المتخصصة في صناعة أجهزة التكييف وأجهزة التلفاز وأجهزة التدفئة والثلاجات ببرج بوعريريج، للنصر، أن الشركة المتواجدة على مستوى السوق الوطنية فقط منذ 20 سنة تسعى إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية و رفع نسب الإدماج إلى مستويات عالية تصل إلى 70 و 90 بالمائة في آفاق السنتين إلى ثلاث سنوات القادمة قبل خوض تجربة التصدير.
المؤسسات العمومية تؤكد القدرة التنافسية العالية لمنتوجاتها
ولعل ما لفت الانتباه في المعرض أن المؤسسات العمومية المتخصصة في الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية ما تزال تحافظ على مستوى جودة منتوجاتها وقدراتها التنافسية الكبيرة، سيما وقد خطت بدورها خطوات كبيرة في رفع نسبة الإدماج في منتوجاتها ناهيك عن حرصها على عامل الجودة.
وقد أكدت الشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية " أوني " التي تعد رائدة الصناعة الكهرومنزلية والإلكترونية في الجزائر، هذه الريادة وقدرتها على الابتكار والتطوير، حيث شاركت بتشكيلة من المنتوجات في مقدمتها اللوحات الإلكترونية التي أنتجتها خصيصا لتجهيز المدارس الجزائرية بها إلى جانب تلبية طلبيات المتعامل موبيليس منها، فضلا عن عرض نماذج من جيل جديد من أجهزة التلفزيون وكذا منتوجات أخرى خاصة بالطاقات البديلة.
وشاركت المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية " أونيام " بتشكيلة من أشهر منتوجاتها الجديدة ، المقتصدة للطاقة الكهربائية، سيما الثلاجات وأجهزة الطبخ ومختلف الأجهزة الصغيرة الموجهة للمطبخ، المتعددة الاستعمالات.
وحسب ما استفيد من القائمين على جناح الشركة فإن نسبة الإدماج في مختلف المنتوجات تفوق 65 بالمائة.
وشاركت الشركة الوطنية للصناعات المترابطة " سوناريك " هي الأخرى بأجهزة كهرومنزلية تنوعت بين أجهزة التدفئة وسخانات الماء وأجهزة الطبخ ومختلف الأجهزة الأخرى الموجهة لتجهيز المطبخ. وأكدت السيدة آيت عبد الله كاميليا، المديرة التجارية للمؤسسة أن كل الأجهزة " طويلة الأمد " وذات جودة عالية، وذكرت بأن أجهزة التدفئة التي تصنعها المؤسسة مصنفة في المرتبة الأولى وطنيا من حيث الجودة.
ع.أ
رواج و تنافسية في الأسعار
الصناعة الجزائرية للأثاث تحقق قفزة نوعية
حققت الصناعة الجزائرية للأثاث، قفزة نوعية من حيث الجودة و التنوع و بات هذا المنتج حاضرا بقوة في الأسواق المحلية، ويحظى بثقة الزبائن، بفضل مواكبة الموضة و ملاءمة الأسعار التي تسجل فارقا يصل حتى النصف أحيانا، مقارنة بالأثاث المستورد الذي شح كثيرا في السنوات القليلة الأخيرة، وبالأخص خلال فترة الجائحة و ما بعدها.
لينة دلول
تصاميم عصرية تلبي الأذواق
تعتبر محلات و فضاءات بيع الأثاث و الديكوارت، من بين الأماكن الأكثر حركية واستقطابا بقسنطينة و تحديدا منطقة « لوناما»، التي انطلق منها استطلاعنا، و يتعلق الأمر بشارع طويل يضم عددا كبيرا من المحلات المختصة في بيع الأثاث بجميع أنواعه، حيث لاحظنا خلال جولتنا، أن المنتوج الوطني اكتسح غالبية فضاءات العرض، وأن هناك تنوعا كبيرا في الأثاث الذي يصنع في ورشات لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن نقاط العرض، كما علمنا من تجار، بما في ذلك الصالونات و الطاولات العصرية و غرف النوم و أسرة الأطفال و المطابخ الجاهزة و الغرف المزدوجة.
شدنا خلال استطلاعنا، التطور الكبير الذي عرفته هذه الصناعة وطنيا، وقد قمنا بمعاينة بعض القطع و السؤال عن طبيعة المواد الأولية التي صنعت منها، فأوضح تجار و باعة ومصنعون، بأن الخيارات واسعة جدا، وأن هناك منتجات بجودة عالية بل و فخمة وأن الزبون حر في اختيار ما يناسبه وقفا لميزانيته و ما تسمح به إمكانياته، مع التأكيد على أن هناك تقاربا كبيرا في الجودة و النوعية مع الأثاث المستورد الذي قد يكون أحيانا أقل صلابة من المحلي خصوصا ما تعلق بالأثاث الخشبي.
و تنطلق أسعار غرف النوم على سبيل المثال من 15 مليون سنتيم إلى 30 مليون سنتيم، فيما تبدأ أسعار الصالونات من 8 ملايين سنتيم إلى 30 مليون سنتيم فما فوق، و يتحكم في السعر كل من الشكل و الحجم و تختلف الصالونات التي تتسع لتسعة أشخاص عن تلك التي تكفي 6 أفراد فقط.
و ما رصدناه أيضا خلال جولتنا، هو أن صانعي الأثاث أصبحوا يركزون على عصرنة التصاميم لتتماشى مع الموضة، من خلال التنويع في الأشكال والألوان، و هو ما أكده لنا أحد الزبائن، قائلا بأنه قدم من ولاية ميلة، لشراء صالون لبيته، وقد أعجب بتنوع العرض و بخاصة المنتجات محلية الصنع التي توفر كثيرا من الخيارات، مضيفا أن التشكيلات الجديدة المعروضة في المحلات عصرية جدا و ذات جودة تنافسية، وأن الفارق في الأسعار بين المحلي والمستورد يصل أحيانا إلى 50بالمائة.
نفس الرأي شاطره غالبية من تحدثنا إليهم من مواطنين و زبائن قابلناهم في الشارع و داخل المحلات، مع التأكيد على أن هناك قفزة نوعية ملحوظة رافقتها زيادات ملموسة في الأسعار كذلك، إذ قالت سيدة، إنها اشترت طاولة قبل سنتين بسعر لا يزيد عن 15ألف دج لكنها لاحظت بأن نفس الموديل وصل إلى 30ألف دج، وهي زيادة أرجعها تجار إلى غلاء المواد الأولية المستوردة.
ورغم الارتفاع النسبي في أسعار القطع المعروضة، إلا أننا لاحظنا إقبالا معتبرا من طرف الزبائن الذين قال بعضهم، بأن الأثاث المصنوع في الورشات المحلية أحسن من المستورد من حيث جودة الخشب.
من القليعة إلى قسنطينة ورشات تغذي السوق
وحسب التاجر صابر، صاحب محل جوهرة الشرق للأثاث، فإن حصة المنتوج المحلي زادت بنسبة كبيرة السنوات الأخيرة، حيث يشكل الأثاث الجزائري نسبة 50 بالمائة تقريبا من مجمل ما هو معروض في المحلات، بعدما كان تسويقه قليلا في الماضي بسبب نقص المصنعين و قلة الآلات المتطورة.
ولفت البائع، إلى أن قطع الأثاث المحلية أصبحت مطلوبة من قبل الكثيرين بفضل عصرنة التصاميم، مؤكدا أن لهذه الصناعة مستقبلا واعدا في الجزائر، خاصة في ظل زيادة الطلب عليها من الزبائن و توفر اليد العاملة.
وأضاف، أن المشكل الوحيد الذي لا يزال يعيق تطور المجال و يصعب التحكم فعليا في الأسعار، هو ارتباط التصنيع باستيراد المواد الأولية، التي يؤتى بنسبة كبيرة جدا منها من كندا و إسبانيا و تركيا و الصين، حيث لا نزال حسبه، عالقين في مرحلة التركيب، وهو نشاط تختص فيه ورشات القليعة و الشفة سطيف و قسنطينة.
ولفت، إلى أن النشاط منظم جدا، حيث يتم التركيز في كل موسم على صناعة نوع محدد من الأثاث، ففي الصيف مثلا، يكثر إنتاج و تسويق "الكنبات للعرائس" و غرف النوم والصالونات التقليدية أمام خلال باقي المواسم، فيكون الإنتاج متنوعا، علما أن الطلب زاد في السنوات الأخيرة على الصالونات العصرية التي باتت موضة رائجة جدا بين العائلات.
من جانبه، أخبرنا صاحب محل للأثاث الخشبي بمدينة علي منجلي بأن منع الاستيراد كان له تأثير مزدوج على هذه الصناعة، حيث أن الإجراء فتح باب السوق أمام المنتجين الجزائريين، وسمح لهم بالتقرب أكثرا من الزبون وتعريفه بطبيعة منتجاتهم كما حصل في العديد من القطاعات الإنتاجية الأخرى، لكنه الأمر انعكس سلبا كذلك على نشاط المحلات التي تبيع المستورد والتي تعرف منافسة كبيرة، انعكست نوعا ما على الأسعار و خفضتها بنسبة مقبولة.
توفر الآلات طور عملية التصنيع
وذكر خليفة وهو بائع في محل «لاسورس للأثاث»، أن السر في انتشار الأثاث المحلي، هو تطور التصاميم و الخروج من دائرة التقليد فكثير من الورشات باتت تقدم كما قال، أثاثا مستوحى من تصاميم رائجة نجدها على الانترنت مثل الأثاث « الاسكندينافي» الذي شكل موضة الموسم بامتياز، و أوضح، بأن مصنعين كثر انتبهوا إلى أهمية امتلاك الآلة، و مع توفر صيغ الدعم فإن هناك توجها نحو إنشاء مؤسسات متطورة تتوفر على آلات جد حديثة تعد ضرورية جدا للتقطيع والتركيب و الحصول على التصميم النهائي بمعنى أننا نتحدث اليوم، عن صناعة حقيقية، في حين كان المنتج المحلي في السابق حرفيا بشكل أكبر على حد تعبيره.
وأكد التاجر، أن الأثاث الجزائري، أحسن من حيث الجودة والصلابة لأنه مصنوع من الخشب الحقيقي، خاصة ما تعلق بطاولات الطعام و غرف النوم، كما يوجد نوع ثان أقل جودة يصنع من بقايا الخشب ‹›النجارة›› الممزوجة بالغراء، يعاد تدويرها واستعمالها في صناعة أكثر أنواع الأثاث طلبا مثل « طاولات التلفزيون و أثاث الزينة»، لكنه النوع غير مقاوم للرطوبة و عمره الأقصى سنتان إلى ثلاث سنوات.
وأشار خليفة، إلى أن الأثاث المحلي تصاميمه وألوانه الكلاسيكية تجعل من موضته لا تتلاشى مع مرور الزمن، ناهيك عن أنه يناسب جميع مساحات المنازل مؤكدا أن الأثاث الكلاسيكي لازال يحتفظ بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها في عالم الديكور.
وذكر المتحدث، أن الخشب المستخدم في صناعة الأثاث المحلي هو "الزان " و " الخشب الأحمر"، و علما أن خشب الزان، هو الأفضل دائما مقارنة مع الأنواع الأخرى، لأنه يحافظ على العمر الافتراضي للأثاث، كما أنه قوي و يتحمل كل العوامل الخارجية مثل الرطوبة والثقل و هو خشب عديم الرائحة، على عكس الخشب الأحمر الذي تظهر عليه الشوائب عادة، وهو ما يفسد على الشكل النهائي للقطعة.
من أكثر المهن طلبا
وقال صاحب محل وورشة لتصنيع « الكنبات» بمنطقة لوناما، إن صناعة الأثاث من المهن المطلوبة بقوة في وقتنا الحالي، وذلك بالنظر إلى تزايد الطلب على المنتج المحلي و احتدام التنافس وذكر المتحدث، بأن اليد العاملة المؤهلة مطلوبة بقوة خاصة من يجيدون التصميم و تشغيل الآلات و يملكون خبرة في المجال.
وعن العوامل التي ساعدت على عودة ثقة الزبون الجزائري في الأثاث محلي الصنع، أوضح التاجر محفوظ، صاحب محل ‹›سيرتا كازا مابل»، أن الأمر راجع إلى ارتفاع أسعار الأثاث المستورد إذ يتراوح سعر غرفة النوم مابين12 إلى 45 مليون سنتيم، بينما يتراوح سعر الأثاث الخاص بالصالونات المحلية حسب النوعية بين 15 مليون سنتيم حتى 50 مليون.
وأكد، أنه بالرغم من تحسن جودة الإنتاج الوطني إلى أن هناك عددا كبيرا من الزبائن يفضلون المستورد، نظرا لفارق الجودة و الاهتمام بالتفاصيل و جمال التصاميم، مع ذلك لفت البائع، إلى أن سوق الأثاث المستورد في تراجع ملحوظ بسبب تقييد الاستيراد، وهو إجراء لم ينكر بأنه أنعش السوق المحلية، وحول قسنطينة و بعض المدن الجزائرية الأخرى إلى أقطاب للإنتاج المحلي للأثاث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.