أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن المرحلة المقبلة، ‹›التي نحن بصدد خوضها بكل ثقة وعزيمة وإصرار››، تتطلب أكثر من أي وقت مضى إدراك الجميع لحجم التحديات المطروحة، في ظل الوضع الإقليمي المتدهور وغير المستقر، لاسيما في محيطنا القريب ودعا بالمناسبة، إلى التجند لكسب رهان الجاهزية الدائمة والمتواصلة لكافة مكونات قواتنا المسلحة. وأكد الفريق أول شنقريحة في رسالة تهنئة وجهها إلى كافة أبناء الجيش الوطني الشعبي بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2023، على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وبالروح الوطنية العالية وحس الواجب والآداب الحميدة والأخلاق العسكرية المثالية والصدق والإخلاص، لتكون هذه الفضائل كلها محلا للمثال الطيب والقدوة الحسنة، شيم نبيلة ‹›يتعين عليكم جميعا – كما قال - التحلي بها أسوة بأسلافنا الميامين››. و حث بالمناسبة الجميع على المواصلة على هذا النهج القويم، نهج الوفاء للوطن والإخلاص في العمل من أجل صون أمن واستقرار الجزائر، وذلك من خلال تكثيف الجهود، بمثابرة عالية، في اتجاه التطبيق الدقيق والصارم لكافة مضامين التوجيهات والتوصيات ذات الصلة بالقضاء على بقايا الإرهابيين وتضييق الخناق على كافة محترفي التهريب والجريمة المنظمة وما يدور في فلكها، بفضل ما يتمتع به الجيش الوطني الشعبي من تمرس قتالي ومهارة مؤكدة ووعي بحساسية المهام الموكلة، وبفضل ما يحوز عليه من إمكانيات فردية وجماعية لا حدود لها. فبمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2023، توجه الفريق أول السعيد شنقريحة إلى كافة أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، من ضباط وضباط صف ورجال صف ومستخدمين مدنيين، بأزكى التهاني وأصدق التبريكات، مشيدا بالمناسبة، بالجهود الحثيثة المبذولة من قبل كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، طوال العام الفارط، لاسيما في مجال مواصلة جهود تحضير القوات المسلحة لتبقى على الدوام مستعدة للاضطلاع بمهامها الدستورية بكل كفاءة واقتدار، مع كل ما يتطلبه ذلك – كما قال - من حرص متواصل على التطبيق الصارم لبرامج التحضير القتالي لقوام المعركة ‹›لدينا›› وكل ما يستدعيه من تكثيف للتمارين التكتيكية بالذخيرة الحية، الليلية والنهارية، لمختلف الأسلحة والقوات. وأوضح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن كل هذا تم في إطار تجسيد مقاربة شاملة متعددة الأبعاد والأهداف، ترمي دائما وأبدا إلى المواصلة العازمة لمساعي الجزائر ممثلة في المؤسسة العسكرية، كما أشار، الرامية إلى بناء جيش قوي وعصري ومتطور قادر على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات في كافة الظروف والأحوال. واعتبر الفريق أول السعيد شنقريحة، أن العام المنقضي 2022 كان فرصة للجيش الوطني الشعبي، من أجل حصد المزيد من النجاحات الميدانية بالغة الأهمية والحيوية لبلادنا، على غرار الاستعراض التاريخي والمهيب المنظم بمناسبة إحياء الذكرى ال 60 لعيد الاستقلال الوطني واسترجاع السيادة الوطنية، حيث رسم مستخدمونا البواسل – كما ذكر - أجمل صور القوة والانسجام، مضيفا بالقول أنها صور طمأنت شعبنا الأبي وأكدت له بما لا يدع مجالا للشك أن جزائر الشهداء في أيد آمنة وستظل، بفضل جيشها المغوار وشعبها الأبي، حرة مستقلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن احتفاء الشعب الجزائري بجيشه، بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الموافق لتاريخ 4 أوت من كل سنة، الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، شكل إحدى المحطات البارزة خلال هذه السنة، مؤكدا أن هذه المناسبة ستبقى مبعثا للفخر والاعتزاز بالعلاقة الوجدانية التي تجمع الشعب الجزائري الأبي بالجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني. وجدد رئيس الأركان بالمناسبة، الترحم على أرواح كل الشهداء الأبرار من شهداء المقاومات الشعبية وشهداء ثورة نوفمبر الخالدة وشهداء الواجب الوطني.
