فيما وقّعت هيئته اتفاقية مع جامعة غرداية لفتح قسم متخصص: عصاد يستعجل تعميما أنسب للأمازيغية

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن الاتفاقيات التي وقعتها هيئته التابعة إلى رئاسة الجمهورية مع عدد من الجامعات عبر مناطق مختلفة من الوطن وآخرها الاتفاقية التي تم إمضاؤها أمس الأول مع جامعة غرداية - نوميرات ترمي››، إلى فتح المزيد من الأقسام المتخصصة في تدريس اللغة والأدب الأمازيغي، قصد تخريج عدد أكبر من الطلبة الحاملين لمختلف الشهادات الجامعية باللغة الأمازيغية لضمان التأطير الكافي في إطار التعميم التدريجي للغة الأمازيغية والاستجابة لحاجة مختلف القطاعات والهيئات ومراكز البحث التي تحتاج إلى توظيف حاملي هذه الشهادات على مستوى مصالحها.
وكشف عصاد في تصريحات صحفية على هامش الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية التي جرت بولاية غرداية، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بأن عدد الأساتذة الذين يشرفون على تدريس اللغة الأمازيغية قد ارتفع خلال السنة الماضية إلى ما لا يقل عن 3760 أستاذ، وقال أن عدد الأساتذة المرسمين في مناصبهم مرشح للارتفاع خلال السنة الجارية في إطار إجراء إدماج الأساتذة المتعاقدين الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، معربا عن أمله في أن يتم توسيع تدريس اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية رسمها الدستور، في كل الولايات ال 58 للبلاد. وجدد المتحدث دعوته لتجاوز الإشكالية القانونية التي ما تزال تحول دون توسيع جهود تعميم الأمازيغية في قطاع التربية من خلال تعديل بعض المواد في القانون التوجيهي للتربية التي لا تزال تنص على أن تدريس هذه اللغة الوطنية اختياري ‹›، وقال أن هذا الموضوع سيكون ضمن جدول الأعمال في لقائه المرتقب في قادم الأيام مع وزير التربية الوطنية، مضيفا بأنه ‹› لا يمكن أن تبقى اللغة الأمازيغية لغة اختيارية، ويجب إعادة النظر في بعض بنود القانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008، التي ما تزال عائقا أمام مسار التعميم، ونحن نريد أن يكون تدريس مادة الأمازيغية في المنظومة التربوية للبلاد، مثل كل المواد التعليمية ‹›. وفي رده عن سؤال للنصر أكد عصاد أن المناهج والمقررات المدرسية الخاصة بتعليم اللغة الأمازيغية ‹› رفيعة المستوى››، لكنه أضاف ‹› أعتقد أنه حان الوقت لتقييم هذه البرامج والمناهج من طرف الخبراء››، وكشف في رده عن سؤال آخر للنصر بأن اللجنة المشتركة بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية مجمدة منذ 2015، مؤكدا على ضرورة تفعيلها ‹› نظرا للحاجة الماسة لذلك››.
من جهة أخرى أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، إلى أن هيئته تسعى إلى تفعيل الشراكات مع مختلف القطاعات سيما مع قطاع الثقافة والفنون في مجال ترقية اللغة الأمازيغية وتنشيط حركة الترجمة إلى اللغة الأمازيغية، وأشار في ذات السياق بأن المحافظة قد اقترحت على وزارة المجاهدين نشر حوالي ست مذكرات لمجاهدين مترجمة إلى اللغة الأمازيغية والاستمرار في هذا المسعى إلى جانب اقتراح ترجمة الأناشيد الوطنية إلى اللغة الأمازيغية.
وأشاد عصاد في نفس السياق بمستوى التنسيق القائم مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والذي مكن من فتح عدد من أقسام تدريس اللغة الأمازيغية وتسجيل مشروعين جديدين في هذا السياق على مستوى جامعتي الشلف وغرداية وفتح معهدين للترجمة من وإلى اللغة الأمازيغية في ولايتي بجاية وتيزي وزو، ما ساهم – كما ذكر في تخريج عدد كاف من حاملي الشهادات الجامعية لتأطير تدريس اللغة الأمازيغية.