شرع الناخب الوطني مجيد بوقرة في تجهيز خطة الدور ربع النهائي، حيث أولى أهمية كبيرة لتفعيل الخط الأمامي، بالموازاة مع المتاعب والمشاكل التي واجهت المهاجمين في هز الشباك، حيث اكتفى رفقاء محيوص بتسجيل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، وهي حصيلة ضئيلة مقارنة بالأسماء الموجودة في الهجوم. ويأمل "الماجيك" في استفاقة لاعبي القاطرة الأمامية، بمناسبة مباراة الدور المقبل أمام كوت ديفوار، لا سيما مع العمل الكبير الذي أجرته التشكيلة أمام المرمى خلال الحصص التدريبية الأخيرة، في محاولة لإيجاد الحلول، وتحسين الفعالية أمام الشباك، على اعتبار أن المنتخب الوطني مطالب بالتسجيل في الأدوار الإقصائية، إذا ما أراد المواصلة في البطولة الحالية، ولم لا المنافسة على اللقب الذي ينقص خزائن الجزائر المشاركة للمرة الثانية فقط في منافسة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وكان محيوص قد سجل هدفين في مرمى كل من ليبيا (ضربة جزاء) وإثيوبيا، بينما كان الهدف الثالث من نصيب المدافع دهيري الذي سجل عن طريق رأسية محكمة أمام منتخب الموزمبيق. ويمني المدرب بوقرة النفس في التخلص من هذه المعضلة، حيث يعلق الآمال على ثلاثي القاطرة الأمامية، ويتعلق الأمر بمحيوص ومزيان وقندوسي، خصوصا وأنهم قد استفادوا من الراحة بمناسبة الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث أعفي قندوسي ومزيان من لقاء الموزمبيق، بينما شارك محيوص لدقائق معدودات. ويمتلك محيوص حسا تهديفيا كبيرا أمام المرمى، بينما يمتاز مزيان بسرعته الكبيرة وتوغلاته الكثيرة، فيما يتمتع قندوسي بالذكاء والتسديدات القوية، وكلها أمور يراهن عليها الطاقم الفني للخضر، من أجل هز شباك المنتخب الإيفواري الذي يمتلك دفاعا مقبولا، مقارنة بالمنتخبات التي واجهها المنتخب في الدور الأول. وحضر الطاقم الفني خطته المقبلة، حيث ركز كثيرا على ضرورة التعامل الجيد مع الفرص المتاحة، مع تقديم تعليمات خاصة للاعبي الخط الأمامي، من أجل إنهاء اللقطات بالشكل المطلوب، كون بوقرة لاحظ كيفية تضييع الأهداف بطريقة غريبة، ما قد يكلف الخضر غاليا في الأدوار الإقصائية التي لا تحتمل التدارك.