حققت الجزائر خلال السنوات الماضية "اكتفاء ذاتيا" في مجال شعبة الحمضيات بفضل الدعم الذي قدمته الدولة للمستثمرين الفلاحيين، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بالبليدة المدير العام للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مسعود بن دريدي. وأوضح بن دريدي على هامش فعاليات افتتاح الطبعة الأولى للصالون الوطني للحمضيات أن الجزائر "تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الماضية في مجال شعبة الحمضيات التي تعتبر من بين الزراعات الهامة سواء من حيث النوعية أو الكمية". وأضاف نفس المصدر أن حجم الإنتاج بلغ خلال موسم 2021/ 2022 ما يقارب 16 مليون قنطار بحيث تحتل ولاية البليدة الرائدة في هذا المجال الفلاحي، المرتبة الأولى وطنيا تليها كل من ولايات الشلف و مستغانم و تيبازة و الجزائر العاصمة و تلمسان وسكيكدة. وقال بن دريدي أن بالرغم من تسجيل "وثبة نوعية" في شعبة الحمضيات بمختلف أنواعها و تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الفاكهة إلا أنه "لا بد من تعزيز قدرات الإنتاج في ظل تزايد متطلبات الاستهلاك و فتح الآفاق لتصديرها" لافتا إلى "تسطير برنامج خاص بتطويرها من خلال الاعتماد على تقنيات الغراسة الحديثة لتحسين المردودية والنوعية خاصة الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية". وأشار في هذا الصدد إلى أن الدعم التقني و المالي المقدم من طرف الدولة خلال السنوات الأخيرة الذي يهدف إلى رفع نسبة مساهمة الفلاحة في ترقية الاقتصاد الوطني شجع المنتجين على توسيع مساحات الإنتاج عبر مختلف ولايات الوطن. وفي سياق متصل، كشف نفس المسؤول عن الانطلاق في تجسيد برنامج خاص بالأشجار المقاومة لا سيما على مستوى المناطق التي تتميز بمردود ضعيف من إنتاج الحبوب، مشيرا إلى اعتماد الوزارة الوصية خلال السنتين الأخيرتين لاستراتجية تطوير الشعب الفلاحية ذات الأهمية كالحليب والحبوب والمنتجات الزيتية و البنجر السكري بهدف الوصول إلى تحقيق الاكتفائي الذاتي. من جهته، أكد الأمين العام لوزارة الصناعة صلاح الدين بلبريك أن شعبة الحمضيات و الصناعات التحويلية تتصدر الشعب الفلاحية المساهمة في خلق مناصب عمل إلى جانب شعبة النسيج و الجلود داعيا المستثمرين إلى ولوج هذا المجال خاصة و أن قانون الاستثمار يتيح فرص الاستثمار مهما كانت قيمته.