كشف والي تبسة، نهاية الأسبوع، أثناء متابعة مراحل تنفيذ ازدواجية وتجديد وعصرنة وكهربة الخط المنجمي للسكة الحديدية، الرابط بين جبل العنق ببلدية بئر العاتر ومنطقة وادي الكباريت، أن نسبة تقدم الإنجاز قد بلغت 55 في المائة. وخلال اجتماع تقني بمقر الولاية، أكد سعيد خليل أن هذا الخط المنجمي الممتد على مسافة 177 كلم، يهدف إلى فتح آفاق اقتصادية واعدة للتنمية بولاية تبسّة، فضلا على تدعيم خط نقل المسافرين والبضائع، إذ سيعمل على نقل نحو 10 ملايين طن سنويا من الفوسفات، بعد الشروع في استغلال فوسفات «بلاد الحدبة» ببئر العاتر، وتصديره، ومعالجة جزء منه للصناعات التحويلية، في كل من سكيكدة و وادي الكباريت بسوق أهراس، ما يسمح بدفع عجلة التنمية و تنويع مصادر الدخل و إتاحة فرص شغل مباشرة و غير مباشرة. الوالي، حثّ بالمناسبة، على ضرورة الرفع من نسق الأشغال لإتمام المشروع، عبر التنسيق وتعزيز الاتصال بين مختلف الشركاء، موصيا بإنشاء لجنة متابعة تضم القطاعات والمؤسسات المعنية، لتجتمع بصفة دورية للنظر في الإشكالات المطروحة ورفع العراقيل، وتسريع الإنجاز. تحديث الخط المنجمي للسكة الحديدية عنابة – تبسة، الممتد على طول 388 كلم، خصصت له وزارة الأشغال العمومية في وقت سابق غلافا ماليا بقيمة 51 مليار د.ج، بحيث سيضمن نقل المسافرين ومنتجات المواد الفوسفاتية حتى يستغل منجم الفوسفات بجبل العنق أحسن استغلال، كما سيسمح بنقل المواد الكمياوية المطلوبة، وتجري حاليا أشغال الجزء الثاني من ذات المشروع. و من شأن هذا الخط، أن يخفف الضغط في مجال نقل هذه المواد الخام عبر الطرقات، بالنظر إلى ما تختزنه ولاية تبسة من ثروات معدنية كثيرة مثل الحديد والفوسفات، وكلها مواد محل اهتمام وطلب مركب الحديد والصلب للحجار بعنابة، ونظرا لهذه العوامل، تقرر تجديد هذا الخط وجعله مزدوجا ومكهربا، لضمان نقل البضائع والمواد الأولية من حديد وفوسفات وحتى الأشخاص. و أكدت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أن الدولة مجندة من أجل استغلال منجم الفوسفات لبلاد الحدبة، بالنظر للطابع الاستراتيجي لهذا المشروع الهام و أضافت أن أشغال الشق المتعلق بتجديد خط جبل العنق- وادي الكباريت مقسمة إلى 3 ورشات و تشهد محاور تبسة - الماء الأبيض و وادي الكباريت تقدما كبير ا .