أكد وزير الشؤون الدينية الأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس، بأن دائرته الوزارية تعمل على رفع مستوى الوعي الديني والفكري للأئمة وتطوير نوعية التكوين الموجه إليهم، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه المساجد في الحفاظ على هوية الشعب الجزائري وتمسكه بمرجعيته الدينية الوطنية، مبرزا في ذات الوقت أن التعليم القرآني في الجزائر يشهد تطورا ملحوظا. وأوضح بلمهدي بخصوص برامج الخطاب الديني وتكوين الأئمة، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن قطاعه الوزاري حريص في برامجه التكوينية على رفع مستوى الوعي الديني والفكري للأئمة وتطوير نوعية تكوينهم، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه المساجد في الحفاظ على هوية الشعب الجزائري وتمسكه بمرجعيته الدينية الوطنية. كما أكد أن التعليم القرآني في الجزائر يندرج ضمن اهتمامات الدولة الأساسية، مشيرا إلى أن إدارته تبذل جهودا كبيرة لترقية منظومة التعليم القرآني ودعم الزوايا وإرساء التربية الروحية والسلوكية. وقال '' إن الاهتمام بتحفيظ كتاب الله للناشئة مكّن الكثير من المقرئين من الفوز بالمراتب الأولى في المسابقات الدولية، مشيرا إلى أن الكتاتيب لا تزال تعمل في كثير من الولايات، إلى جانب التطور الذي يشهده التعليم القرآني باستعمال التكنولوجيات الحديثة، على غرار اللوحة الالكترونية. وفي رده على سؤال لأحد النواب حول التسيير والاستثمار في الأوقاف وتفعيلها، ذكر بلمهدي بأن الأملاك الوقفية تعد رافدا من روافد التنمية وتكتسي أهمية بالغة بالنسبة للوزارة التي تعمل على تعزيز الأوقاف وتدعيم مكانتها الاجتماعية، مؤكدا في هذا الصدد أن الاستثمار في الأوقاف من شأنه أن يضمن استمرارها وديمومة مردودها الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما ما تعلق بالتكافل والتضامن الوطني. وأشار بلمهدي في هذا الصدد إلى أنه قد تم جرد كل الأوقاف على المستوى الوطني وإعداد البطاقية الوطنية الخاصة بها.