شرعت كل من الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري في عمليات تضامنية واسعة لتوزيع كسوة العيد عبر مختلف ولايات الوطن، لإدخال الفرحة على العائلات المعوزة و مساعدتها على اقتناء الألبسة لفائدة الأطفال بمناسبة عيد الفطر المبارك ، ومن جهة أخرى تم تسطير برامج أخرى تتعلق بعمليات الختان . و أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، في تصريح للنصر، أمس، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، سطرت برنامجا لعمليات تضامنية متنوعة في شهر رمضان، على غرار السنوات الماضية، حيث تستمر هذه العمليات طيلة الشهر الفضيل، لافتا في هذا الصدد، إلى أنه مع اقتراب العيد، هناك أنشطة تقوم بها الكشافة الإسلامية الجزائرية وقد حافظت عليها كتقليد كل سنة تتمثل خصوصا في توزيع الألبسة أو ما يسمى بمشروع كسوة العيد وهو المشروع الذي دأبت عليه العديد من الأفواج الكشفية عبر الوطن وذلك من خلال مساهمة الكثير من المحسنين الذين يقدمون مساعدات، ثم يتم اقتناء الألبسة للأطفال خصوصا وللعائلات وذلك لإدخال البهجة والسرور على هذه العائلات. وأفاد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن هناك العديد من المبادرات التي قامت بها العديد من الأفواج، خلال السنة الحالية، تتمثل في إعطاء وصل للعائلات، كي تقتني الألبسة من المحلات التي تم الاتفاق معها مباشرة، حيث شهدت العملية العديد من الولايات ولاقت استحسان العائلات، لأنها تتيح لها الاختيار بشكل يحفظ كرامتها وثانيا اختيار الألبسة التي تناسب الأطفال -كما أضاف-. وأوضح أن عملية توزيع الألبسة تتم عبر كافة ولايات الوطن وفي هذا الإطار تم تسطير برنامج لتوزيع أزيد من 1000 لباس بمناسبة العيد على مستوى الولايات الكبرى، فيما يتم توزيع ما بين 200 و500 كسوة في باقي الولايات، مشيرا إلى أن الأرقام تتفاوت لأن المحسنين لا يزالون يقدمون مساعدات. وأضاف أن هذا البرنامج يتم تسطيره من طرف القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية وتشارك فيه كل الأفواج الكشفية عبر كافة ولايات الوطن وتستهدف خصوصا فئات المعوزين والمناطق النائية والتي تكون بحاجة إلى عدد أكبر من هذه المساعدات، سواء ما تعلق بكسوة العيد أو الطرود الغذائية أو تقديم الوجبات سواء الجاهزة أو المحمولة . وذكر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ، أن الكشافة نظمت أزيد من 600 مطعم إفطار الصائم عبر كافة التراب الوطني، والذي يقدم عددا معتبرا من الوجبات ، حيث توجد مطاعم تقدم ما يقارب 1000 وجبة يوميا وهناك مطاعم تقدم من 100 إلى 200 وجبة يوميا وهذا حسب أماكن تواجد هذه المطاعم، إضافة إلى توزيع أزيد من 60 ألف طرد غذائي عبر كافة الولايات الوطن، لافتا في هذا السياق، إلى زيادة نسبة العمليات التضامنية ، خلال هذا العام في رمضان. و من جهة أخرى، أشار عبد الرحمان حمزاوي، إلى تنظيم عمليات ختان الأطفال والتي تتم بالتنسيق مع مديريات الصحة ويشرف عليها مختصون بالتنسيق مع مصالح الصحة، حيث يتم تنظيمها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ، بالإضافة إلى برامج لزيارة بعض الفئات، خلال يوم العيد و التي هي بحاجة إلى رعاية واهتمام، مثل دور العجزة والطفولة المسعفة، حيث يتم تنظيم زيارات صبيحة يوم العيد من طرف الأفواج الكشفية وتقديم هدايا لهم بهذه المناسبة ومشاركتهم فرحة العيد. ومن جانبها، أفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي في تصريح للنصر، أمس، أن الهلال الأحمر الجزائري، سطر برنامجا واسعا خاص بالعمليات التضامنية المتعلقة بتوزيع كسوة العيد لفائدة الأطفال، مع اقتراب عيد الفطر المبارك وهذا وفق صيغ مختلفة ، على مستوى 58 ولاية من القطر الوطني . وأوضحت في هذا السياق، أن الهلال الأحمر الجزائري، وضع برنامجا بهدف توزيع كسوة العيد لفائدة 5000 طفل ، وفي هذا الإطار، سيتم توزيع وصولات شراء بقيمة 8000 دينار لفائدة 1500 طفل ، ومن جهة أخرى، خصص الهلال الأحمر الجزائري، مبلغ 5000 دينار ، لشراء كسوة العيد ل 2000 طفل موجهة خصوصا للأيتام، بالتنسيق مع بعض الجمعيات، بالإضافة إلى شروع المكاتب الولائية على المستوى المحلي في توزيع ملابس العيد. كما أشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إلى البرنامج المتعلق بالختان الجماعي ل2000 طفل، قبل حلول العيد و توزيع كسوة العيد لفائدة هؤلاء الأطفال.