يشتكي المواطنون عبر أغلب أحياء مدينة باتنة من انعدام الإنارة العمومية وعدم توفير حاويات القمامة، والانقطاع والتذبذب في توزيع المياه، وهي الانشغالات المسجلة منذ أشهر حتى خلال شهر رمضان. ونجمت عن ذلك حالة من التذمر وسط مواطنين إلى جانب جمعيات من المجتمع المدني، الذين طالبوا السلطات العمومية بالنظر في مطالبهم الأساسية، وكانت السلطات المحلية قد عقدت اجتماعا للمجلس التنفيذي الأسبوع الماضي لدراسة جملة من النقاط المتعلقة بانشغالات المواطنين للتكفل بها تحسبا لموسم الصيف. وباتت الإنارة العمومية، هاجسا لسكان عديد الأحياء وهو ما وقفت عليه النصر خلال جولة عبر عدة أحياء على غرار بارك أفوراج، وسلسبيل، وبوعقال، وبالقطب السكني حملة، حيث تغيب تماما خاصة في الشوارع والأزقة الداخلية على عكس بعض الشوارع الرئيسية، وهذا على الرغم من وجود أعمدة الإنارة، حيث تحدث مواطنون عن غياب الصيانة، وأكدوا رفعهم للانشغال، إلا أنه لا شيء تغير منذ مدة طويلة حسبهم، وأكد هؤلاء في حديثهم للنصر أهمية وضرورة توفر الإنارة في ضمان الأمن خلال تحركاتهم وتنقلاتهم. وأشار مواطنون بالقطب السكني حملة، إلى غياب الإنارة حتى في محيط المساجد، حيث يتنقلون ليلا في الظلام لأداء صلاة التراويح، كما يُسجل الأمر ذاته عند مداخل مدينة باتنة، حيث وقفت النصر على الانعدام التام للإنارة العمومية عبر المدخل الشمالي سواء عبر طريق محطة نقل المسافرين الشمالية إلى غاية محول الطرقات أو عبر حي بوزوران. ويستمر غياب الإنارة إلى غاية بلدية عين ياقوت على طول مسافة 35 كيلومترا فيما عدا بعض المقاطع وسط بلديتي فسديس وعين ياقوت، وما يلاحظ أيضا غياب الصيانة، حيث أن أعمدة تم تزويدها بمصابيح «لاد» المقتصدة للطاقة إلا أنها تضيء وتنطفئ، وقد حذر مستعملو الطريق الوطني من وقوع حوادث مرورية بسبب غياب الإنارة من مخرج مدينة باتنة إلى غاية بلدية عين ياقوت. وبات غياب حاويات القمامة هاجسا أخر لسكان بعض الأحياء سواء التي تخضع لتسيير المؤسسة العمومية للنقاوة أو مؤسسة مركز الردم التقني، وقد أدى غياب الحاويات إلى انتشار النفايات على الرغم من الدوريات التي تقوم بها فرق رفع القمامة، في الوقت الذي ترجع فيه المؤسستان مسؤولية توفير الحاويات للبلديات، حيث ظلت أحياء ببلدية باتنة وبالقطب السكني بأجزائه الثلاثة تفتقر لها منذ أشهر. ومما زاد في حالة التذمر لدى سكان عديد الأحياء والتجمعات السكنية هو الانقطاع والتذبذب في توزيع المياه، الأمر الذي اضطر الكثيرين إلى الاعتماد على الصهاريج على الرغم من ارتفاع تكاليف اقتنائها، وقد أبدى المواطنون تخوفهم من استمرار أزمة الماء وشح الحنفيات خلال فصل الصيف. في سياق متصل، أعلنت الولاية خلال اجتماع للمجلس الولائي التنفيذي الذي انعقد يوم الأربعاء المنصرم عن تجند مختلف المصالح قصد التكفل بجملة من الانشغالات تحسبا لموسم الصيف، وعلى رأسها توزيع المياه والعمل الاستباقي للتوزيع العادل إلى جانب مواصلة العمل على توفير السلع بالأسواق، ومتابعة مسار المواد الغذائية الأساسية المقننة واسعة الاستهلاك. ياسين عبوبو