تسببت الأمطار المتساقطة بكثافة في الآونة الأخيرة على ولاية باتنة، في أزمة ماء حادة وتذبذب في توزيع المياه على مستوى معظم أحياء مدينة باتنة، والتجمعات السكانية الكبرى التي تعتمد في تزودها على مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، نتيجة اختلاط المياه المخصصة للشرب بالطمي. وهو ما بررته الجزائرية للمياه بتوقف المضخات مع تسجيل ارتفاع في منسوب السد. و قد اشتكى سكان عديد الأحياء بمدينة باتنة وكذا التجمعات السكانية الكبرى بالولاية على غرار تازولت، عين التوتة وبريكة من تذبذب وانقطاع في التزود بالماء الشروب منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهي الأزمة التي تزامنت مع تهاطل الأمطار بكثافة لثلاثة أيام متتالية، حيث مست الأزمة أغلب أحياء مدينة باتنة الواقعة في الجهة الغربية منها أحياء 410 و 742 و1200 و 1020 مسكن بوسط المدينة، وأحياء بوعقال و دوار الديس والزمالة وتامشيط والقطب السكني الجديد حملة في أجزائه الثلاثة، بالإضافة إلى البلديات التي تتزود أيضا من مياه سد كدية لمدور عبر رواق تازولت، عين التوتة و بريكة. و خلفت أزمة الماء حالة استياء وتذمر كبيرين وسط السكان، الذين تساءلوا عن سبب الانقطاع المفاجئ في التزود بالماء، حيث سرعان ما انتشرت عبر الأحياء مظاهر الأزمة من خلال البحث عن مصادر للمياه و الاستعانة بالصهاريج و تشكل طوابير أمام منابع المياه بالمساجد. من جهة أخرى، أوضح مدير وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة مراد حديد للنصر، بأن الأزمة و التذبذب في توزيع الماء مسَ الأحياء والتجمعات السكانية التي تتزود من سد كدية لمدور بتيمقاد، مرجعا ذلك لاختلاط مياد السد بالطمي والشوائب نتيجة الأمطار المتساقطة بكثافة نهاية الأسبوع الماضي. وقال ذات المسؤول، بأن ذلك حتم على الجهات المسؤولة عن تسيير السد لتوقيف تشغيل المضخات لتفادي الأعطاب أثناء عملية الضخ. وطمأن مدير وحدة الجزائرية للمياه السكان في باتنة و بقية البلديات بأن عملية الضخ من السد ستستأنف ابتداء من اليوم، مشيرا في ذات السياق إلى ارتفاع منسوب السد ب07 مليون متر مكعب بفضل الأمطار المتساقطة ما سيساعد حسبه على توفير المياه في فصل الصيف المقبل.