يسعى رئيس الاتحادية جهيد زفيزف، خلال «كان» الأشبال المقرر أن ينطلق بعد يومين، لتكثيف تحركاته وتعزيز روابطه مع بعض الفاعلين في محيط الكرة الإفريقية، في محاولة أخيرة لحشد تأييد رؤساء الاتحادات الوطنية الحاضرين، خلال هذا العرس القاري، لملف الجزائر بخصوص «كان 2025»، خاصة وأن أكثر من 6 أعضاء منتمين للمكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، ممن لديهم الحق في التصويت على ملفات المترشحين لكان «2025» و«2027»، سيرافقون منتخب بلدانهم إلى كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة. وسيكون رئيس الفاف أمام محطة أخرى مهمة لتعزيز حظوظ الجزائر في خلافة غينيا، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل صراعات «المصالح» داخل أروقة الكاف، إضافة إلى الكولسة التي يحتكم إليها البعض لحصد الأصوات، دون نسيان الأمور التي تحاك ضد الطاولة، والتي كانت سببا في حرمان الجزائر من تنظيم «كان 2017» التي منحت للغابون بطريقة مريبة. ويدرك زفيزف أهمية مثل هكذا مواعيد، لا سيما وأن عددا من أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة القارية منتظرين بالجزائر، رفقة منتخبات بلدانهم، خلال هذا الحدث، ويتعلق الأمر برؤساء اتحادات يحوزون على عضوية المكتب التنفيذي وأيضا النواب الخمسة المنتظر تواجدهم بالجزائر، إلى جانب رئيس الكونفدرالية باتريس موتيسبي، على غرار الموريتاني أحمد ولد يحيى ( نائب ثاني) والجيبوتي سليمان حسن وابيري ( نائب ثالث) والكاميروني سايدو مبومبو نجويا ( نائب رابع) والقمرية كنيزات إبراهيم (نائب خامس). وسيعمل المسؤول الأول على مبنى دالي إبراهيم على بعث اتصالاته وتعزيز روابطه أكثر بأعضاء المكتب التنفيذي، المرتقبين بالجزائر خلال «كان» الأشبال، في فرصة مناسبة للفوز بأصواتهم قبل الإعلان الرسمي عن هوية البلد الذي سيتشرف بتنظيم النسخة 35 من نهائيات الكان، فمثل هكذا أمور بإمكانها ترجيح كفة الملف الجزائري الذي سيجد منافسة شرسة من بعض البلدان المترشحة، ولئن كانت الإرادة السياسية الجزائرية قادرة على صنع الفارق، وهو ما لمسه موتسيبي وأعضاء مكتبه التنفيذي خلال بطولة الشان، أين وجد إصرارا كبيرا من السلطات العمومية على احتضان كان 2025. وكان مسؤولو الاتحاد الجزائري قد حاولوا استمالة وكسب ود أكبر عدد ممكن من أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بالموازاة مع النجاح الباهر الذي صاحب تلك الدورة التي كانت سببا في تغيير نظرة بعض الفاعلين في محيط الكرة الإفريقية، في انتظار التأكيد على أحقية الجزائر في تنظيم مثل هكذا تظاهرات قارية خلال كان الأشبال، الذي توليه السلطات العمومية أهمية قصوى، وكأن الأمر لا يتعلق بفئة أقل من 17 سنة، وهو ما أكدته جل الوفود التي حلت بالجزائر، إذ لم تتوقع استقبالا حارا ومتميزا. واستقرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على موعد الإعلان عن هوية البلد الفائز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، حيث اختارت الهيئة الكروية شهر سبتمبر القادم، من أجل الكشف عن الدولة التي ستستضيف النسختين 35 و36 من الكان. جدير بالذكر، أن لجان الكاف المتخصصة قد قامت شهر مارس الماضي، بتفقد البلدان الخمس المرشحة لاحتضان كان 2025، وهم الجزائر وزامبيا والمغرب، البنين ونيجيريا (ملف مشترك)، قبل الكشف عن هوية الملف الفائز بالتنظيم.