انطلقت أول أمس، أشغال تعبيد طريق المركبات في منطقة الباردة في جبل الوحش بقسنطينة على مسافة 3 كيلومترات بعد 36 سنة من ظهور التجمع السكني، في حين يرتقب أن يستلم مشروع المدرسة الابتدائية الجاري إنجازها بالمنطقة مع الدخول المدرسي القادم، بحسب ما أكده المندوب البلدي. وشرعت آليات المقاولة المنجزة في أشغال تعبيد الطريق الذي كان ترابيا على مستوى حي الباردة، حيث أوضح لنا مندوب المندوبية البلدية الزيادية، نوري إيريدير، أن العملية ستشمل تذليل وتزفيت 3 كيلومترات من الطريق الممتد عبر الحي، مؤكدا أنها ستنجز لأول مرة على مستوى الباردة بعد 36 سنة من ظهوره، كما أوضح أن العملية ستستكمل في غضون ثلاثة أشهر، في حين تعرف أشغال إنجاز مدرسة ابتدائية بالجهة العليا من نفس المنطقة مرحلة متقدمة ويرتقب أن تستلم مع الدخول المدرسي القادم، مثلما أضاف. ونبه نفس المصدر أن مصالح الولاية قد تكفلت بإنجاز محول كهربائي لفائدة تجمع جمال جيملي الذي يضم 87 مسكنا في الباردة، حيث سيستفيد السكان من الكهرباء بعد أن كانوا يحصلون عليها من تحويل مؤقت من أحد الكوابل. ولفت محدثنا إلى أن المندوبية تعكف على متابعة المشاريع المسجلة التي لم ينطلق تجسيدها بعدُ على مستوى القطاع، حيث أكد أنه يعمل على رفع جميع التحفظات بالتنسيق مع الإدارات المعنية على مستوى البلدية، فيما ذكر أن المشاريع تشمل إنجاز شبكة الصرف الصحي بحي بشتارزي في الباردة وبناء محولين كهربائيين على مستوى المكان المسمى «برج السمار» في نفس المنطقة، كما أشار إلى أن مصالح المندوبية تقوم بإعداد البطاقات التقنية الخاصة بعدة مشاريع مقترحة في التجمعات التابعة لها، على غرار البطاقة التقنية التي أعدت مؤخرا من أجل إعادة الاعتبار للملعب الجواري على مستوى حي الزيادية بعد التدهور الكبير لوضعيته، ما جعل شباب الحي لا يستفيدون منه، وهو ما لاحظناه عند زيارتنا للمكان خلال حملة تنظيف سابقة. من جهة أخرى، ذكر المندوب أن عملية التنظيف الموسعة في جبل الوحش ما تزال متواصلة، بينما أوضح أن مؤسسة عمومية مختصة قد شرعت في تجديد الإنارة العمومية على مستوى حي الزيادية، حيث تفوق قيمة المشروع 5 ملايير و400 مليون سنتيم، كما نبه بأنها تشمل تغيير الأعمدة ووضع إنارة «ليد»، فضلا عن وضع شبكة جديدة للإنارة العمومية. وأكد نفس المصدر أن الحي لم يستفد من قبل من تجديد الإنارة على مستواه، كما أوضح أن حي جبل الوحش سيستفيد من عملية مماثلة مستقبلا أيضا. أما بخصوص التجمع العمراني المسمى «تافرنت»، الذي يعتبر من مناطق الظل في بلدية قسنطينة، فقد صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي في آخر دورة على مشروع الشطر الثاني من أشغال الصرف الصحي في المنطقة، بينما أكد محدثنا أن المندوبية تعمل على إتمام الإجراءات الخاصة بالمشروع لضمان انطلاقه في أقرب الآجال. سامي.ح