عبر وفد المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النيجيري، الذي حل صبيحة أمس بعنابة، في إطار الزيارات التي يقوم بها لعدة ولايات ، عن سعادته بمستوى التطور في الإنتاج الذي بلغته أقطاب الصناعة بولاية عنابة، ك «سيدار الحجار»، ومركبي «فيروفيال» و«سيتال» وكذا «فرتيال»، ما يفتح الآفاق مستقبلا لإبرام عقود شراكة بين البلدين. وكان مركب سيدار الحجار لإنتاج الحديد والصلب، أول محطة للوفد النيجيري، حيث اطلع في عرض مفصل على تاريخ تأسيس المركب ومراحل تطوره،كما قدم الرئيس المدير العام للمركب، أهم الوحدات التي يضمها على رأسها المنطقة الساخنة، ومراحل الإنتاج ومختلف المنتجات التي يوفرها ومنها الحديد المسطح، الذي يصدر إلى عدة بلدان، وكذا المنتجات الطويلة الموجهة للبناء، بالإضافة إلى الأنابيب الملحمة وغيرها، اعتمادا على مادة الحديد الأولية التي تستخرج من منجمي الحديد ببوخضرة والونزة بتبسة. كما عاين أعضاء الوفد، مركب «فيروفيال» المتخصص في إنتاج عربات القطار وغيرها من المنتجات على غرار حاويات شحن البضائع، ومعدات تستخدم في المجال الفلاحي، حيث كانت لأعضائه نقاشات وأسئلة مع مسؤولي المركب تتعلق بقدرات الإنتاج، وفي نفس المنطقة الصناعية زار الوفد مصنع «سيتال» المتخصص في تركيب عربات الميترو والترامواي، بالشراكة مع الأجانب. وأبدى النيجريون اهتماما بالغا بالعرض الذي قدمته مديرة المصنع، حول نسبة الاندماج وكذا الصيانة وقطع الغيار والأسعار المعتمدة، والمواد الأولية والتكنولوجيا المستعملة في التصنيع، وسيرورة الإنتاج، والتوزيع وغيرها من الجوانب، حيث أشارت المديرة إلى تحقيق نسبة اندماج تقدر ب 40 بالمائة في جميع مراحل التصنيع، و70 بالمائة في بعض قطع الغيار، و100 بالمائة في ما يتعلق بإنتاج الواجهات الزجاجية والنوافذ. وفي مركب فرتيال لإنتاج الأمونياك والأسمدة الزراعية، تم الاطلاع على قدرات الإنتاج بوحدتي عنابة وأرزيو، حيث يقدر الإنتاج اليومي للأمونياك ب 6000 طن يوميا، و800 طن بالنسبة للأسمدة و 1000 طن للسوائل الكميائية، وكانت للوفد تدخلات حول الجودة، وقدرات تلبية طلبات المستوردين من بلدان أخرى، وكذا الشحن. وفي ختام الزيارة عبر الوفد عن إمكانية خلق فرص الاستثمار بين البلدين.