رحب ممثلو أولياء التلاميذ أمس بقرار وزارة التربية الوطنية المتضمن تنظيم امتحانات استدراكية لفائدة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي الذين تغيّبوا عن امتحان تقييم المكتسبات لأسباب مختلفة، مؤكدين بأن الإجراء أزال حالة القلق لدى الكثير من الآباء. أكد رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ سعدي حميد «للنصر» بأن القرار الذي أعلن عنه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، بخصوص تنظيم امتحانات استدراكية لفائدة التلاميذ المتغيبين عن امتحانات تقييم المكتسبات وذلك أيام 18 و19 و20 من شهر جوان المقبل، جاء استجابة للانشغال الذي رفعه التنظيم للوصاية، بشأن مصير التلاميذ الذين لم يمتحنوا في بعض المواد لأسباب قاهرة.وأضاف المتدخل بأن الإعلان عن تنظيم امتحانات استدراكية من قبل الوزير أثلج صدور الكثير من الأولياء، الذين عبروا عن انشغالهم بشأن مصير أبنائهم المتغيبين عن امتحانات تقييم المكتسبات لأسباب مرضية، مؤكدا بأن بعض التلاميذ اضطروا لإجراء عمليات جراحية، مما حال دون تمكنهم من الالتحاق بالأقسام في الفترة الماضية. وتلقى الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ العديد من الاتصالات للتدخل على مستوى عدد من المدارس الابتدائية لإيجاد حلول بالتنسيق مع الوصاية، لصالح التلاميذ الذين غابوا عن الامتحانات التقييمية، لأسباب تم تبريرها بشهادات مرضية، وهو ما تولى التنظيم رفعه إلى الوزارة للنظر فيه، لاسيما في ظل عجز مدراء المؤسسات عن الفصل في الأمر. وأكد السيد سعيد حمسي بأن الوزارة اجتهدت لإيجاد حل مناسب لتجنيب التلاميذ الإقصاء من الانتقال إلى الطور المتوسط، بسبب الغياب المبرر عن امتحانات تقييم المكتسبات، وهو الإجراء الذي استقبله الأولياء بكثير من الارتياح والاطمئنان، بعد الشعور بالخوف والقلق. وسيتم إحصاء عدد التلاميذ المتغيبين عن هذه الامتحانات على مستوى المقاطعات التربوية، ليتم استدعاؤهم للمشاركة في الدورة الاستدراكية وذلك بعد اجتياز الامتحانات الفصلية، التي ستكون معيار الانتقال إلى المستوى المتوسط، في حين سيتم الاستعانة بنتائج امتحانات تقييم المكتسبات لمعالجة مواضع الخلل، والصعوبات التي قد تواجه التلميذ في شتى المواد التعليمية. وأضاف المصدر بأن تخصيص ثلاثة أيام لفائدة التلاميذ المتغيبين هي مدة جد كافية لاجتياز الامتحانات المقررة من قبل وزارة التربية الوطنية في إطار تقييم المكتسبات، وذلك بتخصيص حوالي 45 دقيقة لكل مادة، مؤكدا بأن التلاميذ اعتادوا على هذه الامتحانات، وهم يجرونها في ظروف جد عادية دون خوف أو قلق، مع مواصلة تنفيذ الدروس. وأوضح المصدر بالنسبة للتحضير للامتحانات الرسمية من بينها شهادة البكالوريا، بأن منظمات أولياء التلاميذ تعمل على ضمان المرافقة النفسية لفائدة المترشحين، وتحرص بشدة على تجنب الخطاب الذي يتناول الغش في الامتحانات، وكذا الإجراءات العقابية التي تطال مسربي المواضيع. وأوضح المصدر بأن نشر الخطاب الذي يشجع على العمل والمثابرة وينشر السكينة والطمأنينة بين الطلبة، من شأنه أن يحسن مستوى أداء الممتحنين، ويدفعهم إلى الاعتماد على قدراتهم الشخصية وتنمية مهاراتهم تحسبا لهذا الموعد الهام، لا سيما وأن الغش في الامتحانات الرسمية هو حالات شاذة لا يقاس عليها. وأكد اسعيد حمسي بأن الوزارة حريصة على توفير المرافقة النفسية للمترشحين بمراكز الإجراء، فضلا عن تجنيد العدد الكافي من مستشاري التوجيه المتخصصين بدورهم في المجال البسيكولوجي، الذين سيسهرون على تقديم التوجيهات والنصائح للطلبة قبل الدخول إلى قاعات الامتحان، من أجل التعامل مع المواضيع في أريحية تامة دون ضغط أو قلق. لطيفة بلحاج