ظهر اللاعب الشاب محمد فارسي المولود بكندا، جد مرتبط بوطنه الأصلي الجزائر، مؤكدا في حوار حصري مع النصر، حلمه وأمله في نيل صفة اللاعب الدولي مع الخضر، وهو الذي يتواجد ضمن مخططات الاتحادية الكندية، لضمه إلى منتخب هذا البلد الذي يحضر لمونديال عام 2026، المقرر أن يقام بالقارة الأمريكية (الولاياتالمتحدة، كندا والمكسيك)، -كما قال- اللاعب الناشط في فريق كولومبوس كرو الذي ينافس في الدوري الأمريكي المحترف (أل.أم.أس) في حواره، أنه سيكون جد فخور بتشريف عائلته واسمه بحمل قميص المنتخب الوطني، مؤكدا قدرته على تقديم الإضافة رفقة بقية النجوم، المكونة لتعداد المجموعة في الوقت الراهن، رغم اعتراف اللاعب الأسبق لفريق جمعية عين مليلة، بصعوبة المنافسة في منصب الظهير الأيمن، لوجود أسماء في شاكلة يوسف عطال والوافد الجديد كيفن قيطون وأيضا مهدي ليريس. كثر الحديث عنك في الفترة الأخيرة عبر مختلف المواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، بفضل المستويات القوية التي تقدمها مع ناديك كولومبوس كرو ضمن دوري «أل.أم.أس» الأمريكي، هل لك أن تقدم نفسك للجماهير الجزائرية المحبة لكرة القدم ؟ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وقبل الشروع في الإجابة على أسئلتكم شكرا لكم على هذه الالتفاتة الطيبة التي أتت بعد جهد كبير، فقد أخبرني وكيل أعمالي عن الاتصالات الحثيثة التي قمت بها، من أجل ربط اتصال هاتفي معي، وعن تقديم نفسي للجمهور الرياضي الجزائري، فأنا الظهير الأيمن محمد فارسي من مواليد مدينة مونتريال الكندية بتاريخ 16 ديسمبر 1999 ( 23 سنة ) ألعب مع نادي كولومبوس كرو الناشط في دوري «أل.أم.أس»، وأمتلك الجنسيتين الجزائرية والكندية. مستقبل مُشرق ينتظر منتخبنا في وجود كم هائل من المواهب هل لك أن تخبرنا عن تجاربك الاحترافية قبل الوصول إلى نادي كولومبوس كرو؟ بدأت اللعب مع صنف الأكابر عام 2019، عندما خضت تجربة بالدوري الجزائري دامت ستة أشهر فقط تحت ألوان نادي عين مليلة، قبل أن أعود بعدها مباشرة إلى كندا، أين أمضيت في الدوري الممتاز مع نادي أفسي كفالري لموسمين، لأنتقل عام 2022 إلى الدوري الأمريكي "أل.أم .أس" من بوابة نادي كولومبوس كرو الذي لعبت لفريقه الثاني، غير أن الإدارة سارعت بعد أشهر قليلة لإمضاء عقد احتراف لي، بعد أن وقفت على المستويات التي أبصم عليها. كيف هو المستوى العام في دوري "أل.أم.أس" الأمريكي الذي بزغ نجمك فيه؟ صدقوني مستوى الدوري الأمريكي عال جدا، وهو في تطور مستمر، ويكفي أن الأندية هنا تستقطب كل موسم العديد من النجوم من مختلف الدوريات الأوروبية، وهذه الأسماء لا تتألق بسهولة، بل تواجه صعوبات بالجملة لتقديم الإضافة، وهو ما يؤكد بأن كرة القدم متطورة، والمنافسة شديدة للغاية، وأنا أحمد الله أنني أقدم مردودا جيدا مع فريقي الذي أشارك معه بانتظام، وأمتلك أرقاما جد مقبولة. نجاحي في دوري «أل.أم.أس» يشرفني ونجوم أوروبية فشلت فيه تحظى بإشادة واسعة من أهل الاختصاص في الدوري الأمريكي، كما أن مواصفاتك قد لفتت انتباه محبي الخضر، الذين بدؤوا بالحديث حول إمكانية التحاقك بكتيبة بلماضي، ماذا يمكن أن تضيف بخصوص ميزاتك؟ رغم منصبي كمدافع أيمن، إلا أنني أمتاز بنزعتي الهجومية الكبيرة، وأحب كثيرا المساهمة في الحملات الهجومية، ولما لا تسجيل الأهداف أو تقديم التمريرات الحاسمة لبقية الزملاء، والحمد لله أرقامي جد مقبولة في الموسم الحالي مع نادي كولومبوس، فقد لعبت لحد الآن 13 لقاء كلها كأساسي، ونجحت في تقديم ثلاث تمريرات حاسمة، كما كانت لي العديد من الكرات المفتاحية، جراء توزيعاتي الدقيقة، أنا أتطور بشكل متواصل، وآمل أن أصل إلى المستوى الذي أتطلع لي، والذي من شأنه أن يسمح لي بمعانقة كل الأهداف التي أضعها في رأسي. هل ترى نفسك قادرا على مزاحمة يوسف عطال وكيفن قيطون ومهدي ليريس في منصب المدافع الأيمن ؟ المنافسة على مستوى مركز المدافع الأيمن في المنتخب الوطني الجزائري شديدة للغاية، في وجود لاعبين في شاكلة يوسف عطال وكيفن كيرخوف والبقية، ولكن أرى نفسي قادرا على تقديم شيء إضافي، لما أتمتع به من مميزات، سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي، كما لا تنسوا بأن الظفر بمكانة أساسية في فريقي كولومبوس ليس سهلا، في ظل امتلاك المدرب للاعبين متميزين في منصبي. مغامرتي مع لاصام جعلتني أكثر قوة ونضجا لنعرج الآن إلى مستقبلك الدولي، وإلى الأخبار القادمة من كندا حول رفضك مؤخرا تلبية دعوة المنتخب الكندي الأول، في ظل اهتمامك باللعب لصالح بلدك الأصلي الجزائر، ماذا يمكن القول في هذا الخصوص ؟ أجل كانت أمامي الفرصة لتمثيل المنتخب الكندي الأول في فترة التوقف الدولي المقررة شهر جوان المقبل، ولكنني فضلت عدم التسرع في اتخاذ أي قرار، صحيح أنني من مواليد مدينة مونتريال وترعرعت هناك، كما أمتلك جواز سفري كندي يخول لي الدفاع عن ألوان هذا البلد الذي أبدى مسؤولوه اهتمامه الجدي بخدماتي، ولكنني أشعر بأنني جزائري أكثر، وأنا الذي أنحدر من أبوين جزائريين تعود أصولهما إلى مدينة وهران، دون نسيان أن أخي الأكبر يقطن بالجزائر، وكلها أمور تجعلني أحلم باللعب للمنتخب الجزائري في يوم من الأيام. لا أضيع مباريات الخضر وأحلم أن أكون ضمن المخططات يبدو أنك تفضل اللعب للخضر بدلا من منتخب كندا الذي يضم هو الآخر في صفوفه نجوما كبارا، في شاكلة مدافع بايرن ميونيخ ديفيس، أليس كذلك ؟ الدفاع عن ألوان بلدي الأصلي سيكون فخرا لي، ولكل عائلتي التي هي مرتبطة كثيرا بموطنها الأم، ولكن الفصل في ذلك سيكون بعد تفكير عميق، وإن كنت لا أخفي إطلاقا رغبتي الجامحة في الالتحاق بالمنتخب الوطني الذي يعد الأبرز في القارة السمراء، والانضمام إليه سينعكس دون شك بالإيجاب على مسيرتي التي أودها أن تكون حافلة، سواء على مستوى الأندية أو حتى المنتخبات، صدقوني مستقبلي الدولي يشغل بالي، ولكن يجب أن أركز على كيفية تطوير مستوياتي أكثر، للفت انتباه الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يمتلك لاعبين رائعين في كل المناصب. أمتاز بنزعتي الهجومية ولا أخشى المنافسة في مركز الظهير الأيمن ما رأيك في المنتخب الوطني الذي حقق نتائج متباينة في السنوات الأخيرة؟ المنتخب الجزائري الذي يقود عارضته الفنية جمال بلماضي مليء بالمواهب والنجوم، ويكفي أن جل لاعبي الجيل الحالي سبق لهم التتويج بكأس أمم إفريقيا بمصر، كما أنهم يبصمون على نتائج مقبولة مؤخرا، وأرى أن الانضمام إلى مجموعة مشابهة ليس في متناول أي لاعب، وعلى من يرغب في ذلك أن يبذل الكثير من المجهودات، فالتشكيلة الحالية قادرة على رفع التحدي من جديد، ولما لا تسيد القارة الإفريقية مرة أخرى، على العموم، أنا متابع لمباريات المنتخب الوطني منذ فترة، وأرى بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رفقة بلماضي وأشباله، لديهم مشروع رائع، وآمل أن أكون ضمنه في يوم من الأيام. والداي من وهران وأشعر أنني جزائري أكثر من كوني كندي في ختام الحوار، ما هي الأسباب التي جعلتك تفشل في تجربتك بالدوري الجزائري مع جمعية عين مليلة ؟ هي مغامرة لم تدم سوى ستة أشهر فقط، ولعلمكم لم تمنح لي الفرصة هناك، ولم أخض أي لقاء مع الفريق الأول، بل اكتفيت باللعب مع الفريق الرديف، قبل أن أقرر الرحيل مباشرة والعودة إلى كندا، حيث وجدت نفسي أكثر نضجا بعد كل ما حصل معي، وكما يقال مثل هكذا محطات تجعلك أقوى وتسمح لك بالتطور، وهو ما حصل معي، حيث نجحت في رفع التحدي من جديد، وأنا الآن لاعب محترف مع فريق قوي في الدوري الأمريكي، وأحظى بالكثير من العروض والاتصالات.