أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء أن الهدف الذي تصبو إلى تحقيقه المنظمة الأممية، هو تسريع وتيرة العمل لإنهاء الاستعمار في العالم. وفي تصريح مسجل خلال افتتاح الندوة السنوية التي تنظمها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (لجنةال24) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة بالي بإندونيسيا، في إطار العقد الدولي الرابع للقضاء على الاستعمار (2021-2030)، شدد غوتيريش على أن عملية إنهاء الاستعمار يجب أن تسترشد بتطلعات و احتياجات الأقاليم ال17 غير المتمتعة بالحكم الذاتي في العالم، على أساس كل حالة على حدة. و أعرب الأمين العام في كلمته عن امتنانه لعمل لجنة ال24 "و التزامها الثابت بالقضاء الكامل على الاستعمار"، داعيا المشاركين في الندوة للعمل على "توليد أفكار جديدة وفتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين هذه الأقاليم والقوى القائمة بالإدارة و الأطراف المعنية، وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة". وستناقش الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ، التي تنظمها اللجنة ال24، اليوم الخميس قضية الصحراء الغربية كإحدى القضايا المسجلة على جدول أعمال هذا الموعد. وستنظر اللجنة الخاصة في استنتاجات الحلقة الدراسية وتوصياتها في دورتها الموضوعية التي ستعقدها في نيويورك شهر يونيو المقبل وستحيلها بعد ذلك على الجمعية العامة. ويمثل الجانب الصحراوي في هذا الموعد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثلها بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، الذي سيلقي كلمة اليوم الخميس أمام الحلقة الدراسية حول الصحراء الغربية. وقد كان للدبلوماسي الصحراوي الفرصة لعقد اجتماعات مع وفود عدة مشاركة، تناولت العلاقات الثنائية وآخر مستجدات القضية الصحراوية، خاصة على مستوى الأممالمتحدة في ظل خرق دولة الاحتلال المغربي لقرار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. جدير بالذكر أن هناك 17 إقليما خاضعا لاختصاص لجنة ال24، من بينها الصحراء الغربية التي أدرجتها اللجنة الخاصة على قائمة الأقاليم التي تنتظر تصفية الاستعمار منذ 1963. ومن المقرر أن تستمر أشغال الحلقة الدراسية إلى غاية يوم الجمعة.