تسببت مياه الأمطار المتساقطة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في فيضانات كبيرة على مستوى ولاية بومرداس، أدت إلى غلق عديد الطرقات و إلحاق أضرار بالمباني و الممتلكات، في وقت حوصرت عائلات ببعض أحياء قورصو. و أدى تساقط الأمطار الغزيرة الذي شهدته ولاية بومرداس إلى فيضانات و سيول كبيرة شملت و بشكل خاص كل من بلديات بومرداس، قورصو و بودواو، كما تسببت في انجراف للتربة تسبب في شلل تام في حركة المرور لعدة ساعات، في حين أغلقت طرقات أخرى طيلة اليوم كالطريق المؤدي إلى حديقة النصر بواجهة البحر ببلدية بومرداس و انهيار كبير على مستوى المدخل الرئيسي لبلدية يسر. الاضطرابات الجوية و بحسب ما أفاد به رئيس دائرة بومرداس السيد محمد شكران، تسببت في تهاطل كميات معتبرة من الأمطار تراوحت كميتها بين 40 إلى 45 ملم خلال ساعة واحدة، مما أدى إلى تشكل العديد من النقاط السوداء منها محور الدوران بمدخل الطريق الوطني رقم 5، و الطريق الرابط بين بلديتي بومرداس و قورصو و أحياء كثيرة بوسط مدينة بومرداس. و تحدث ذات المسؤول عن تسجيل ارتفاع لمنسوب المياه على مستوى مجموعة من السكنات بحي بوضياف المعروف ب»لاسورس» بقورصو، و الذي أكد لنا بعض ساكنيه أنهم حوصروا داخل منازلهم التي غمرتها المياه لعدة ساعات، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لمساعدتهم على الصعود لطوابق أعلى، متحدثين عن الخسائر المادية الكبيرة التي لحقتهم خاصة على مستوى الطوابق الأرضية التي غمرتها المياه حتى الأسقف. من جانبها أوضحت مديرة الموارد المائية لبومرداس ليديا فنكوس، أن التهاطل الكبير للمياه، أدى إلى انسداد للقنوات عبر العديد من النقاط، و تسجيل تحطم في قنوات للصرف الصحي، ما استدعى الاستعانة بوحدات التدخل عبر بعض الولايات المجاورة و المتمثلة في كل من وحدات البويرة، تيزي وزو و الجزائر العاصمة، فيما قال مدير الديوان الوطني للتطهير بلقاسم لوكال، أن القنوات لم تتمكن من استيعاب الكم الهائل من المياه مما تسبب في انسداد الكثير منها خاصة على مستوى ما يعرف بطريق القارص ببلدية قورصو، أين زاد من تأزيم الوضع فيضان واد طاطاريق الذي أغرق المنطقة بأكملها طيلة اليوم. و بينما تم تنصيب خلية أزمة برآسة والي الولاية، واصلت مصالح مديرية الأشغال العمومية تدخلاتها إلى جانب باقي القطاعات المعنية لأجل تسريح البالوعات و تسريب المياه المتراكمة و فتح الطرقات، وسط دعوات للمواطنين بالتزام مساكنهم و تفادي الخروج منها إلا للضرورة القصوى، أما مصالح الحماية المدنية فقد أكدت عدم تسجيل أي خسائر بشرية.