باشرت السلطات الولائية بخنشلة، العمل بإجراءات استباقية لمكافحة حرائق الغابات، ابتداء من تاريخ 1 جوان، لتستمر إلى غاية 31 من شهر أكتوبر من السنة الجارية، منها ما يتعلق بمنع استعمال وسائل الطهي أو أي أداة قابلة للاشتعال داخل الغابة ومنع دخول الفضاءات الغابية وكذا تنصيب أبراج المراقبة، مع تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة للتدخل السريع. وأصدر والي خنشلة، يوسف محيوت، قرارين تحوز النصر على نسخة منهما، دخلا حيز الخدمة منذ تاريخ 1 جوان، حيث يمنع الأول استعمال وسائل الطهي والشواء أو كل وسيلة أو أداة قابلة للاشتعال داخل الغابة أو على الفضاءات الغابية، أما القرار الثاني، فيمنع مؤقتا الدخول والتوجه إلى الفضاءات الغابية عبر تراب الولاية عبر كافة المنافذ المؤدية إليها باستثناء السكان المقيمين والجمعيات والأشخاص الحائزين على الرخص الاستثنائية المسلمة من طرف رؤساء الدوائر بالتنسيق مع الجمعيات والفاعلين من المجتمع المدني وكذا الأفراد التابعين لمختلف الهيئات والإدارات العمومية التي تتطلب الوضعيات الطارئة تواجدهم بعين المكان، وذلك ابتداء من الفاتح جوان وإلى غاية 31 من شهر أكتوبر من السنة الجارية، قابلين للتمديد. حيث تم تكليف المسؤولين المعنيين كل في حدود اختصاصه، بتنفيذ أحكام القرارين، على غرار الأمين العام للولاية، مدير التقنين والشؤون العامة، محافظ الغابات ومدير الحماية المدنية وكذا مسؤولي التدخل ورؤساء الدوائر والبلديات والجهات الأمنية من قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ورئيس الأمن الولائي، فيما يتعرض كل مخالف لأحكام هذا القرار للمتابعات القضائية المنصوص عليها قانونا. وأكد محافظ الغابات لولاية خنشلة، للنصر، أن المخطط العملياتي لمكافحة حرائق الغابات لموسم 2023 الذي دخل حيز الخدمة، يتضمن عديد الإجراءات، منها تنصيب 3 مراكز متقدمة بمنطقة بولغمان تاوزيانت وعين قيقل بطامزة وعزة بردعة بلمصارة، مع وضع 18 فرقة غابية و 9 سيارات خاصة لمكافحة الحرائق و 8 سيارات إطفاء، مع تنصيب 32 حارسا عبر 13 برج المراقبة، من أجل الإنذار والتبليغ المبكر عند نشوب أي حريق يقع في حقل الرؤية لكل برج مراقبة. وأكد المتحدث، أن المخطط الذي تم إعداده، السنة الماضية، أعطى نتائج إيجابية، خاصة وأنه سمح للوحدات المكلفة بالتدخل السريع، حيث سجلت محافظة الغابات 26 حريقا على مساحة تقدر ب 14.362 هكتارا، منها 4.912 هكتارات وذلك رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرياح الموسمية، مع تسجيل 31 تدخلا دون أن يسفر ذلك عن مساحات محروقة، بفضل تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستية التابعة لإدارة الغابات، بالشراكة مع مديرية الحماية المدنية وكذا المديريات والهيئات المعنية بمخطط الوقاية ومكافحة حرائق الغابات.