قال الكاتب حليم بولكعيبات، الفائز بالمرتبة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي»، في طبعتها ال 17، بأن تتويج روايته «آرميري ماريتيم» بالجائزة الثانية، هو نتاج عمل شاق و مضن للخروج للقراء. و أوضح المتحدث للنصر، بأن مشاركته في هذه الطبعة ليست الأولى، حيث له عدة مشاركات عن صنف الرواية و كذا صنف الشعر، بحكم أن بداياته في مجال الكتابة كانت بالشعر، المرتبط به ارتباطا أسمى، كما أعرب، أما عن الرواية، فقد كانت أول مشاركة له عام 2020، برواية «آرميري ماريتيم» الفائزة هذه الطبعة، غير أن وقتها لم تظفر بواحدة من المراتب الثلاثة الأولى، إلا أنها لاقت استحسان لجنة التحكيم، و في العام الموالي شارك بمجموعة شعرية و لم يتوج مجددا، لكن إصراره على الفوز و عزيمته القوية جعلته يشارك هذه السنة، و فضل أن يراهن على نفس الرواية التي شارك بها لأول مرة « آرميري ماريتيم» ليفتك المرتبة الثانية صنف الرواية. و عن موضوع الرواية المتوجة، قال بأنه تطرق من خلالها إلى موضوع بالغ الأهمية في الوقت الراهن المتمثل في آفة المخدرات و كيف يمكن للفن و الموسيقى بشكل خاص أن تساعد المدمن في العلاج، موضحا بأنه اشتغل في الرواية على الأسلوب أكثر، لأنه كتب لسنوات عدة في الشعر أين كانت بداياته الأولى في الكتابة، و قد طغى ذلك الأسلوب على انسياب الأفكار و أعطاها مسحة شعرية. و فيما يتعلق بعنوان الرواية، أردف بأن «آرميري ماريتيم» هو اسم لنبتة تتصف بها إحدى شخصيات الرواية هذه النبتة ظلت صامدة بعد إبادة منطقة ما، في الحرب العالمية الثانية على يد القوات الألمانية في ذلك الوقت، كما عالجت الرواية موضوع مهم جدا في هذه الآونة الأخيرة و هو خطر المخدرات و تأثيرها على المدمن عليها كما قدمت حلا بسيطا لنجاة المدمن من براثن الإدمان، معتبرا هذا التتويج ما هو إلا نتاج لعمل شاق و مضني في محاولة الخروج للجمهور القراء و متتبعي الأدب بنص محترم يستحق الإطلاع عليه.