كشف والي الطارف، حرفوش بن عرعار، عن تخصيص ما يقارب 500 مليار سنتيم لاستكمال مشروع القطب الجامعي الجديد 3500 سرير و 6 آلاف مقعد، مع مديرية الخدمات الجامعية ومطعم مركزي بسعة 800 مقعد، توقفت به الأشغال منذ سنوات ومعها ظلت الورشات معطلة حيث لم تتعد نسبة الإنجاز 35 بالمائة . وأكد المسؤول، أمس، خلال معاينته للورشة عن إعادة بعث أشغال جميع الحصص الخاصة بالمشروع الذي أسند لمجموعة مؤسسات وطنية، بعد أن تم التدخل لدى الجهات المركزية وموافقة الوزير الأول على فسخ صفقة المشروع من الشركة الهندية التي كانت قد أسندت لها في الوهلة الأولى الأشغال بسبب إخلالها بالتزاماتها التعاقدية ورفضها استئنافها رغم الإعذارات وجلسات العمل المحلية والمركزية، وقد كانت الولاية تعول بعد فسخ الصفقة مع الشركة الهندية على إعادة إسناد المشروع لشركة كوسيدار الوطنية بالتراضي، غير أن العملية فشلت بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود أمام تمسك ذات الشركة بالغلاف المالي الذي حددته لإنهاء الأشغال بكل لواحقها. وشدد بن عرعار على تسريع وتيرة الأشغال ودعم الورشات بالوسائل المادية والبشرية، بما فيها العمل بنظام التناوب (3/8) من أجل استكمال المشروع في الآجال المحددة لها، إلى جانب تعليمات ببعث كل الحصص والملحقات المتبقية قبل نهاية الشهر الجاري، مع العمل على تقليص الآجال ربحا للوقت، معلنا أنه يتوقع استلام القطب الجامعي الجديد نهاية السنة الجارية بعد طول انتظار. وعاين الوالي أشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي بالمسيدة ببلدية القالة المتربعة على مساحة 45 هكتارا والتي خصص لها مبلغ 20 مليار سنتيم لربطها بمختلف الشبكات الثانوية والرئيسية، تحسبا لتوطين جملة من المشاريع السياحية من الطراز العائلي وتخص إنجاز 13 مشروعا عبارة عن سلسلة من الفنادق والمنتجعات والبنقالوهات ستوفر ما يقارب 10 آلاف سرير و 15 ألف منصب شغل. ولدى تفقده نزل المرجان المعلق منذ 2010، أبدى الوالي استياءه لتأخر وتيرة عملية التهيئة والعصرنة لهذه المؤسسة الفندقية العريقة خلافا للآجال المحددة، حيث رفض كل المبررات المقدمة من قبل القائمين على مجمع سياحة وفندقة بخصوص أسباب تعطل الأشغال التي لم تتعد 45 بالمائة والتي رصد لها غلاف مالي يفوق 220 مليار سنتيم، داعيا إلى تنشيط العمل بنظام التناوب 3/8 لإنهائها في أقرب وقت، فيما التزم مسؤولو مجمع سياحة- فندقة بعنابة، بتسليم المشروع وإعادة فتح الفندق في غضون الثلاثي الأول من العام المقبل، بعد أن ظلت الأشغال تراوح مكانها منذ 2018. نوري.ح