تم أول أمس الخميس الإعلان عن إنشاء لجنة مشتركة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والمجلس الأعلى للشباب تعنى بالتنسيق والعمل للحفاظ على الذاكرة الوطنية وثوابت الأمة وتحصين الأجيال الصاعدة مع تأكيد شعورها بالانتماء إلى الوطن. وتناول اللقاء الذي جمع في هذا الإطار وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ورئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، العناصر المتصلة بإنشاء هذه اللجنة التي ترتبط مهامها على وجه الخصوص بصون الذاكرة الوطنية بهدف تكريس القيم والمثل العليا لثورة أول نوفمبر وتبليغ الرسالة التاريخية التي كرسها الدستور وكذا ترقية كتابة تاريخ الأمة وتلقينه للأجيال الصاعدة، حسب ما تم توضيحه. وركز الوزير في حديثه بهذا الصدد على الأهمية التي يوليها قطاعه لعنصر الشباب، قائلا: "إن رسالة الشهداء والمجاهدين كانت ترتكز على الشباب واليوم نريد أن تنتقل هذه الرسالة إلى الأجيال الصاعدة من خلال المجلس الأعلى للشباب الذي نجد فيه الوعاء المناسب الحاضن للروح الوطنية في جزائر التجديد المبنية على مبادئ وقيم ثورة نوفمبر". من جانبه، أبرز حيداوي أهمية مساهمة المجلس في "بناء جسر يجعل التواصل وثيقا بين الأسلاف وجيل الشباب الذي يجب عليه المحافظة على الروح الوطنية"، منوها بالمناسبة ب "الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية". واعتبر في هذا السياق أنه "من مسؤولية الجميع المساهمة في انخراط شباب الجزائر في جهود هذا العمل من خلال تفعيل آليات التواصل التكنولوجية والرقمية الحديثة ونشر الوعي بضرورة أن تكون الروح الوطنية هي الوقود لشباب اليوم للمشاركة في بناء وتنمية وطنه".