أويحيى يتهم الإسلاميين بتنشيط الحملة بالزيت والسميد واصل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى هجومه على الإسلاميين باتهامهم بتنشيط الحملة بالسميد والزيت والأحذية، وقال أن إسلام الجزائر لا يجب أن يمر عبر السلفية وغيرها من المذاهب وأنه لا وجود لبرامج انتخابية دينية. أويحيى، وفي تجمع شعبي نشطه صباح أمس بالقاعة متعددة الرياضات بالمدينة الجديدة علي منجلي، أكد أن الشعب الجزائري لم تعد تنطلي عليه أساليب "متاجرة التيار الإسلامي بمآسي الشعب" وقال أن انتخابات 2012 تختلف عن تلك التي جاءت بالإسلاميين في التسعينيات كون الدولة قوية و يقودها زعيم و أن الشعب لم يعد يشترى، متحدثا عن حملات انتخابية تنشط بأكياس السميد وقارورات الزيت والأحذية. الأمين العام للأرندي وصف برنامجه ببرنامج التجانس الوطني وقال أنه لا وجود لبرنامج تحت مسمى الدين كون الإسلام دين الدولة وأن الشعب لن ينساق وراء فخ التشيع ولا الوهابية ولا الزحف الأخضر لأن الجزائريين إخوان في أودية الدماء التي سالت لسنوات وليسوا في حاجة لأن يكونوا أخوانا مسلمين ولن يسمحوا، برأيه، باستعمال الدين للفتنة ولا الديموقراطية للتفرقة. وقال أويحيى أن الجزائر كانت بها أحزاب سلطة أحدها تعب في الطريق وفضل النزول قبل الوصول إلى الوجهة المتوخاة لينحصر الائتلاف على الأرندي والحزب العتيد الذي اعتبره حزبا قويا قادرا على خوض السباق، ودافع زعيم الأرندي عن قوائمه الانتخابية بالقول أنها الأحسن وأن حزبه ليس بحاجة إلى الشكارة. كما قدم حصيلة الحكومة التي وصفها بالإيجابية مؤكدا أنها ستعرف الاستمرارية بعد الانتخابات في حال فوز حزبه بالأغلبية متطرقا إلى بعض الإصلاحات المتعلقة بتخفيف إجراءات الصفقات ومنح صلاحيات أكبر للولاة و المسؤولين المحليين و تشجيع الاستثمار الشباني بتسهيل تقديم القروض والأراضي ومنح المؤسسات الجزائرية الأولوية في الصفقات العمومية، وكذا تطوير الفلاحة، وهي عناوين يعتقد أنها ستحقق التوازن في توزيع الثروة، مشيرا إلى أن الجزائر ستخرج من تناقضات الإيديولوجيات الاشتراكية و الليبيرالية لتتبنى اقتصادا جزائريا محضا مضيفا بأنه ستتم العودة إلى النموذج البومديني بخلق أقطاب صناعية كالميكانيك في قسنطينة، أويحيي إعتبر عودة الروح لأكبر المصانع بالولاية مؤشرا على أن الجزائر بخير وأنها لم تعد بحاجة لصندوق النقد الدولي. الأمين العام للأرندي حذر مما يحاك ضد الجزائر وقال أن الغرب يجري وراء رائحة البترول وعلى الجزائريين حماية ثرواتهم بسد الطريق أمام من يحاولون نقل ما يجري في ليبيا والصومال إلي بلادنا واصفا الرئيس بوتفليقة بمنقذ الجزائر كونه جاء بمشروع المصالحة الوطنية الذي حال اليوم، حسبه، دون دخول قوات الحلف الأطلسي والأمم المتحدة للعبث باستقرار بلد له سيادته. أويحيى وعد ببرنامج سكني جديد لقسنطينة قوامه 70 ألف وحدة ومشاريع في مختلف القطاعات وصفها بالضخمة، و أشار أنها ستضاف إلى ما تم تحقيقه في السنوات الماضية، مسجلا تحسنا كبيرا في واقع الولاية ومقدما أرقاما تفصيلية عن ما تم إنجازه خلال الخمس سنوات الماضية. كما توقف عند حالة حي سوطراكو الذي كان يمثل في رأيه نقطة سوداء بعاصمة الشرق التي تعد من أقدم مدن الجزائر كونها تغوص بجذورها إلى 25 قرنا مضى. و قال أننا بحاجة إلى إعادة قراءة تاريخ بلادنا التي هي أعرق تاريخيا من فرنسا ورمزا لمقاومة وثورة عالمية ليست بحاجة إلى ربيع لأن ربيعها هو التغلب على مستعمر كان يفتخر بقطع رقاب أجدادنا ويحاسب المجرمين بأجزاء من أعضاء الجزائريين الذي يتم قتلهم. و في التجمع الذي نشطه بعد ظهر أمس في ميلة، تطرق أويحيى إلى مشكلة الارتفاع الكبير لأسعار البطاطا، و قال أن هذه الأسعار التي لأصبحت هاجسا يوميا للمواطنين ستعرف انخفاضا مع مطلع الشهر القادم بدخول المنتوج المحلي من وادي سوف وغيرها. ووجه الأمين العام للأرندي أصابع الاتهام إلى من أسماهم بالحرامية الذين قال أنهم افتعلوا هذا المشكل. و وجه أويحيى التحية لرئيس الجمهورية الذي يعود إليه الفضل كما قال في تحقيق الامن والاستقرار بصواب السياسة الحكيمة التي اتبعها ولا يزال والتي خلصت البلاد من تبعية المديونية وحققت الأمن والاستقرار. و شدد بقوله "كنا ولازلنا وسنبقى مع بوتفليقة".