البرنامج يجب أن يجسد في "ظرف وجيز" أكد، وزير الداخلية و الجماعات المحلية، إبراهيم مراد، مساء أمس الثلاثاء من خنشلة، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يتابع باهتمام تجسيد البرنامج التكميلي للولاية، و الذي يهدف لإخراج المنطقة من عزلتها و تحقيق التطلعات المنتظرة من الساكنة، مشددا على أن البرنامج يجب أن يجسد في "ظرف وجيز" حتى يستفيد منه المواطنون في أقرب الآجال. وأشار وزير الداخلية و الجماعات المحلية خلال إشرافه على اجتماع تقييمي حول البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص به رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون ولاية خنشلة، أن زيارته اليوم تأتي بأمر من رئيس الجمهورية ، ما يعكس اهتمامه البالغ بتجسيد البرنامج الذي أقره لفائدة الولاية سنة 2021، نظرا للمكانة التي تحتلها الولاية لاستدراك نقائص التنمية و الصعوبات التي يعيشها المواطن خاصة ما يتعلق بفك العزلة و كل ما يتعلق بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين في مختلف القطاعات، منها الصحة و المياه الصالحة للشرب و كذا الإنارة و الطرقات. و أوضح مراد، أن ولاية خنشلة التي تحتل موقعا متميزا وتتوفر على عدة مؤهلات، استفادت من برنامج استثنائي مهم، كونها معزولة وتحتاج إلى مرافق و إعادة هيكلة، مؤكدا أنه غير راض عن الحصيلة المقدمة التي أشارت إلى 16 عملية فقط منتهية و مستلمة من بين 59 عملية مدرجة بالبرنامج التكميلي بقيمة مالية تقدر ب 95.21 مليار دج، حيث تم الانطلاق في 55 منها ما يعادل 95 بالمائة، و 3 عمليات في مرحلة الإجراءات قبل إبرام الصفقات، بينها عمليتان تتضمنان إنجاز 4 وحدات تخزين لفائدة قطاع الفلاحة، وهو موضوع طلب الوزير إجراء إعادة تقييم بشأنه، فيما عملية أخرى تخضع لتسيير الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و تخص سد واد لزرق و التي بلغت مرحلة الإعلان عن العروض بتاريخ 1 أوت 2023 ، وتم الالتزام ب 66.27 بالمائة من الغلاف المالي في حين أن التسديدات قدرت ب 16.29 بالمائة. و أكد وزير الداخلية أن البرنامج التكميلي للتنمية الذي استفادت منه الولاية يجب أن يجسد في "ظرف وجيز" حتى يستفيد منه المواطنون في أقرب الآجال. و شدد الوزير خلال استماعه بمقر الولاية لعرض حول مدى تقدم مشاريع البرنامج التكميلي للتنمية, على ضرورة تسريع إنجاز مشاريع هذا البرنامج, مؤكدا على "ضرورة الوقوف على أسباب تأخر بعض المشاريع ومعالجتها". وأضاف الوزير بأن البرنامج التكميلي صادفته العديد من الصعوبات حالت دون إتمام العديد من المشاريع في آجالها التعاقدية", مؤكدا بأن الهدف الرئيسي من إنجاز هذا البرنامج هو تأهيل ولاية خنشلة للعب الدور الاقتصادي المنوط بها وهي التي تملك "موقعا متميزا". وأبرز الوزير أن السلطات العليا في البلاد تتطلع إلى رؤية البرنامج التكميلي للتنمية لولاية خنشلة يجسد ميدانيا لا سيما خط السكة الحديدية الذي سيربط ولاية خنشلة بعين البيضاء (أم البواقي) وكذا ازدواجية الطرقات التي تربطها بولايات الجنوب وولايتي باتنة وتبسة. من جهته والي خنشلة ، يوسف محيوت ، أكد أن زيارة وزير الداخلية للمنطقة و التي تدوم يومين ، جاءت في الوقت المناسب لقطف ثمار البرنامج التكميلي من خلال المشاريع المجسدة في الميدان لتحقيق التطلعات المنتظرة من طرف ساكنة الولاية ، موضحا أنه تم تفعيل جهاز خاص يقوم على توفير التنسيق و الدعم بين مختلف المصالح و الهيئات مع رصد كل الإمكانيات اللازمة بما يسمح بتحسين و توفير الظروف المناسبة لتجسيد البرنامج مع التركيز على المتابعة و التقييم لتسيير وتيرة أشغال الورشات و التكفل بتذليل كل العقبات المسجلة. كلتوم رابية