يشتكي المواطنون عبر أغلب أحياء مدينة باتنة من انعدام الإنارة العمومية، وعدم توفير حاويات القمامة، والانقطاع والتذبذب في توزيع المياه وهي الانشغالات التي اجتمعت دفعة واحدة، واستمرت منذ أشهر. ونجم عن ذلك حالة من التذمر وسط مواطنين إلى جانب جمعيات من المجتمع المدني، الذين طالبوا السلطات العمومية بالالتفات إلى مطالبهم الأساسية، وكانت مؤسسات النظافة لكل من المؤسسة العمومية للنظافة ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني قد أخلت مسؤوليتها فيما تعلق بتوفير الحاويات بالتأكيد على أن دورها يكمن في جمع ورفع النفايات، وأكدت مؤسسة النظافة «كلين بات» الشروع في تجديد الإنارة العمومية على مستوى مقاطع، خاصة مداخل المدينة. وباتت الإنارة العمومية، هاجسا لسكان عديد الأحياء وهو ما وقفت عليه النصر خلال جولة عبر عدة أحياء على غرار بارك أفوراج، وسلسبيل، وبوعقال، وبالقطب السكني حملة، وبطريق تازولت، حيث تغيب خاصة في الشوارع والأزقة الداخلية على عكس بعض الشوارع الرئيسية، وهذا على الرغم من تواجد الأعمدة، حيث تحدث مواطنون عن غياب الصيانة، وأكدوا رفعهم للانشغال، إلا أنه لا شيء تغير منذ مدة طويلة حسبهم، وأكد هؤلاء في حديثهم للنصر أهمية وضرورة توفر الإنارة في ضمان الأمن خلال تحركاتهم وتنقلاتهم. وأشار مواطنون إلى الغياب التام للإنارة العمومية عند مداخل مدينة باتنة، على غرار طريق تازولت والمدخل الشمالي، حيث وقفت النصر على انعدامها عبر المدخل الشمالي سواء عبر طريق محطة نقل المسافرين الشمالية إلى غاية محول الطرقات أو عبر حي بوزوران، ويستمر غياب الإنارة إلى غاية بلدية عين ياقوت على طول 35 كيلومترا ما عدا في بعض المقاطع وسط بلديتي فسديس وعين ياقوت، وما يلاحظ أيضا غياب الصيانة، حيث أن أعمدة تم تزويدها بمصابيح «لاد» المقتصدة للطاقة إلا أنها تضيء وتنطفئ، وقد حذر مستعملو الطريق الوطني من وقوع حوادث مرورية بسبب غياب الإنارة من مخرج مدينة باتنة إلى غاية بلدية عين ياقوت. وبات غياب حاويات القمامة هاجسا آخر لسكان بعض الأحياء سواء التي تخضع لتسيير المؤسسة العمومية للنقاوة أو مؤسسة مركز الردم التقني، وقد أدى ذلك إلى انتشار النفايات على الرغم من الدوريات التي تقوم بها فرق رفع القمامة، في الوقت الذي ترجع فيه المؤسستان مسؤولية توفير الحاويات للبلديات، حيث ظلت أحياء ببلدية باتنة وبالقطب السكني بأجزائه الثلاثة، تفتقر للحاويات منذ أشهر. ويرتقب مواطنون بعد شروع المؤسسة العمومية للنظافة وتزيين المحيط في تجديد شبكة الإنارة العمومية عبر عدة محاور، أن تنتهي معاناتهم بسبب غياب الإنارة العمومية وهي الظاهرة التي ساهمت فيها عصابات سرقة الكوابل.