عمدت المؤسسة الولائية العمومية للنظافة «كلين بات» بباتنة، منذ انطلاقها في النشاط على مستوى مدينة باتنة في سنة 2018 إلى تطبيق نظام «الجي بي أس» الذي زودت به شاحناتها لتحديد مواقعها ومواقيت مرورها وفق خريطة، عبر نقاط رفع النفايات المنزلية، وهو النظام الذي مكن من تحديد المسؤوليات في رمي النفايات المنزلية ورفعها عبر 29 قطاعا حضريا بمدينة باتنة، وأكد مدير المؤسسة هيثم بن عباس ل «النصر»، بأن «الجي بي أس» أتاح تنظيم نشاط الشاحنات بتحديد مواقعها ومواقيت مرورها عبر مختلف القطاعات الحضرية بمدينة باتنة، وفي الوقت نفسه، أتاح أيضا، تحديد مسؤوليات الحفاظ على نظافة الأحياء بالنسبة للأشخاص الذين لا يحترمون مواقيت مرور الشاحنات، وكشف المسؤول عن اعتماد تدريجي لرقمنة إدارة المؤسسة في عديد المهام والنشاطات منها التنسيق مع مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات وتشجيع الابتكارات الشبانية. ياسين عبوبو مخطط رقمي لرفع القمامة وكشف ممارسات الرمي العشوائي أكد مدير المؤسسة الولائية العمومية للنظافة التي أنشئت سنة 2017 بموجب مرسوم وزاري وانطلقت في النشاط على مستوى بلدية باتنة في سنة 2018، بأن اعتماد نظام التموضع «الجي بي أس» في مجال رفع القمامة، كان له الأثر الواضح منذ بداية تطبيقه في تسهيل مهام تسيير ومراقبة شاحنات رفع القمامة، بحيث أن النظام يتيح معرفة موقع وتوقيت مرور الشاحنات لرفع القمامة عبر القطاعات الحضرية لمدينة باتنة، المقدرة ب 29 قطاعا وهو يتيح بذلك تحديد المسؤوليات بين المؤسسة والمواطنين فيما تعلق بالرمي العشوائي للقمامة خارج الأوقات المحددة. وقد كانت لنا متابعة ميدانية لنشاط شاحنات رفع القمامة عبر القطاع الحضري الممتد من حي كشيدة إلى غاية طريق حملة، وهو قطاع يتضمن كثافة سكانية كبيرة، وقد خصصت عبر مسلك هذا الطريق المزدوج لحي طريق حملة حاويات على طول الطريق من طرف مؤسسة النظافة «كلين بات»، بعد تهيئة أماكن وضعها تطبيقا لاتفاقية شراكة مع هيئة ألمانية قامت بإمداد بلدية باتنة بالحاويات، ولاحظنا طريقة العمل التي تجمع أيضا مسؤولي القطاعات لمؤسسة النظافة، عن طريق استخدام تطبيقات لمواقع التواصل الاجتماعي للتواصل بالصور والفيديوهات بتحديد أولويات التدخل أين تتراكم النفايات. وأوضح مدير المؤسسة العمومية للنظافة بباتنة، بأن الرد على انشغالات المواطنين حول عدم رفع القمامة أو عدم مرور الشاحنات بنقطة معينة من الأحياء يمكن تحديده بسهولة بالعودة إلى نظام الجي بي أس، المزود بشاحنات المؤسسة، وشاحنات الخواص المتعاقدة مع المؤسسة، مشيرا بأن «كلين بات» تتحمل المسؤوليات في حال وقوع أعطاب أو تأخر لمرور الشاحنات، وهنا تتخذ الإجراءات اللازمة، في حين تبرز في أغلب الأحيان حسب مدير المؤسسة الولائية للنظافة مسؤوليات المواطنين في عدم احترام مواقيت إخراج القمامة المنزلية ورميها في النقاط المخصصة، مشيرا إلى أن نظام الجي بي أس يقيم الحجة بما لا يدع مجالا لتحميل شاحنات رفع القمامة المسؤولية، وأكد في ذات السياق العمل التحسيسي المتواصل للمؤسسة عبر وسائل الإعلام والمساجد والتوعية في الميدان لاحترام مواقيت رمي القمامة. وتتجلى أيضا أهمية تطبيق نظام التموضع «الجي بي أس» في مجال رفع القمامة المنزلية حسبما وقفنا عليه، في مراقبة سير الشاحنات ومعرفة سرعتها الكيلومترية وتناسق العمل فيما بينها، بحيث تسمح للمسؤول الأول أو المسؤول عن أي قطاع التدخل بالاتصال هاتفيا لتوجيه التعليمات وتغيير مسار الشاحنة دون أن يتطلب ذلك التواجد الميداني بعين المكان للمسؤول، بعد أن يلاحظ مسار الشاحنة عبر الهاتف وفي كل الأوقات، وأضح مدير كلين بات، بأن مراقبة سرعة وتناسق المسافة بين شاحنات رفع القمامة عبر القطاعات الحضرية، يحدد أيضا كميات الوقود التي تتطلبها الشاحنات ويمكن من التدخل في حالات الأعطاب. وناهيك عن رفع القمامة تتدخل المؤسسة بتسخير الياتها من شاحنات وتجهيزات أخرى، لإزالة مخلفات الأمطار الفيضانية وما تجرفه السيول، وهو ما حدث مؤخرا عقب الأمطار الرعدية، حيث أكد مدير المؤسسة تواصل مجهودات فرق النظافة عبر القطاعات ذات الأولوية، بعد تسجيل تضرر واجتياح للمياه للطرقات والسكنات عبر حيي بارك أفوراج وسلسبيل، أين تم تجنيد أغلبية الفرق. سفيرة ألمانيا تبدي إعجابها بتجربة الخريطة الرقمية في رفع النفايات المنزلية أبدت سفيرة ألمانيا بالجزائر إليزابيث وولبرز خلال زيارتها لولاية باتنة نهاية شهر سبتمبر من السنة الماضية، إعجابها بطريقة عمل المؤسسة العمومية للنظافة وتزيين المحيط «كلين بات»، أين أبرمت المؤسسة اتفاقية تحت إشراف بلدية باتنة مع الوكالة الألمانية للتضامن في مجال تسيير النفايات، والتي بموجبها استفادت المؤسسات من حاويات خاصة لتجميع النفايات المنزلية، وأكد خلال العرض المقدم للسفيرة رئيس مكتب دراسات الوكالة، تصدر المؤسسة العمومية لولاية باتنة في مجال تسيير النفايات من الجانبين التقني والإداري. وأفاد مدير مؤسسة النظافة كلين بات ل»النصر»، بأن الاتفاقية سمحت لمؤسسته من الاستفادة كثيرا من الخبرات على غرار تسيير القطاعات الحضرية من ناحية الكنس ورفع القمامة بتمديد العملية بنسبة 80 بالمائة بعد أن كانت في وقت سابق لا تتجاوز 20 بالمائة، وفي سياق متصل كشف المسؤول عن توزيع حاويات من حجمين متباينين، بحيث يوزع الحجم الكبير على مستوى الممرات والشوارع الكبرى، لاحتواء كميات كبيرة من النفايات، ساعدت نوعية تلك الحاويات في عدم بعث روائح منها. وفي ذات السياق، كشف ذات المسؤول عن توزيع حاويات من حجم صغير على أصحاب المساكن الكبيرة والفيلات لتجميع القمامة داخل المسكن وإخراجها مرتين في الأسبوع لرفعها من طرف الحاويات، مؤكدا نجاح التجربة على مستوى حي الزهور وتسجيل تقبل 65 بالمائة من أصحاب السكنات لاحتواء حاويات صغيرة يقومون بإخراجها. وأكد، مدير المؤسسة الولائية العمومية للنظافة وتزيين المحيط بباتنة، بأن المؤسسة التي تولت النظافة والإنارة العمومية وتزيين المحيط منذ ثلاث سنوات تشتغل طيلة 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع كاملا، وتعمل وفق مخطط سعيا للحفاظ على نظافة المدينة، على الرغم من العراقيل التي تصطدم بها فرق النظافة والتي بلغت درجة الاعتداء على أعوان النظافة، خاصة في الفترات الليلية مشيرا لرفع عديد الشكاوى لدى المصالح الأمنية. وكشف مدير كلين بات، أن المعدل اليومي لكميات القمامة التي يتم رفعها يقدر ب 260 طن، دون احتساب تنظيف مخلفات الكنس، مشيرا إلى أن المؤسسة تتولى عبر صفقتين مهمتين هما الكنس ورفع القمامة، وأوضح بأن تطبيق اليات الرقمنة على غرار استخدام الجيبياس تسهل العمل في مجال تسيير النفايات، مؤكدا العمل على تطبيق اليات أخرى منها التنسيق مع مركز الردم التقني للنفايات عن بعد لتحديد كميات النفايات باستخدام الهواتف الذكية دون استعمال استخدام الطرق التقليدية والتوجه نحو الاستغناء عن الورق في المراسلات بين المؤسستين، بالإضافة للحفظ الإلكتروني لأرشيف المؤسسة. وأكد مدير المؤسسة العمومية، بأن كلين بات استطاعت أن تتطور في ظرف 03 سنوات، بعد أن باتت تحصي 576 موظفا بعد أن كانت انطلاقتها ب 21 عامل قبل تحويل حوالي مائة عامل من البلدية، تشجيع ابتكار لحاويات تستشعر بتشبعها بالنفايات من أجل التدخل لرفعها ثمن مدير مؤسسة كلين بات، زيارة سفيرة ألمانيا للمؤسسة بعد أن كللت بمواصلة العمل على مشروع شراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون «جيز» لتطبيق مخطط نظافة بعد اختيار ثلاثة أحياء كنموذج لتوزيع حاويات، وهذا بعد أن تقوم المؤسسة بتهيئة جوانب الرصيف، لتجنب تجارب سابقة كانت خلالها الحاوية سرعان ما تتعرض للتلف في فترة قصيرة ما يؤدي للرمي العشوائي للقمامة. وفي سياق متصل، أكد المسؤول العمل على تشجيع بعض المبادرات الشبانية على أرض الواقع مستقبلا منها ابتكار لطلبة من جامعة الحاج لخضر باتنة 01 لحاويات تشتغل وفق الية، بحيث تطلق تلك الحاويات المبتكرة إشارات فور امتلائها بالوزن المحدد وهذا حتى تتدخل الشاحنة لرفع ما بداخلها، مشيدا بأهمية الابتكار والعمل على الاستفادة منه ميدانيا. وأوضح مدير كلين بات بأن نشاط المؤسسة، لا يقتصر على رفع القمامة وإنما يتعداه إلى تزيين المحيط، وهنا أشار الخدمة العمومية التي يضطلع بها أعوان النظافة خلال المناسبات التاريخية والأعياد الوطنية، وأشار إلى العمل على تهيئة الطرق الرئيسية ومحاور الدوران بإعطائها منظرا جماليا، وتتجند أيضا المؤسسة كل عيد أضحى بفرقها للنظافة ورفع الجلود وإطلاق حملات تحسيسية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التقيد بتعليمات النظافة وجمع مخلفات النحر في الأوقات المحددة للحفاظ على نظافة المحيط. وتطمح المؤسسة العمومية للنظافة لتحقيق أهداف عديدة في مجال تسيير النفايات، خاصة ما تعلق بالفرز الانتقائي، مستعينة بالرقمنة سواء عن طريق الجي بي أس أو التنسيق عن بعد مع مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات، خاصة في ظل ارتفاع أسعار بعض المواد التي يتم استرجاعها، على غرار البلاستيك والكرتون وذلك حتى تعود بالفائدة على المؤسسة.