وضعت مصالح الأمن بولاية برج بوعريريج، حدا لنشاط ورشة سرية مختصة في صناعة التبغ المقلد، بعد حجزها لكمية من مادة الشمة المقلدة على متن مركبة، كانت موجهة للبيع عن طريق التدليس والتهرب الضريبي وعدم الفوترة، أين تم توقيف السائق وشريكه، ليتبين أن المتهم الرئيسي متابع بإدارة ورشة سرية بمدينة البرج. وأكدت خلية الاتصال بمديرية أمن ولاية برج بوعريريج، في بيان أرسلت لنا نسخة منه، تمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، من توقيف متهمين اثنين في القضية، وتقديمهما أمام النيابة المحلية لدى محكمة البرج، أين تم إيداع السائق رهن الحبس، و وضع الثاني تحت الرقابة القضائية، بتهمة حيازة بضاعة أجنبية عن طريق التهريب، إنشاء ورشة لصناعة منتوجات تبغية «الشمة» دون اعتماد، الحيازة على تجهيزات، آلات ومواد تغليف تدخل في صناعة مواد تبغية مقلدة، حيازة ونقل مادة تبغ مقلدة مهيأة للبيع، وممارسة نشاط صناعي دون القيد في السجل التجاري، الغش عن طريق التدليس والتهرب الضريبي وعدم الفوترة. حيثيات القضية تعود حسب ما ورد في ذات البيان، إلى استغلال المصلحة لمعلومات مؤكدة مفادها مرور مركبة محل شبهة، وبوضع نقطة مراقبة وبمجرد وصول المركبة إلى أحد محاور الدوران حاول سائقها الفرار ورفض الامتثال لأمر عناصر الشرطة، قبل أن يتم توقيف المركبة التي كان على متنها المتهمان. وبعد إخضاع المركبة للمراقبة الأمنية والإدارية، عثر بداخلها على كمية من مادة التبغ، قدرها 158 علبة كرتونية، كل علبة تحتوي على 25 كرتوشة بكل منها 10 وحدات بمجموع 39600 وحدة، وبإخضاع المشتبه بهما لعملية التلمس الجسدي ضبط بحوزة أحدهما مبلغ مالي. مواصلة للأبحاث والتحريات، تبين بحسب المصدر، أن المشتبه به صاحب المركبة استأجر مستودعا من أحد الأشخاص الذي تم توقيفه هو الآخر على ذمة التحقيق، ليمارس فيه نشاط صناعة منتوجات تبغية دون ترخيص، وأن المشتبه به الثاني يعمل لديه في محله التجاري المعد كمكتبة بأحد أحياء وسط المدينة. وتم تفتيش المحل التجاري أين تم ضبط 6220 وحدة من مادة التبغ (شمة) مجهولة المصدر، وبدون فواتير ليصل العدد الإجمالي للمحجوزات إلى 45820 وحدة، وبتفتيش المستودع تم العثور على آلة صنع الشمة (سلسلة إنتاج)، مصدرها التهريب وتجهيزات ومواد تدخل في تحضير الشمة، ولفات كرتونية فارغة، كما تم حجز أختام مقلدة تستعمل في طبع الوسم التجاري، لإحدى الشركات الوطنية المختصة في صناعة المواد التبغية لطرحها للاستهلاك في السوق.